- مستشار أمريكي سابق : ترامب اتخاذ أغبى خطوة
- «لوس أنجلوس تايمز» تصف الاعتراف بالقدس "الصفقة الكبرى"
- حنان عشراوي: التحول الأمريكي في القدس يشكل «خطرًا كبيرًا»
- إسرائيل تشدد إجراءاتها الأمنية لمواجهة تظاهرات عنيفة مرتقبة
- مبعوث فلسطيني: اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل "إعلان حرب"
- سياسي سويسري: نقل السفارة الأمريكية إلى القدس تدفن عملية السلام
توالت ردود الأفعال الغربية والعالمية عقب إعلان البيت الأبيض اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلقاء كلمة ليعلن فيها الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل وحذر سياسيون غربيون وعرب من الخطوة التى اتخذها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ووصفوها " بالغباء " وأن أمريكا دفنت عملية السلام بين الطرفين وذلت الرئيس محمود عباس وأفقدت ترامب مصداقيته.
حذر المفاوض الأمريكي المخضرم آرون ديفيد ميلر، من إقدام الرئيس دونالد ترامب على الاعتراف بـالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال ميلر -في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)- إذا حدث وأقبل ترامب على مثل تلك الخطوة، فإنها ستكون "أكثر خطوات هذه الإدارة غباء منذ مجيئها على صعيد الشرق الأوسط".
وأكد ميلر المتخصص في شأن المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية، أنه لا يوجد أي سبب وجيه للإقدام على مثل تلك الخطوة.
وشغل ميلر سابقا منصب مستشار في المفاوضات العربية- الإسرائيلية لوزراء خارجية الولايات المتحدة، سواء كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين، وامتد عمله بالخارجية لأكثر من عشرين عاما.
ومن جانب آخر أوضح السياسي السويسري ومدير مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربي والبحر المتوسط في جنيف، حسني عبيدي أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بمثابة دفن لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، موضحا أن هذه الخطوة تشكل إذلالا للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وكذلك تفقد مصداقية العالم في الولايات المتحدة وفي إسرائيل.
وغرد عبيدي عبر حسابه على تويتر:" نقل السفارة الأمريكية إلى القدس أم لا، السيء قد حدث، عملية السلام دفنت، وعباس ذل. ترامب أفقد مصداقية بلده وحليفه نتنياهو".
وتابع عبيدي ساخرا أنه أمام التطورات في القضية الفلسطينية المتمثلة في المصالحة بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية، فإن مكافأة ترامب هو إعلان نقل السفارة إلى القدس.
بينما حذرت صحيفة (لوس انجلوس تايمز) من مغبة إقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قائلة إن من شأن تلك الخطوة أن تفسد "الصفقة الكبرى".
واستهلت الصحيفة تعليقا على موقعها الإلكتروني بقولها إن ترامب الذي كان قد تحدث بعد انتخابه عن (صفقة كبرى) عبر اتفاق يجمع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، يبدو أنه الآن بصدد الإعلان عن تغيير في سياسة الولايات المتحدة كفيل بأن يزيد من صعوبة التوصل لأي اتفاق في هذا الصدد.
ووصفت الصحيفة الاعتراف الرسمي بالقدس عاصمة لإسرائيل، بـ"الخطوة غير الضرورية والاستفزازية بلا داع"؛ موضحة أنها ليست سوى تأكيد متكرر لدعم واشنطن الثابت والمعلوم لإسرائيل.
وحذرت (لوس انجلوس تايمز) من أن قرار ترامب المغيّر لسياسات أمريكية استمرت لعقود إزاء القدس كفيلٌ بإحباط أية محاولة لإحياء عملية السلام التي عهد بها ترامب إلى فريقٍ يتصدّره لسبب غير مفهوم صِهرُه جاريد كوشنر الذي يفتقر إلى التأهيل والخبرة.
ورصدت الصحيفة تصريحا أدلى به كوشنر مؤخرا في مؤتمر بواشنطن، أكد فيه أن حل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني كان ضروريا لـ "خلْق مزيد من الاستقرار في المنطقة ككل". وعلقت الصحيفة قائلة إذا كان ترامب فعلا يعتقد ذلك، فما كان ليُقْدِم على خطوات استفزازية لا حاجة لها، في إشارة إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ونوهت (لوس انجلوس تايمز) عن أنه، وبدءًا من الرئيس ترومان، الذي اعترف بإسرائيل كدولة عام 1948، ومَن تلاه من رؤساء أمريكيين، فإنهم جميعا حرصوا على عدم التسليم بسيادة إسرائيل على القدس؛ وكغيرها من الدول، تقيم الولايات المتحدة سفارتها في إسرائيل بـ تل أبيب.
ولفتت الصحيفة إلى أنه إذا كان الوجود الإسرائيلي قويًا في القدس الغربية، فإن القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل من الأردن عام 1967 يتواجد فيها العرب بكثافة أعلى ويحدوهم الأمل في أن تكون عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وحذرت (لوس انجلوس تايمز) من أن إدارة ترامب إذا اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل فإن ذلك يمكن أن يتم ترجمته على أنه تصديق أمريكي رسمي لمزاعم إسرائيل بامتلاك المدينة بالكامل (بقسميها الغربي والشرقي)عاصمة أبدية لها، وهو الكفيل بإشعال الموقف.
وأكدت الصحيفة أن مخاوف الرؤساء الأمريكيين السابقين من أن يؤدي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل إلى تقويض مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين - هذه المخاوف لا تزال وجيهة؛ وإذا احتج ترامب بأن عملية السلام تشهد انهيارا، فإن هذه الحجة ليست كافية للإقدام على مثل تلك الخطوة التي وصفها المفاوض المخضرم آرون ديفيد ميلر المختص في هذا الشأن بأنها "أغبى خطوة يمكن أن تقدم عليها إدارة ترامب على صعيد الشرق الأوسط"
وقال كبير المبعوثين الفلسطينيين لدى بريطانيا مانويل حساسيان اليوم الأربعاء إن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل سيكون إعلان حرب.
وأضاف في مقابلة مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "إذا قال ما ينوي قوله بأن القدس عاصمة لإسرائيل فهذا يعني قبلة الموت لحل الدولتين.
"إنه يعلن الحرب في الشرق الأوسط ويعلن الحرب على 1.5 مليار مسلم ومئات الملايين من المسيحيين الذين لن يقبلوا بأن تكون الأماكن المقدسة تحت هيمنة إسرائيل بالكامل".
كان مسؤولون أمريكيون كبار قالوا أمس الثلاثاء إن ترامب سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل اليوم الأربعاء ويبدأ عملية نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة.
وحذرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم الاربعاء، من ان التحول الأمريكي في القدس يشكل "خطرًا كبيرًا".
وقالت المسؤولة الفلسطينية، إن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس المتنازع عليها عاصمة لاسرائيل يعني ان "عملية السلام انتهت" معللة بأن واشنطن «استبقت بالفعل النتيجة»، وفق تعبيرها.
وأضافت «عشراوي» أنه «لا توجد طريقة لإجراء محادثات مع الأمريكيين».
وتابعت أن القيادة الفلسطينية ستجري مشاورات قريبا لبحث الخطوة التالية التي تعقب إعلان ترامب المرتقب.
وبموجب توافق دولي يدعمه الرؤساء الأمريكيون المتعاقبون، فإن مصير القدس من المفترض أن يحدد في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.
ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لهم والتى احتلتها اسرائيل وضمتها إليها فى عام 1967، وعلى عكس سابقاتها فإن الحكومة الإسرائيلية الحالية ترفض تقسيم المدينة.
ومن جانب آخر تستعد إسرائيل بإجراءات أمنية مشددة لمواجهة التظاهرات العنيفة المرتقبة حول إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.
وبحسب صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، فإن تل أبيب تستعد لـ "يوم الغضب" أعقاب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وبينت الصحيفة أن فلسطينيين أحرقوا صورة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، مساء الثلاثاء، مع تزايد الغضب بشأن الإعلان المرتقب لترامب باعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وتتحسب القوات الإسرائيلية لوقوع أعمال عنف ردا على هذا الإعلان، ودعت الفصائل الفلسطينية للتظاهر ضد هذا الإعلان.