قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قمة البريكس وانطلاقة جديدة لمصر القوية


مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى بقمة البريكس المنعقدة بالصين تؤكد بما لا يدع مجالا للشك على قدرة مصر بسعيها وسباقها مع الزمن إلى أن تكون فى مصاف الكبار اقتصاديا وهذا ما جعل الصين تقوم بدعوة مصر للمشاركة فى قمة البريكس لعرض ما وصلت إليه من تقدم فى برنامج الإصلاح الاقتصادى والذى بدأته مصر من عدة أشهر وكذلك برامج الحماية الاجتماعية لتخفيف آثار الإصلاح الاقتصادى من خلال رفع الدعم تدريجيا عن بعض السلع والخدمات وأنه منذ بداية البرنامج وصلت نسبة النمو الاقتصادى الى 4.3 % مما يؤكد أن مصر تسير بخطوات ثابتة ومدروسة نحو اقتصاد قوى يؤدى الى جذب الاستثمارات الوطنية والعربية والأجنبية وهذا هو أحد أهداف الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة التى وضعتها مصر لنفسها لتحقيقها فى عام 2030.

إن مجرد دعوة مصر للمشاركة بتلك القمة يعكس مدى أهمية مصر سياسيا واقتصاديا لدى دول تجمع البريكس وأنهم يرون أن مصر من خلال خطواتها التنموية والإصلاحية على المسارين السياسى والاقتصادى من خلال إقامة المشروعات القومية العملاقة مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومحور تنمية قناة السويس الجديدة والتى يندرج تحت هذا المشروع اثنان وأربعون مشروعا صناعيا ولوجيستيا ناهيك عن مشروع المليون ونصف المليون فدان الذى يعمل على تأمين احتياجات مصر من السلع الإستراتيجية مثل القمح وينقل مصر الى مرحلة الاكتفاء الذاتى بنسبة 80% كما يعمل على زيادة الرقعة الزراعية لمصر بنسبة 20%.

وهنا لابد أن ننظر الى مكاسب مصر من المشاركة بتلك القمة وأيضا الحديث المثار حول إمكانية انضمام مصر لتجمع البريكس الذى يضم كبرى الدول الصناعية والاقتصادية مثل الصين وروسيا والهند والبرازيل سنجد أن الرئيس السيسى اتفق مع الجانب الصينى على العديد من الاستثمارات الصينية فى محور تنمية قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة من خلال تنفيذ مشروع القطار المكهرب الذى سيربط مدينة العاشر من رمضان بمدينة السلام فى القاهرة ليربط العديد من المدن الجديدة ببعضها البعض وكذلك تم الاتفاق على تنفيذ مشروع القمر الصناعى مصر سات 2 وكذلك تم توقيع اتفاقيات تعاون فى الإطار الأمنى بين وزارة الداخلية المصرى ووزارة الأمن العام الصينية وحتى الآن إجمالى الاستثمارات الصينية المتفق عليها خلال تجمع البريكس وصلت لنحو 480 مليون دولار.

كذلك إعلان الرئيس السيسى عن الانتهاء من مشروع الضبعة النووى لتوليد الكهرباء ودعوة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للتوقيع فى مصر وأيضا التلميح من جانب الرئيس الروسى على عودة السياحة الروسية من جديد الى مصر إنما يعبر عن مدى قوة العلاقات المصرية والروسية فى المضى قدما نحو مزيد من التعاون فى المجال التكنولوجى والعسكرى.

تاتى أهمية انضمام مصر لتجمع البريكس فى فتح أسواق وآفاق جديدة فى جذب الاستثمارات والاستفادة من خبرات تلك الدول فى مجال التنمية ودعم الاقتصاد المصرى ولذلك مشاركة وانضمام مصر فى المستقبل الى هذا الكيان الاقتصادى القوى إنما هي انطلاقة جديدة ومستحقة لمصر ولشعبها.