كشفت تحقيقات النيابة العامة بمركز أخميم شرق محافظة سوهاج، عن تفاصيل صادمة في أقوال زوج ثلاثيني، متهم بقتل زوجته خنقًا، ثم حرق جثمانها في محاولة التخلص منها لإخفاء معالم الجريمة، في واقعة هزت الرأي العام بالمحافظة.
تفاصيل الواقعة
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء الدكتور حسن عبدالعزيز، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة أخميم، يفيد بورود بلاغ من الأهالي بالعثور على جثة فتاة متفحمة بالكامل، ملفوفة داخل سجادة، وملقاة بأرض زراعية بدائرة المركز.
وأمام جهات التحقيق، أدلى المتهم باعترافات تفصيلية، أقر خلالها بارتكابه الجريمة، مؤكدًا أن خلافات زوجية حادة نشبت بينه وبين زوجته في الأيام الأخيرة، على خلفية تهديدها له برفع دعوى خلع، وهو ما أدخله في حالة غضب شديدة، بحسب زعمه.
وقال المتهم في أقواله إنه قام بخنق زوجته داخل مسكن الزوجية حتى فارقت الحياة، ثم ترك جثمانها داخل الشقة لمدة ثلاثة أيام، كان خلالها يتحدث إليها ويعاتبها، ويلقي عليها اللوم فيما آلت إليه الأمور، معتبرًا على حد قوله أنها السبب في تدمير حياتهما الزوجية.
وأضاف المتهم أنه في اليوم الثالث قرر التخلص من الجثمان، فقام بحمله والتسلل إلى سطح إحدى العمارات المجاورة، وأشعل النيران بالجثة في محاولة لتضليل الأجهزة الأمنية وإخفاء معالم الجريمة، قبل أن يرتدي ملابس سيدة منتقبة، ويضع الجثمان داخل سجادة، وينقله بعيدًا عن الأنظار.
وتابع المتهم أنه قام بإلقاء الجثمان داخل أرض زراعية مجاورة لطريق أخميم، ظنًا منه أن الحريق سيحول دون التعرف على هوية المجني عليها، إلا أن خطته باءت بالفشل عقب تكثيف التحريات الأمنية.
وبالانتقال والفحص، وبجمع المعلومات وفحص كاميرات المراقبة، توصلت الأجهزة الأمنية إلى تحديد هوية المجني عليها، وكشفت التحريات أن زوجها هو مرتكب الواقعة، وتم ضبطه عقب تقنين الإجراءات القانونية.
وعقب مواجهة المتهم بما أسفرت عنه التحريات، أقر بصحة الواقعة تفصيليًا، وتم تحرير المحضر اللازم، ونقل جثمان المجني عليها إلى مشرحة مستشفى أخميم المركزي، تحت تصرف النيابة العامة، وقررت النيابة العامة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.



