الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بريطانيا تحث أمريكا على طرح مقترحات تفصيلية بشأن السلام في الشرق الأوسط

صدى البلد

دعت بريطانيا الولايات المتحدة اليوم الجمعة إلى طرح مقترحات تفصيلية بشأن تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ووصفت قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بأنه "غير مفيد".

وخالف ترامب سياسة أمريكية متبعة منذ عقود يوم الأربعاء وأثار احتجاجات "يوم الغضب" اليوم الجمعة. وخرج آلاف الفلسطينيين في مظاهرات أصيب العشرات فيها وقتل شخص واحد على الأقل في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

وعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا اليوم الجمعة بطلب من ثمانية دول من أعضائه الخمسة عشر. والدول التي طلبت عقد الاجتماع هي بريطانيا وفرنسا والسويد وبوليفيا وأوروجواي وإيطاليا والسنغال ومصر.

وقال ماثيو رايكروفت مبعوث بريطانيا لدى الأمم المتحدة عن الخطوة الأمريكية التي تشمل خططا لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس "تلك القرارات ليست مفيدة لفرص السلام في المنطقة".

وأضاف "نحث الإدارة الأمريكية بشدة على أن تطرح مقترحات تفصيلية لتسوية إسرائيلية فلسطينية... ستفعل المملكة المتحدة أيضا كل ما بوسعها لدعم تحقيق تقدم وإنجاز رؤية السلام الدائم".

وقال عمرو أبو العطا سفير مصر لدى الأمم المتحدة إن القرار الأمريكي له "تأثيراته السلبية للغاية على مستقبل عملية السلام".

وقالت نيكي هيلي سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة إن واشنطن تتمتع بالمصداقية كوسيط لدى إسرائيل والفلسطينيين واتهمت الأمم المتحدة بالإضرار بفرص السلام بدلا من تحقيق تقدم فيها من خلال توجيهها انتقادات غير عادلة لإسرائيل.

وأضافت هيلي "الولايات المتحدة تتمتع بالمصداقية لدى الجانبين. لن ولا ينبغي إجبار إسرائيل أبدا على اتفاق سواء من الأمم المتحدة أو أي تجمع لدول أثبتت تجاهلها لأمن إسرائيل".

قالت هيلي إن ترامب ملتزم بعملية السلام وإن الولايات المتحدة لم تتخذ موقفا بشأن حدود القدس ولا تدافع عن إدخال أي تغييرات على الترتيبات المتبعة في المواقع المقدسة.

وقالت "تهدف تصرفاتنا إلى المساعدة في دعم قضية السلام... نعتقد أننا ربما نكون أقرب إلى هذا الهدف الآن أكثر من أي وقت مضى".

وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اليوم الجمعة إن أي قرار نهائي بشأن وضع القدس سيعتمد على المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وحذر نيكولاي ملادينوف مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط من خطر حدوث تصعيد عنيف بسبب قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال ملادينوف لمجلس الأمن الدولي "هناك خطر داهم اليوم من أننا قد نرى سلسلة من التصرفات الأحادية التي من شأنها أن تبعدنا عن تحقيق هدفنا المشترك وهو السلام".

وأوضح قرار صدر عن مجلس الأمن الدولي في ديسمبر من العام الماضي أنه لن يعترف بأي تغييرات على حدود الرابع من يونيو 1967 بما يشمل ما يخص القدس إلا ما يتفق الطرفان عليه عبر التفاوض.

وتم تمرير هذا القرار بتأييد 14 صوتا فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.