الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زوجة أمام محكمة الأسرة: زوجي كان يصورني أثناء الجماع دون علمي وهددني لتوقيع إيصالات أمانة

صورة آرشيفية
صورة آرشيفية

ترتب "م.أ" الزوجة الثلاثينية أوراق دعوى حبس جديدة تنتوى إقامتها ضد زوجها لامتناعه عن سداد مبالغ النفقة المستحقة عليه سريعا، وتراجع مستندات قضايا النفقات الأخرى ومواعيد جلساتها، قبل أن تنطلق برفقة طفلتيها إلى محكمة الأسرة بزنانيرى، تلك المحكمة التى اعتادت أن ترتادها منذ سنوات طويلة بعد انفصالها عن والد طفلتيها لتصويرها أثناء الجماع ووضعه سكين على رقبة ابنتها الصغرى كى يجبرها- بحسب روايتها-على توقيع توقيع إيصالات أمانة، وبات وجهها الخمري المشرب بصفرة الإجهاد مألوفا للكافة هناك، وبعد معافرة مع الزحام تصل الموظفة الثلاثينية ذات الجسد النحيل والقامة الطويلة إلى المكتب المختص بقيد الدعاوى لتبدأ رحلة إنهاء إجراءات قضية متجمد نفقة الصغيرتين.

بابتسامة باهتة تبدأ الزوجة الثلاثينية حديثها لـ"صدى البلد":" لم تكن السنوات التى عشتها مع زوجي والبالغة ثماني سنوات سوى مسلسل طويل من الإهانات والضرب والتوبيخ بسبب ودون سبب والطرد، وربما ما انا عليه عانيه الآن كان عقابا لى من السماء بسبب الذنب الذى اقترفته منذ سنوات بعيدة بحق خطيبى السابق ذلك الموظف البسيط الذي لم يكن يملك من حطام تلك الدنيا القاسية سوى مرتبه الضئيل والذي تركته رغم حبه وحسن معاملته لى وطيبة قلبه وحسن خلقه وخلقته من أجل أن أحظى بالعريس الذى غازل طوقى لحياة لا يشوبها ضنكا وأغرانى بشقته المؤثثة بأثاث تحلم به أى فتاة وبراتبه المحترم الذى وهمت أنه يعوضنى إذا ماتركت عملى كموظفة حكومية، فلم أر لسانه السليط وقلبه القاسى والأنانية التى تملأ صدره ولم اصطدم بتفكيره المريض الذى دفعه إلى تصويرى وأنا غارقة فى أحضانه ودون علمي، فكما عاقبت خطيبى على فقره عاقبنى الله على طمعى وظلمى له".

تدور الزوجة ببصرها فى أرجاء الحجرة التى لا تقل بؤسا عن حالتها وهى تسرد كيفية اكتشافها لفعلة زوجها: "الصدفة وحدها هى من قادتنى لوضع يدى على أول خيوط تصرف زوجى المريض والشاذ، فأثناء عبثى بحاسبه المحمول، عثرت على مقاطع فيديو للقاءاتنا الحميمية، أصابنى ما رأيته بالصدمة، وحاصرتنى التساؤلات لماذا يحتفظ زوجى بمثل تلك الأشياء؟!، وكيف له أن يفعل هذا بى؟!، أصابه مسا من الجنون!، ولأهزم شكوكى قررت أن أواصل البحث، لأجد مزيدا من الفيديوهات والصور المخبأة على حاسبه، فهرعت إليه وواجهته بفعلته المشينة فلم ينكرها ، وأقسم لى أنه لن يكررها وسيحذف كل الفيديوهات الخاص بنا، لكننى لم أصدقه، وتركت له البيت عائدة إلى منزل أهلى، فكيف لى أن أصدق رجلا استغل ثقتى به واستباح حرمة جسدى لمجرد أنه زوجى! ".

تستعيد الزوجة الثلاثينية ابتسامتها الحزينة وهى تختتم روايتها: "فعل زوجى المستحيل كى يعدنى إلى عصمته وتحت تأثير وعوده الزائفة بالكف عن الإساءة إلي وإعلان توبته النصوحة عن تصوير لقاءاتنا الحميمية عدت إليه حفاظا على مستقبل الصغيرتين اللتين لا ذنب لهما سوى أننى أساءت اختيار والدهما ، ولم أكن أدرى أنه فعل كل هذا كى ينتقم منى، وبمجرد أن وطأت قدمى شقة الزوجية حتى فوجئت به ينتزع ابنتى الصغرى من يدى ويضع على رقبتها سكين مهددا بذبحها إذا لم أوقع على إيصالات أمانة لا أتذكر عددها من كثرة عددها، وبالفعل نفذت له كل رغباته كى أنقذ الصغيرة، بأعجوبة تمكنت من انتزاعها من بين يديه والفرار من بيته، ثم هرعت بعدها إلى قسم الشرطة وحررت محضر بالواقعة، وأقسمت ألا أعد إليه مها حدث، وليكمل زوجى مخطط انتقامه منى كف عن الإنفاق على الطفلتين، فلجأت إلى محكمة الأسرة وطالبت بإلزامه بدفع نفقة لى وللطفلتين وصدر حكما لصالحي وكلما امتنع عن السداد أقيم ضده دعوى حبس بمبلغ متجمد النفقة".

-