منظمة حقوقية بالمنيا تحذر من انفصال"الصعيد" فى حال استمرار التهميش

حذرت منظمة "العدل والتنمية" لحقوق الإنسان بالمنيا، فى بيان لها اليوم الاثنين من إمكانية إقدام محافظات الصعيد بدءًا من بنى سويف حتى أسوان جنوبًا على الانفصال جغرافياً وسياسياً، بسبب تعمد الأنظمة السياسية المتعاقبة على تهميش الصعيد وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
وأوضح البيان، أن كل مقومات انفصال الصعيد متوافرة، وعلى رأسها مساحته الجغرافية الواسعة إضافة إلى انتشار الفقر والبطالة والتهميش والتخلف وانخفاض مستوى المعيشة، إضافة إلى ترسانات الأسلحة التى يتم تهريبها عبر الدروب الصحراوية بالحدود السودانية.
وأشار إلى أن انفصال السودان بات يمثل خطرًا حقيقيًا على وحدة الأراضى المصرية والأمن القومى، ويمكنه التأثير سلبًا فى الأوضاع داخل إقليم الصعيد، وخاصة محافظات أسوان وقنا والأقصر.
وقال زيدان القنائى مدير المنظمة والقيادى بالمجلس السياسى للمعارضة المصرية، إن استمرار تهميش الصعيد سيؤدى عاجلاً أم آجلاً لتجهيز ميليشيات مسلحة على غرار ما حدث بالسودان.
وانتقد "نادى عاطف" رئيس المنظمة الصورة النمطية التى رسمتها السينما المصرية عبر تاريخها الطويل وبعض وسائل الإعلام عن الصعيد وأهله وتصويرهم على أنهم مواطنون درجة ثالثة، وزيفت وعى المصريين بأن الحضارة الفرعونية العظيمة التى أذهلت العالم بأسره كان مقرها جنوب وشمال الصعيد، وتجاهلت فلاسفة وعلماء التنوير أمثال رفاعة الطهطاوى وطه حسين وغيرهما من العلماء.