EN
- تلاميذ كفر منصور بـ«بني سويف» يواجهون الموت خلال الذهاب للمدرسة
- الأهالي:
- نعاني من عدم وجود مدرسة ابتدائية بالقرية
- أولادنا يتعرضون لخطر عبور الطريق الزراعي السريع
- التلاميذ يضطرون لاستقلال مركب لعبور ترعة الإبراهيمية وشريط سكة حديد
- العزبة لا يوجد بها مدرسة ولا وسيلة انتقال أخرى غير المركب
- نفكر في حرمان أولادنا من التعليم أهون لنا من الموت غرقا
يعاني أهالي قرية كفر منصور التابعة لمركز ببا من عدم وجود مدرسة ابتدائية بالقرية، ما يعرض أبناءهم من التلاميذ إلى ثلاثة مخاطر، أولها عبور الطريق الزراعي السريع "مصر – أسيوط" ثم يستقلون مركبا صغيرا يعبر بهم ترعة الإبراهيمية العميقة، وأخيرا يقطعون شريط السكة الحديد دون وجود إشارات أو مزلقان ليخبرهم بقدوم القطارات السريعة معتمدين على حاستي النظر والسمع فقط، تلك هى رحلة الموت التى يتعرض لها أطفال "عزبة منصور" التابعة لمركز ببا، والتى تقع على طريق "القاهرة أسيوط" الزراعي، جنوب محافظة بني سويف، مرتين يوميًا، ذهابا وإيابا للمدرسة.
ومع ذلك يعتبر التلاميذ رحلتهم اليومية من وإلى المدرسة مارين بتلك المخاطر الثلاث، فسحة يومية ومتنزها لهم غير مبالين بالمخاطر المحيطة بهم من جراء عبور تلك الطرق.
"صدى البلد" التقى بإحدى الأمهات، أثناء عودتها من مصاحبة طفلتها للمدرسة، حيث قالت: «نقيم منذ سنوات فى عزبة منصور المواجهة لقرية البرانقة بمركز ببا، ويفصلها عنها شريط السكة الحديد وترعة الإبراهيمية والطريق السريع والمتاخمين لبعض، ونعلم ما يتعرض له أطفالنا من خطر، منذ خروجهم من المنزل، ولكن "ما باليد حيلة" فالعزبة لا توجد بها مدرسة، ولا توجد وسيلة أخرى لوصول التلاميذ إلى مدارسهم غير هذا المركب، فالبديل أن نحرمهم من التعليم، وهذا بالنسبة لنا أهون من الموت"، مؤكدة: "نعلم ما يحيط بأطفالنا من مخاطر، خاصة أنه وقعت أكثر من كارثة، ولكن ليس لدينا حل آخر".
أما الطفلة "نورهان"، فوصفت تفاصيل رحلتها اليومية، منذ خروجها من منزل أسرتها بعزبة منصور، قائلة: "بنمسك ايدين بعض ونعدي الطريق بسرعة قبل العربية ما تدوسنا، وبعد كده بنركب المركب ونعدي الناحية التانية وبنمسك فى الحديد أحسن نغرق، ونوصل البر التاني نستني لما القطر يعدي علشان نعدي شريط السكة الحديد، قبل القطر التاني ما ييجي"، مؤكدة: "اتعودنا على كده علشان معندناش مدرسة فى العزبة".
وناشد أهالى القرى، الرئيس عبد الفتاح السيسي التدخل الشخصي، لإنقاذ عشرات الأطفال وأسرهم، من رحلة الخطر اليومية، إلى المدرسة الابتدائية، مطالبين بإنشاء مدرسة بالقرية تخصص لمرحلة التعليم الأساسي ابتدائي وإعدادي أو إنشاء كوبري علوي لكن مصاريف المدرسة أهون من مصاريف إنشاء الكوبري.
