الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئيس السيسى يتفقد إجراءات تفتيش الحرب لأحد تشكيلات الجيش الثالث الميدانى

صدى البلد

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي إجراءات التفتيش ورفع الكفاءة القتالية لأحد تشكيلات الجيش الثالث الميدانى بعد تطويرها ورفع كفاءتها القتالية والفنية وتسليحها بأحدث الأسلحة والمعدات في جميع التخصصات بما يمكنها من تنفيذ كل ما تكلف به من مهام تحت مختلف الظروف.

بدأت المراسم بكلمة اللواء أركان حرب محمد رأفت الدش، قائد الجيش الثالث الميداني، أكد فيها أن رجال الجيش الثالث الميداني ماضون بكل قوة للحفاظ على أعلى درجات الاستعداد القتالي العالي والتدريب الجاد للدفاع عن الوطن وتنفيذ جميع المهام التي تسند إليهم من القيادة العامة للقوات المسلحة .

وشاهد الرئيس عبد الفتاح السيسى فيلمًا تسجيليًا يجسد الدور التاريخى الذى قام به التشكيل ضمن منظومة الجيش الثالث الميداني منذ إنشائه بعد حرب يونيو 1967 ومشاركته فى معارك الاستنزاف، كما كان فى طليعة قوات العبور فى حرب أكتوبر المجيدة وسطر العديد من الملاحم المضيئة منها معركة "لسان بور توفيق"، ومعركة "النقطة 149" التى تعد من أقوى نقاط العدو الحصينة وأخطرها على خط بارليف، ومعركة "عيون موسى"، فضلا عن دوره خلال الاحداث التي واكبت ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 بتنفيذ الانتشار السريع داخل مدينة السويس وتأمين الأهداف الحيوية والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ضد أعمال التخريب والقضاء على أعمال الشغب والانفلات الأمنى والقاء القبض على الخارجين عن القانون لتشهد شوارع السويس انضباطًا عاليا فى ذلك الوقت.

وتضمن الفيلم جهود الجيش الثالث الميداني في تشغيل المرافق الخدمية وضخ السلع والمنتجات الغذائية، وتوفير مناخ آمن للتعبير عن الرأى خلال الاستحقاقات الدستورية المختلفة قبل وبعد ثورة الثلاثين من يونيو 2013، والحفاظ على الأمن والتصدى للجماعة الإرهابية، ومشاركة التشكيل ضمن عناصر الجيش الثالث الميدانى فى دحر جذور الإرهاب بسيناء، والمشاركة فى القضاء على البؤر الإرهابية والتى تجلت فى معارك جبل الخرم والعنيقات وأم حصيرة وملحمة تطهير جبل الحلال، والتعاون مع عناصر الشرطة المدنية فى تأمين الجبهة الداخلية، وإزالة التعديات على أراضى الدولة وتأمين المنشآت والمعاونة فى إزالة آثار الكوارث وتأمين الأهداف الحيوية داخل نطاق المسئولية.

واستمع الرئيس إلى عرض تقرير الكفاءة القتالية تضمن الحالة الفنية والإدارية للوحدات المصطفة بعد تطويرها ورفع كفاءتها لدعم قدرتها على تنفيذ المهام القتالية والنيرانية بما يتناسب مع ما يتطلبه مسرح عملياتها ذي الطبيعة الجبلية الصعبة من قوات على درجة عالية فى التدريب والكفاءة البدنية وأيضا نظم التسليح.

وقام القائد الأعلى بالمرور على القوات المنفذة للتفتيش للاطمئنان على جاهزيتها وقدرتها على تنفيذ المهام المختلفة.

كما تفقد معرضا لأحدث المنظومات القتالية والفنية التي زودت بها التشكيلات والوحدات في جميع الأفرع الرئيسية والقيادات والهيئات والإدارات التخصصية والتشكيلات التعبوية للقوات المسلحة.

وفي نهاية المراسم، ألقى الفريق أول صدقي صبحي كلمة قال فيها: "فى حياة شعب مصر العظيم وتاريخه الوطني العريق أحداث وإنجازات كبار ستبقى خالدة أبد الدهر تحفظها ذاكرة تاريخنا الوطني والعسكري وستبقى في ضمير أمتنا جيلًا بعد جيل تستلهم منها الأجيال القادمة أسمى معاني القيم وأنبل المبادئ للوطنية المصرية في التضحية والفداء".

وأضاف "صبحي": "ومن بين هذه الأحداث و الإنجازات الكبار يبرز نصر أكتوبر المجيد الذي حققته القوات المسلحة في السادس من أكتوبر عام 1973، ونحن نحتفل في هذه الأيام العظيمة بالذكرى الـ 44 التي ستظل رمزًا لعظمة مصر وصلابة إرادتها وشموخ شعبها وبسالة وشجاعة رجال قواتها المسلحة وتضحياتهم وبطولاتهم الغالية".

وتابع: "فتحية إعزاز وتقدير لهذا الجيل العظيم الذي برهن على نقاء وصلابة معدنه العريق والذي أعطى المثل والقدوة في العطاء والتضحية بصموده وتمسكه بإرادته الحرة التي لم تلين أو تنكسر فلم يستسلم أو يهن أو تضعف إرادته بل ثبر وصمد وتحمل مؤازرًا قواتة المسلحة يدعمها ويمدها بخيرة الأبناء وهي تخوض حرب استنزاف مريرة ومعارك تحرير شرسة من أجل استرداد الأرض المقدسة في سيناء واستعادة عزة مصر وشعبها وشموخ قواتها المسلحة".

وأكمل: "ونحيي في هذه الذكرى المجيدة بكل الإعزاز جيل الأجداد والآباء من أبناء سيناء الحبيبة على ما قاموا به من جلائل الأعمال خلال سنوات الاحتلال وكانوا سندًا ودعمًا لقواتهم المسلحة بما قدموه لها من عون وما قاموا به من تضحيات وبطولات ستبقى في قلوبنا وضمائرنا نتعلم منها أسمى قيم الولاء والانتماء للوطن".

وأكد: "ستظل القوات المسلحة حريصة على تحقيق الحياة الآمنة المطمئنة على كل أرض سيناء وتقديم الرعاية الكاملة لأبنائها والعمل الدؤوب على تحقيق مطالبهم، فسيناء في ضمير كل مصري جزء عزيز غالٍ من أرض مصر افتديناه ونفتديه بأرواحنا ودمائنا بكل غال ونفيس".

واستطرد: "واليوم بكل التقدير والإجلال نتذكر وقوف الأمة العربية قادة وشعوبًا إلى جوار مصر وقواتها المسلحة وهي تخوض معارك السادس من أكتوبر وإيمانًا منها بوحدة الهدف والمصير، فوحدت مواقفها وجمعت شملها وحققت أروع صور التضامن العربي وسطرته في تاريخها العريق بحروف من نور تستمد منها الأمم معاني الأخوة والبذل والعطاء".

وقال: "تحية إكبار وإجلال لرجال جيل أكتوبر العظيم الذين سيظلون في سجل تاريخنا الوطني والعسكري موضع الفخار الدائم بما حققوه من نصر مجيد نباهي بشجاعتهم وبسالتهم حاضرًا ومستقبلًا، فلقد حملوا الأمانة المقدسة في تحرير الأرض بكل الصدق والشرف والتضحية والفداء لاسترداد كل حبة رمل من ثرى مصر الطيب".

وأضاف: "تحية إعزاز وإكبار لروح الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي اتخذ قرار الحرب وهو واثق في قدرة رجال القوات المسلحة على الوفاء بمهامهم ومسئولياتهم لتحقيق النصر المجيد، واليوم إنني أحيي بكل التقدير أبنائي الأبطال المقالتين من رجال القوات المسلحة بشمال ووسط سيناء الذين يدحرون بعزيمتهم وتضحياتهم شراذم الإرهاب الأسود البغيض ليعطوا لنا أعظم الأمثلة في التضحيات والفداء ليحافظوا بأنفسهم ودمائهم على كل شبر من أرض سيناء الحبيبة إيمانًا وعرفانًا منهم لرد الجميل لجيل أكتوبر العظيم ولشعب مصر الأبي".

ووجه رسالة قال فيها: "إن الاحتفال بالذكرى الـ 44 لنصر أكتوبر المجيد من هنا من قلب الجيش الثالث الميداني، تأكيد على الاعتزاز والفخار بجيل أكتوبر من رجال القوات المسلحة، ولولا بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة كافة في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر لما انفتح الطريق أمام تحرير الأرض واستعادة العزة والكرامة لمصرنا الغالية وأمتها العربية الشقيقة".

وأضاف: "لقد كانت القوات المسلحة وستظل الدرع الواقية لمصر الذي يحقق لها القوة والمنعة والقدرة على الردع والحسم وحفظ الأمن والاستقرار والسلام على أرضها والسند الحقيقي لأمتها العربية تتعلم منها الأجيال المعاني السامية والمبادئ النبيلة للوطنية والتضحية والفداء ونكران الذات وهي صمام الأمن والأمان لهذا الوطن العريق والشعب العظيم، ومن هذا المنطلق تواصل القوات المسلحة وأفرعها الرئيسية تعزيز قوتها وقدرتها ورفع كفاءتها القتالية وتحديث معداتها وأسلحتها وتطوير أدائها، ولقد أصبحت اليوم قوات عصرية حديثة تتسلح بكل أسباب وعوامل القوة القادرة على الوفاء بمهامها ومسئولياتها دفاعًا وقتالًا حماية لأرض مصر وسمائها ومياهها الإقليمية وسيادة شعبها على مقدراتها.. إننا ماضون على هذا الطريق بكل عزم ويقين واعون لما يحيط بالوطن ومحيطه العربي من مخاطر وتهديدات، مؤمنون بأن امتلاك مصر لقوات مسلحة حديثة وقوية يحقق لها ولأمتها العربية الأمن والاستقرار والسلام، واليوم فإن رجال القوات المسلحة البواسل مرابطون فوق الأرض المصرية وعلى كل الجبهات والحدود في إيمان كامل بأن الحفاظ على أمن مصر القومي بمفهومه الشامل هو مسئوليتهم الأولى، يحملون أمانتها المقدسة دونما تهاون أو تفريط يواصلون عطاءهم وتضحياتهم مع رجال هيئه الشرطة الأبطال دفاعًا، وحماية لاستقرار مصر وسلامة أبنائها ويخوضون مواجهات ضارية مع أذناب الإرهاب والتطرف الذي اتسعت دوائره إقليميًا وعالميًا، ويخطئ من يتغافل عن مخاطره ومحاولاته المستمرة لترويع الآمنين وزعزعة استقرار الأوطان بدعم من قوى إقليمية ودولية تمده بالمال والعناصر الإرهابية وتعمل وفق أجنداتها ومصالحها الضيقة".

وتابع: "أؤكد لكم اليوم أن رجال القوات المسلحة سيواجهون بكل حسم وردع محاولات لنشر الفوضى على حدود مصر أو التخريب على أرضها مؤمنين بأن كلا منهم شهيد حي ينتظر أن يقدم روحه ودمه للوطن وما بدلوا تبديلًا، فإن كل نفس ذائقة الموت وسهم المنايا لمصيب، ولكن فرق كبير بين من استشهد فداءً للوطن والعرض والأرض، وبين من مات تحت راية التعصب والجهل والتطرف والإرهاب وسنبقى لهم بالمرصاد حتى تتطهر مصر من دنسهم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، واليوم فإننا نخوض معارك التنمية والبناء بتعاون وثيق مع جميع مؤسسات الدولة لبناء مصر الحديثة القوية تحت ظل القيادة السياسية التي لا تألو جهدا في سبيل رفعة الوطن وشعبه وازدهاره وسعيها الدائم لتحقيق سلام شامل ودائم لكل دول منطقة الشرق الأوسط والعالم انطلاقًا من دور مصر التاريخي بالمنطق وما لدينا من تجربة رائدة أحللنا بها السلام بعد نصر أكتوبر المجيد".

تابع: "لقد كان يوم 6 أكتوبر ولا يزال يومًا مشرفًا في تاريخ مصر العريق يجسد عظمة وكبرياء شعب مصر وجيشه الأبي الذي استرد الأرض والشرف والكرامة بنصر من الله فيبقى دائمًا مرفوعه رايته أبد الدهر يسلمه جيلًا بعد جيل.. حمى الله مصر وشعبها وجيشها العظيم وجعلها وطنًا للمحبة والسلام وسدد على طريق النصر خطاها".

حضر إجراءات التفتيش المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والفريق محمد فريد حجازى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، وعدد من الوزراء والمحافظين وكبار قادة القوات المسلحة وأعضاء مجلس النواب ولفيف من كبار الإعلاميين والشخصيات العامة.