قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إرهاب الفتنة وإرهاب الولايات المتحدة الأمريكية


نحن الآن وسط مشهد سياسى معقد متداخل الأبعاد، فمنذ أن أخذت مصر على عاتقها مسئولية المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام الفلسطينى وإعادة ترتيب اللحمة الوطنية الفلسطينية فى مواجهة دولة الإحتلال المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التى وصلت بالأخيرة الى اتخاذ قرار أحادى بنقل السفارة الأمريكية الى القدس باعتبارها عاصمة دولة الكيان الصهيونى وكان هذا القرار الذى كان بمثابة قبلة الحياة للقضية الفلسطينية برمتها وأججت من مشاعر ليس الفلسطينيين والدول العربية فحسب وإنما كافة دول العالم الإسلامى والعديد من الدول الأوروبية على رفض هذا القرار رفضا قاطعا.

وهذا ما تجلت أصداه فى مجلس الأمن عندما قادت مصر وقدمت مشروع قرار برفض القرار الأمريكى بالاعتراف بأن القدس عاصمة أبدية لاسرائيل وفى هذه الأثناء ظهرت قوة مصر الإقليمية والدولية فى إقناع 132 دولة فى رفض القرار الأمريكى ومن هذا المنطلق شعرت الولايات المتحدة الأمريكية بأن الدور المصرى المتنامى بقوة قد أثر على وضعها كقوة عظمى فى العالم وأشعرتها بالإحراج وهذا ما جعل مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية بمجلس الأمن تصرح بأن هذه إهانة لايمكن أن ننساها.

ومن منطلق هذا التصريح دعونا نربط الأحداث ببعضها البعض والكل يعلم أن مصر تحارب أرهابا أسود طيلة السنوات الماضية فى سيناء وفى بعض المحافظات داخل الجمهورية وتجاهد وتواجه هذا الإرهاب الغاشم الذى لا يفرق بين أحد على إختلاف الدين والعمر فالإرهاب لا يعترف الإ بالدم فقط تلك هى عقيدتهم وعلى خلفية الجرائم الإرهابية التى حدثت على مسجد الروضة وقتل للمصلين يوم جمعة وكنيسة قبيل أعياد الميلاد.

ولأن الإرهاب أحد الأيدى التى تمولها الولايات المتحدة الأمريكية ومن يدور فى فلكها فتجد فى هذا المنفذ فى أن ترد على مصر جراء وقوفها القوى أمامها بمجلس الأمن وتجعل الكونجرس الأمريكى من خلال ستة نواب أن يقدموا مشروع قرار بمناقشة وضع الأقباط فى مصر على حد وصفهم بالمذابح التى ترتكب بحقهم واعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية وأنهم مضطهدون فى بلادهم هذه المزاعم التى لا يخجلون من ترديدها طوال الوقتلاتخاذها ذريعة للتدخل فى الشأن الداخلى لمصر.

ولأن إرهاب الفتنة يحاول أن ينال من جسد الوطن تجد أن إرهاب الولايات المتحدة الأمريكية يعزف على نفس النهج ولكن من خلال الظهور بمظهر المدافع الشريف عن حقوق الأقليات المضطهدة والعالم أجمع يعلم علم اليقين أن الولايات المتحدة الأمريكية هى الشيطان الأعظم فى العالم وهى الدولة الأكثر دموية من قتل وتعذيب وتخريب وتأجيج للنزاعات الطائفية والعرقية فى العالم .

إن مصر قوية بأبنائها وشبابها الكل مصرى ولن تنجح معها تلك المحاولات الفاشلة فقد رسمت مصر لنفسها طريق وعازمة تمام العزم على مواصلة كافة جهودها فى إجتثاث الإرهاب من جذوره فى كافة أنحاء الجمهورية ليس فحسب وإنما على مستوى المنطقة العربية لتأمين الأمن القومى المصرى الذى يمتد الى أمن الدول المجاورة لها .

أم على المستوى الداخلى يجب أن يكون هناك حائط صد قوى للرد على تلك المزاعم من خلال قطبى الدين الإسلامى والمسيحى وأجهزة الدولة خاصة الإعلام وهيئة الاستعلامات لمخاطبة كافة دول العالم لبيان حقيقة ما يحاك لمصر من مؤامرات تريد أن تمزق الجسد المصرى وإدخاله فى هوة الفتنة الطائفية والحرب الأهلية كما حدث فى بعض الدول العربية ولاتزال يدمرون فى بعضهم البعض وصارت أنقاض دولة.