قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كنوز توت عنخ آمون "غير المرئية".. معرض جديد في المتحف المصري

توت عنخ آمون
توت عنخ آمون
0|رويترز

عُرضت كنوز ذهبية من مقبرة الملك المصري القديم توت عنخ آمون، للمرة الأولى، في المتحف المصري بالقاهرة.

وسيشاهد زوار معرض "كنوز توت عنخ آمون غير المرئية" نحو 55 من الرقائق الذهبية التي كانت تستخدم في تزيين المقتنيات الشخصية للملك الفرعوني.

والقطع الأثرية الذهبية الرقيقة كانت أصلا مثبتة على جلد وتشكل جزءا من المركبات الملكية، والأسلحة، والعجلات الحربية، وتشمل نقوشا تبين مشاهد صيد والملك.

واكتشف تلك الرقائق عالم الآثار البريطاني الراحل هوارد كارتر في قبر الملك توت عنخ آمون الذي كان سليما تقريبا في وادي الملوك بالأقصر عام 1922.

وحُفظت الرقائق المتحللة والمتكسرة في المخازن ولم يتم عرضها مطلقا حتى جرى ترميمها.

وتجري عملية الترميم بعثة مشتركة من وزارة الآثار المصرية والمعهد الألماني للآثار بالقاهرة ومن المقرر أن تنتهي من عملها بعدة مواقع أثرية مصرية في ٢٠١٨.

وقال المرشد السياحي وليد البطوطي "ده معرض جميل جدا، دي بعض أجزاء أو الحاجات اللي اتوجدت في مقبرة توت عنخ آمون سنة 1922 وتم تخزينها من وقتها ولم تُعرض وكانت متخزنة. وهم لما جُم بيطلعوا كل حاجة عشان رايحة المتحف الجديد إن شاء الله فقالوا تتعمل لها معرض الأول هنا، وبمناسبة إن الجماعة الألمان شغالين فيها وعاملين فيها شُغل ترميم حلو كويس كمان فموجودة هنا الأول كمعرض مؤقت إلى أن تذهب للمتحف الجديد في الأهرامات".

وقال شتيفان زايدلماير مدير المعهد الألماني للآثار بالقاهرة "أكثر من ألف كسرة، تم ترميمها ودمجها لتشكيل 85 قطعة. بالتالي فإن ذلك يوضح كيف أنها كانت مُكسرة تماما. وما نشاهده في هذه الرقائق هو زينة مثيرة جدا للاهتمام. مشاهد صيد ومشاهد للملك. بعضها مستمد من الأعمدة الفرعونية القديمة، وبعضها من بلاد الشام في الألفية الثانية قبل الميلاد. وبالتالي فإنك ترى كيف كان التواصل بين هذه الأمم القديمة في مصر والشام حتى منذ الألفية الثانية قبل الميلاد. كيف كان لديهم محتوى ثقافي واجتماعي واتصالات تكنولوجية، وهذا هو ما يجعل هذه الرقائق هامة للغاية كمصادر تاريخية".

وحكم الملك توت عنخ آمون مصر لمدة عشر سنوات حتى وفاته وعمره 19 عاما في عام 1324 قبل الميلاد تقريبا.

وقال وزير الآثار المصري خالد العناني لتلفزيون رويترز "دي كانت رقائق ذهبية بتُثبت على الجلد، على طبقة من الجلد، ثم تستخدم كأساور، كغطاء لعلب الأقواس والسهام، لزينة الحصنة (الخيل) بتاعة الركاب، بيتركبوا على العجلة الحربية نفسها زي ما موجود فوق في المناظر. مناظر بتدل على حرفية عالية جدا، شفتوا دقة العمل، قد إيه بيقدروا إن هم يشتغلوا في الذهب بمناظر متميزة زي ما إحنا شفناها. المشروع إن شاء الله هيخلص نص (منتصف) 2018".

وفي مايو نقلت وزارة الآثار المصرية السرير الجنائزي والعجلة الحربية للملك توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير في الجيزة والذي تأمل مصر أن يجذب مجددا السائحين إليها.

وسيستمر المعرض لمدة 45 يوما قبل نقل الرقائق الذهبية للمتحف المصري الكبير الذي سيكون أكبر متحف أثري في العالم عند افتتاحه في 2018.