الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حسن الخاتمة بشرى للمؤمنين.. وزير الأوقاف: 3 علامات تدل على رضا الله على العبد عند الموت.. و«الدعوة بالأزهر»: تصبب العرق والنطق بالشهادة عند الاحتضار أبرزها

صدى البلد

وزير الأوقاف:
«3 أعمال» تمنحك حُسن الخاتمة
محمد مهنا:
التوبة والإقبال على الآخرة.. من علامات حسن الخاتمة
عضو الدعوة بالأزهر:
الموت ليلة الجمعة أو نهارها ووفاة «الحامل» حسن خاتمة

حسن الخاتمة علامةٌ يبشر بها العبد عند موته تدل على رضا الله تعالى عليه واستحقاق كرامته تفضلًا منه تعالى، كما قال جل شأنه «إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ»، علماء الدين أكدوا أن علامات حسن الخاتمة كثيرة منها ما ورد به نص قرآني أو حديث شريف ومنها ما اكتشف عن رؤية موت الصالحين كالتبسم حال الموت.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه فيما ورد بالكتاب، إن حُسن الخاتمة لا يكون فقط بمجرد الانتظار، منبهًا على أن من أراد أن يرزقه الله تعالى حُسن الخاتمة فعليه بثلاثة أعمال.

وأوضح «مختار»، أن حُسن الخاتمة لا يكون فقط بمجرد الانتظار، فعن الحسن -رضي الله عنه- قال: «إن أناسًا يقولون نحن نُحسن لظن بالله، كذبوا، لو أحسنوا الظن، لأحسنوا العمل».

وأشار إلى أن من أراد أن يرزقه الله سبحانه وتعالى حُسن الخاتمة فعليه أولًا أن يكون على وجل وخوف، كما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وثانيًا ألا يغتر بكثرة صلاة ولا صيام ولا حج ولا ذكر، وإنما يتعلق بالله عز وجل، وثاتلثًا الأخذ بالأسباب، منوهًا بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- خاتم الأنبياء، الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه -تتشقق-.

من جهته، أكد الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن حسن الخاتمة يدل على صلاح العبد ودخوله الجنة.

وأضاف «مهنا»، أن من علامات حسن الخاتمة أن يكون الإنسان متيقظا مع الله وأن تغلب حسناته سيئاته، وأن يحسن ظن الإنسان بالله، وأن يكون كثير التوبة والرجوع إلى الله وكثير الإنابة والاستقامة على طاعة الله، والصدق، والتقوى، والتوبة، والإقبال على الآخرة، ومصاحبة أهل الخير والصلاح.

وألمح أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذرنا في الحديث الشريف: «من أتى عليه 40 سنة فلم يغلب خيره شره فليتجهز إلى النار»، موضحًا أنه إذا بلغ الإنسان 40 عاما وكانت سيئاته أكثر من حسناته فيدخل النار.

وفي السياق، نفسه، بيّن الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بمشيخة الأزهر، أن الشارع الحكيم جعل علامات بينات يستدل بها على حسن الخاتمة.

وعدد «عبد الرازق»، علامات حسن الخاتمة، وهي: الأولى: النطق بالشهادة عند الموت، فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ».

واستطرد: العالم الأزهري، قائلًا: إن العلامة الثانية لحسن الخاتمة الموت بعرق الجبين فعن بُرَيْدَة بن الحصيب رضي الله عنه، أَنَّهُ كَانَ بِخُرَاسَانَ، فَعَادَ أَخًا لَهُ وَهُوَ مَرِيضٌ، فَوَجَدَهُ بِالْمَوْتِ، وَإِذَا هُوَ يَعْرَقُ جَبِينُهُ فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَوْتُ الْمُؤْمِنِ بِعَرَقِ الْجَبِينِ». «أي يعرق الجبين».

وتابع: إن العلامة الثالثة لحسن الخاتمة: الموت ليلة الجمعة أو نهارها، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، إِلاَّ وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ».

ونوه إلى أن العلامة الرابعة لحسن الخاتمة: الاستشهاد في ساحة القتال: لقوله تعالى: «لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ»، مضيفًا: أما العلامة الخامسة لحسن الخاتمة فالموت بالطاعون: فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ».

ولفت عضو اللجنة العليا للدعوة، إلى أن العلامة السادسة لحسن الخاتمة: الموت بداء البطن: فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «..وَمَنْ مَاتَ فِي الْبَطْنِ فَهُوَ شَهِيدٌ..». منوهًا بأن العلامة السابعة لحسن الخاتمة الموت بالغرق: فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: الْمَطْعُونُ، وَالْمَبْطُونُ، وَالْغَرِقُ، وَصَاحِبُ الْهَدْمِ ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ».

وأردف: أن العلامتين الثامنة والتاسعة الموت بالحرق ووفاة المرأة أثناء الولادة: فعَنْ جَابْرِ بْنِ عَتِيكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ... وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدَةٌ»، أما العلامة العشرة فالموت بذات الجنب: كما في الحديث السابق والمجنوب: الذي أصيب في جنبه ومات بذلك، وهي قرحة تظهر في الجنب. وقيل : المجنوب الذي يشتكي جنبه مطلقًا.

وذكر أن العلامة الحادية عشرة: الموت دفاعًا عن المال، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ».

واستكمل: أما العلامة الثانية عشرة فالموت على عمل صالح: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عز وجل بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَلَهُ» قِيلَ: وَمَا عَسَلُهُ؟ قَالَ: «يَفْتَحُ اللَّهُ عز وجل لَهُ عَمَلًا صَالِحًا قَبْلَ مَوْتِهِ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ»، أما العلامة الثالثة عشرة: فمرض السل: فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «السِّلُّ شهادةٌ».

وشدد على أن التبسم بعد الموت من علامات حسن التي ليس هناك نص صحيح صريح، ولكن هذا يفهم من عدة نصوص، فإن المحتضر إن كان من أهل السعادة، فإنه يرى ملائكة الرحمة بيض الوجوه، معهم أكفان من الجنة، وحنوط من الجنة، فيفرح بذلك.