- طردته عائلته لعمله كـ"مشخصاتي" واتهمه أخوه بالتخلي عن "رمز الرجولة"
- أحب ماري منيب لكنها رفضته لارتباطها بفوزي منيب
له القدرة على الإضحاك رغم ما كان يحظى به من هموم، وتميز بإتقانه اللهجة الشامية، وهو ما جعل البعض يعتقد أنه غير مصري، كون ثنائيا فنيا ناجحا مع نجيب الريحاني، واشتهر معه في العديد من الأعمال الفنية سواء المسرحية أو السينمائية، حتى وصل رصيده الفني لما يقرب من 100 فيلم أشهرها «لعبة الست»، هو الفنان الشهير بشكله صاحب الطلة الخاصة بشارة واكيم، الذي ولد في القاهرة بحي الفجالة- ويوافق اليوم «الخميس» 30 نوفمبر، ذكرى رحيله الـ68 فقد غاب عنا في مثل هذا اليوم من عام 1949.
تعلم اللغة الفرنسية بمدرسة «الخرنفش» بحي الظاهر، وفي عام 1917 تخرج من مدرسة الحقوق، وعلى الرغم من تعيينه محاميا إلا أن حب الفن كان اقوي واشد حتى التحق بفرقة عبد الرحمن رشدي، وبعدها فرقة جورج ابيض ثم فرقة رمسيس ثم كون فرقة خاصة به.
حفظ القرآن الكريم حتى أجاد نطق اللغة العربية بكامل حروفها، وكان يقول دائما «من يريد أن يتثقف في اللغة العربية يجب أن يحفظ القرآن الكريم ويفهم معاني آياته» وعلى الرغم من أنه مسيحي الديانة إلا أنه قام بالاطلاع على كتب التفسير بعد إتمامه للقرآن كاملا.
نظرة المجتمع إلى الممثل آنذاك كانت نظرة دونية، ما جعل عائلته تنبذه بسبب تركه مهنة المحاماة وعمله كـ"مشخصاتي"، وعندما عمل في التمثيل اضطره أحد المشاهد إلى «حلق» شاربه، وبمجرد مشاهدة أخيه الأكبر له قام بطرده من المنزل لأنه في رأيه تخلى عن رمز الرجولة.
مهنة التمثيل أثرت على حياته الشخصية واستقراره العائلي، حيث منعته من الزواج بعدما قام والد خطيبته بفسخ الخطوبة فور علمه بعمله في الفن، ثم فشل في الحب والاستقرار مرة أخرى عندما أحب الفنانة ماري منيب، إلا أنها رفضته لأنها كانت على علاقة حب مع زوجها فوزي منيب، حيث ظل بعدها بدون زواج ليصبح أشهر عازب في السينما المصرية.
وأثناء قيامه بتمثيل مسرحية «الدنيا لما تضحك» مع الريحاني تعرض بشارة لوعكة صحية وارتفع ضغطه وأصيب بالشلل، ولكنه أصر على العمل لإيمانه بأن وقوفه على المسرح سيحسن من صحته، وبالفعل تحسنت صحته بعدما سمح له الطبيب بالذهاب للمسرح كمتفرج فقط.
وبينما كان يقرأ سيناريو مسرحية جديدة لفظ بشارة واكيم أنفاسه الأخيرة وعلى صدره نص المسرحية، ليرحل في 30 من نوفمبر من عام 1949عن عمر ناهز الـ65 عامًا، وتوفي بمنزل شقيقته التي ظل يقيم معها ويربي أولادها بعد وفاة زوجها وترك أملاكه وأمواله لهم.