الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شباب غاضبون.. يسألون الرئيس!


لا أخُفى عليك سيادة الرئيس أنني وملايين الشباب مثلي نتمنى أن نُشارك اليوم قبل غد في الحدث الكبير والعالمي المعروف باسم مؤتمرات الشباب لكونها نوعًا جديدًا من التواصل بين القيادة السياسية والشعب، ولكن الكثير منا غير مُلم بالمعايير التي يمكن على أساسها اختيار الشباب المشاركين، أو الجهات التي يتم تكليفها بعملية الاختيار نفسها، عما إذا كانت مؤسسات معنية بهذا الأمر أم لجانا أو هيئات تُشرف عليها مؤسسة الرئاسة الراعي الرسمي لهذه المؤتمرات.

سيادة الرئيس.. شباب مصر الذين لم يشاركوا هذا الحدث الكبير حتى الآن غاضبون، ليس اعتراضًا على فكرة المؤتمر نفسها، بل لكونه حدثًا عالميا كبيرًا يمثل ثقافة وحضارة شعب، ومُلتقي مهمًا يجمع شباب مصر برئيسهم، تلك الشريحة التي تمثل نحو 60 % من سكان البلاد، فمصر في حالة توقعات وتأمل ولا يمكن أن تنهض إلا بجهود شبابها، واكتشاف مواهبهم وقدراتهم لتقييم عما إذا كانت قادرة على إدارة مصر ومساعدة رئيسهم في النهوض بها ومواجهة التحديات التي تواجهها من الداخل والخارج، أم تحتاج إلى المزيد من التدريب والتأهيل.

السيد الرئيس.. الكثير يشعر بأن هناك إشكالية في آلية اختيار الشباب المشاركين في هذا الحدث الكبير الذي يمثل مصر داخليًا وخارجيًا، بل البعض يعتقد أن الاختيار يقتصر على أبناء طبقه بعينها أو مسئولين في الدولة، ولا أظن أنك تقبل أن يحدث ذلك خاصة وأنك دائمًا وفي كل خطاباتكم تدعم شباب مصر وتوجه بمشاركتهم في الحياة السياسية، وتعطي لهم جرعة أمل نحو مستقبل أفضل يضمن المساواة للجميع .

ولا أنكر- ولا يمكن لعاقل أيضًا الإنكار- أهمية هذا الحدث العالمي الذي تدعمه دول عظمى على رأسها فرنسا والتي أثني رئيسها «إيمانويل ماكرون» على هذه المؤتمرات بعد أن أكد على دعمه لها في المؤتمر الصحفي الذي عقد بقصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومساندة الجانب المصري في الخطوات التي تتبناها البلاد لتمكين الشباب والاستماع إلى مقترحاتهم .

سيادة الرئيس.. ملايين الشباب الذين يقطنون المحافظات والقرى والنجوع حائرون بين الغضب من عدم مشاركتهم لجلسات الرئيس، والقلق من صعوبة الوصول إلى منظمي هذه الفعاليات ومعرفة خطوات القبول للمشاركة بها، ويسألون أيضًا.. هل الاختيار يكون طبقًا لمعايير سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية يجب توافرها في الشاب المُشارك.. وإن كان ذلك كيف يتأهلون لهذه الخطوة ؟.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط