قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أبوالفتوح محمد قلقيلة يكتب : تخليق الديكتاتور , أنا أو أنا !


سأسرق حلمك , سأسطو على ما تبقى لك من أمل , تختال بأنك ثورى و مناضل و شهيد و أسير لا يهم ! تلك الكلمات لا تجدى , كما سرقت منك شرف الثورة و نبل الفداء و بذور الأمل و ماء الحياة و جذوة الحماسة و فداء النفس و حلم العدالة و عزة المساواة و فريضة الكرامة و نور الحرية , سأسرق كل ما تبقى لك . أمامك خياران اِما أن تعود عقودا للوراء أو أن تبقى معى فى عصرى و زمنى وجهالتى وقسوتى و سطوتى و قيدى و لهيبى و اِرجافى , أنا أو أنا! لا خيار لك سواى ... و جيشى من أشباة الرجال أو الدمى أو التابعين أو المخدوعين أو القطيع ... قل ما شئت فانا الملك جئت و لن أبرح و لن أغادر و لن اُزحزح عن الجاة و السلطان و الصولجان و المنبر !! أتمثل كل الأفراد فأنا الحلاج فى خرقة الصوفية و راعى الفقراء و صاحب طيور الفضاء و شقيق العنقاء و ربيب النهضة و وليد الايمان و صاحب الاحسان و التقى الروع و الزاهد الهائم عشقا فى حب الله و الفقراء و الوطن .... لا بأس امام الناس ....,وأنا الناصر صلاح الدين و الفاروق عمر و الكريم عثمان و مدينة العلم على بن أبى طالب والداهية معاوية و الشهيد الحسين و اِذا شئت فأنا جيفارا.. لكن فرع الخلافة الاسلامية . أنا الاِمام أنا الفقية أنا العالِم العّلامة مهندس نهضة الشرق و ربما الغرب و الخليفة الراشد السادس و ربما المهدى المنتظر ...لا بأس أنا كل ذلك , أنا أملك الحقيقة المطلقة , فأنا حامى حمى الاسلام و راعى الرعية و مجدد الدين و السلفى المتين المتمثل بالتابعين و تابعى التابعين .. هل تستطيع أن تعارضنى لن أكفرك أنا , حاشة لله .. هل أبوء بها و بذنبك لا لا ...كثير هم أتباعى و طلابى و جيوشى و شيوخى و دعاتى سيكفرونك أو يخرجوك من الملة و من الوطن سيهجرونك أو يضيقون عليك رحابة الأرض فنحن لا نقبل بمن يعارض أو ينتقد أو يلمح أو يخون ! نعم تخون ولىّ نعمتك و دليلك و مرشدك و قدوتك و راعيك !! من ينقدنى ينتقد الاسلام و من يخطئنى يشوه الاسلام و من يهجونى فقد هدم الدين , أنا كل شىء و لا شىء سواى فى يدى راية الدين و الحق و الهدى و الرشاد و الورع و الصلاح , مفاتيح المساجد بيدى و ربما الكنائس قريبا !! لا أنطق الا بالصدق و لا يصدر عنى الا الحق و يحيط جنودى بك من فوقك و من تحتك و عين يمينك و عن شمالك فباى مهرب تلوذ , قلت لك أنا أو ... أنا .