بدء فعاليات مهرجان "التحطيب القومي"

انطلقت اليوم، السبت، الدورة الخامسة لمهرجان "التحطيب القومي"، في مهرجان فني تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، وينظم هذا المهرجان للعام الخامس للتوالي في حضن معبد الأقصر، حيث يشارك في هذا المهرجان ست محافظات هى "القاهرة والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر"، بواقع 6 لاعبين ومحكم من كل محافظة وسيقوم بإخراج المهرجان الفنان عبد الرحمن الشافعي.
تقام فعاليات المهرجان على مدار أربعة أيام، حيث يتبارى المشاركون في منافسات التحطيب في حضور آلات المزمار من فرقة النيل للآلات الشعبية، وفرقة من فرق الفنون الشعبية التابعة لفروع إقليم وسط وجنوب الصعيد ومنها (فرقة قنا للفنون الشعبية – فرقة الأقصر للفنون الشعبية – فرقة ملوى للفنون الشعبية)، وفى أول يوم يتنافس المتسابقون على أنغام مجموعة من المزمار من فرقة النيل وتشهد فعاليات المهرجان حضور عدد كبير من السائحين الذين يحرصون على مشاهدة هذه اللعبة التراثية الشهيرة فى صعيد مصر.
وأكد عبد الحكم عبد ربه، مدير عام فرع ثقافة الأقصر، أن ختام المهرجان سيشهد حضور وزير الثقافة الدكتور شاكر عبد الحميد، ووزير السياحة منير فخري عبد النور، وستكون هناك كلمات قصيرة لرئيس هيئة قصور الثقافة ومحافظ الأقصر، ويتبادل الطرفان الدروع، وسيتم توزيع الجوائز التقديرية على المشاركين بالمهرجان، كما ستقوم الهيئة بإعداد وطباعة كتيب عن لعبة التحطيب "تاريخها، أصولها، مناطقها الجغرافية" يوزع على جمهور المهرجان.
يذكر أن فن التحطيب له أهمية ثقافية وسياحية وإعلامية باعتبار أن لعبة التحطيب لعبة مصرية خالصة يتميز بها الشعب المصري دون غيره، وهو فن يعتبر أحد الفنون الشعبية المرتبطة بصعيد مصر، إلا أن جذور هذا الفن تعود إلى عصر قدماء المصريين كما هو مسجل على جدران المعابد الفرعونية والمقابر الأثرية.
ويعتبر فن التحطيب رياضة أيضا وهو يدعو في جوهره إلى قيم كبيرة ويشجع على نشر أخلاقيات وقيم نفتقدها كثيراً، كرقصات الفنون الشعبية التي تعتمد على العصي كأداة للرقص، ولكن ما نقدمه هو الروح الحقيقية للتحطيب المصري الذي يعتبر رياضه لها أخلاقيات خاصة، فرغم اعتمادها على الهجوم والدفاع وفكرتها القتالية، إلا أنها تدعو إلى التسامح والإخاء كما أنها تعبر عن كرامة ابن الصعيد وشهامته، والعصي المستخدمة في فن التحطيب ليست عصى عدوان، ولكنها عصى محبة لحفظ الحقوق وإقرار السلام والتمسك بالنبل والشهامة، فمنذ القدم وحتى الآن والعصي رفيقة الفلاح في عمله ورفاهيته فهي رفيق لا يعرفه، ولا يحظى به ساكن المدينة.