خدعونا فقالوا «داعش»

لم يرد نص واحد من نصوص الكتب السماوية يحرض على قتل بريء، أو يدعو لسفك دماء عازف عن ملة، فجميع الأديان جاءت لتعرض على البشرية جمعاء تشريعاتها الوسطية ورسائلها البسيطة التي تدعو إلى السلام، وتنشر المحبة بين جموع البشر.

خدعونا فقالوا إن تنظيم "داعش" الحقير الإرهابي "الشرذمة" قادر على التخطيط لكل هذه الوقائع العدائية ضد بلادنا، وأوهمونا بأنه يمتلك كل هذه الأدوات القتالية الحديثة من أسلحة ووسائل نقل واتصالات وإعلام على أعلى مستوى في حربه علي مؤسسات الدولة المصرية ورجالها، حتى وقت فاجعة العريش الأخيرة التي أدت إلي استشهاد وإصابة المئات داخل مسجد "الروضة" بمنطقة بئر العبد.

ولم تكن واقعة مسجد "الروضة" بأرض الفيروز كأي حادث تفجير وقع من قبل، بل فتحت العنان أمام باكورة تساؤلات عديدة حول حقيقة هذا التنظيم الإرهابي الدولي الغاشم، ومن أي الجهات يتلقي دعمه وتمويله، ولماذا لا ينفذ وقائعه الخسيسة - إن كان مناصرا للدين كما يدعي - ضد الاضطهاد الصهيوني على الفلسطينيين على سبيل المثال.

الصورة وضحت وبقوة أن أجهزة استخبارات عالمية تقود حربا غير شريفة تحت مسمى "داعش" ضد الإسلام عامة، وضد المنطقة العربية خاصة لتخريبها وتشريد أبنائها، وكان هذا جليا على أرض دول عربية شقيقة منها سوريا واليمن والعراق من قبل ..

حان الوقت للحشد الشعبي ضد هذا العدو الغاشم الذي يريد ضرب مصر واستقرارها، يبدأ بإرساء مبدأ التعايش بين جميع الأطياف، والابتعاد عن التخوين والتشويه لرموزنا، كما حان الوقت لأن يقوم الإعلام بدوره الحقيقي في تثقيف الشعب بالحقائق الخاصة بهذا التنظيم، وتعليم المشاهد بالمعني الحقيقي للوطنية.