نيويورك تايمز: ترامب يستغل حادث مانهاتن لفرض سياسات مشددة على برامج الهجرة
تحرك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسرعة للحصول على ميزة سياسية فى أعقاب الهجوم الإرهابى الذى وقع فى نيويورك، مساء أمس الأول، مليا باللوم على الديمقراطيين بسبب قوانين الهجرة ودعوة نظام العدالة الجنائية للتعامل مع المشتبه فيهم.
وبعد يوم واحد من حادث الدهس الإرهابي حددت السلطات الأمريكية منفذ الحادث بأنه مهاجر أوزبكي الجنسية، قتل ثمانية أشخاص وأصاب 15 آخرين على مسار للدراجات في مدينة "مانهاتن" بولاية نيويورك.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، قالت السلطات إن حادث الدهس مستوحى من أعمال سابقة لتنظيم داعش، مشيرة الى أن ترامب انتهز الجريمة المميتة لتجديد دعوته إلى سلسلة من السياسات الرادعة ضد المتشددين.
وقال الرئيس الأمريكي انه سيتحرك للقضاء على "فرص الهجرة المتنوعة" الشعبية للأجانب الذين يسعون للحصول على تأشيرات الولايات المتحدة وتوجيههم لوزارة الخارجية لتعزيز "نظام التدقيق" للمهاجرين.
واقترح انه سينظر فى إرسال منفذ الهجوم، سايفولو سايبوف، وهو مقيم قانوني دائم في الولايات المتحدة، إلى السجن العسكري الأمريكي في خليج جوانتانامو في كوبا.
وقال ترامب "علينا أن نكون أكثر ذكاء، وعلينا أن نحصل على أقل بكثير من الناحية السياسية، نحن في حالة سياسية جيدة جدا ولكننا خائفون من فعل أي شيء".
وأخذ ترامب الكثير من التعهدات لفرض سياسات أكثر شدة على الإرهاب والهجرة، ولكن جدول اعماله توقف إلى حد كبير أمام الكونجرس والمحاكم الاتحادية، حيث أغلق القضاة العديد من المحاولات التي قامت بها الإدارة لسن حظر السفر ضد المهاجرين من عدد من البلدان، على الرغم من أن أوزبكستان ليست واحدة منهم.
ولم يتضح بعد الإجراءات التي يمكن ان يتخذها ترامب من تلقاء نفسه للوفاء بتعهداته المجددة، لكن رده - بما في ذلك إلقاء اللوم على زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشارلز إ.شومر، والذي مد المساعدة في منح التأشيرات ومنها البرنامج الذي سمح لـ "سايبوف" بدخول البلاد.