تعرضت ناقلة نفط قبالة سواحل دكار لأربعة انفجارات خارجية الأسبوع الماضي بعد مغادرتها روسيا، حسبما علمت وكالة فرانس برس من مالك السفينة التركي وسلطات الموانئ السنغالية، فيما تساءل الخبراء عما إذا كانت العوامل الجيوسياسية متورطة في الأمر.
تم تنفيذ تدابير أمنية على بعد حوالي 10 كيلومترات (ستة أميال) قبالة ساحل دكار لتثبيت استقرار ناقلة النفط "مرسين"، التي تحمل العلم البنمي وتديرها شركة الشحن التركية "بيشكتاش"، والتي كانت تحمل ما يقرب من 39 ألف طن من الوقود.
ولم يعرف بعد سبب الانفجارات التي وقعت الثلاثاء، لكن أصل السفينة روسي يشير إلى احتمال وقوع هجوم أوكراني، بحسب عدة خبراء تحدثوا إلى وكالة فرانس برس.
وقالت شركة بشكتاش للشحن في بيان "بينما كانت السفينة راسية قبالة سواحل داكار في السنغال، وقعت أربعة انفجارات خارجية" يوم الخميس حوالي الساعة 11:45 مساء (بالتوقيت المحلي وتوقيت جرينتش)، مضيفة أن "تسرب مياه البحر إلى غرفة المحرك".
مالك السفينة التركي
وقال مالك السفينة إنه لم تقع إصابات أو خسائر في الأرواح و"تمت السيطرة على الوضع على الفور".
وذكرت أيضًا أنه "لم يحدث أي تلوث" وأن السفينة ظلت "آمنة ومستقرة".
وقالت سلطات ميناء دكار لوكالة فرانس برس الثلاثاء إنها استجابت لنداء استغاثة من السفينة مرسين الخميس، قبل إجلاء الطاقم الذي يتكون في معظمه من أتراك ونشر ادوات لمعالجة الأضرار.
وبحسب موقع تتبع السفن myshiptracking.com، أبحرت السفينة مرسين من ميناء تامان الواقع على مضيق كيرتش الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، وهي منطقة أوكرانية ضمتها موسكو.
التدخل الأوكراني؟
أشار العديد من الخبراء الذين تحدثوا إلى وكالة فرانس برس إلى أن السفينة مرسين ربما تعرضت للهجوم بسبب علاقاتها مع روسيا.
وتأتي الانفجارات في الوقت الذي أعلنت فيه تركيا أن ثلاث ناقلات مرتبطة بروسيا تعرضت لهجوم قبالة سواحلها في البحر الأسود خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال مصدر أمني أوكراني لوكالة فرانس برس إن قواته استخدمت طائرات بدون طيار تابعة للبحرية لضرب اثنتين من ناقلات النفط التي تعرضت للهجوم يوم الجمعة.

