وجّه رئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نازاربايف، رسالة إلى الشعب الكازاخي عن أولويات العمل الحكومي ومسار السياسة الاقتصادية والاجتماعية ومواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية في عام 2018 في البلد الذي يعتبر من الدول الرائدة في آسيا المركزية في التقدم الاقتصادي، والانفتاح على التجارة الدولية وجذب الاستثمارات الأجنبية.
لفت الرئيس نازاربايف في رسالته الأنظار إلى أن العالم يوشك أن يدخل عصر الثورة الصناعية الرابعة التي تجلب معها التغيرات العميقة والسريعة في المجالات التكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية، مما دفعت قيادة كازاخستان أن تتخذ استراتيجية التنمية في كازاخستان لعام 2050 حتى تتواكب مع التغيرات والتحديات العالمية ومن ضمنها دخول كازاخستان إلى مجموعة ثلاثين دولة أكثر تقدما في العالم.
كما تحدث في خطابه عن إنجازات كازاخستان على صعيد السياسة الخارجية مثل توليها رئاسة مجلس الأمن للأمم المتحدة والصعيد الإقتصادي مثل التقدم الاقتصادي الذي يشهده البلد والذي مكنه لاستضافة معرض أكسبو الدولي في عام 2017 كأول دولة من بين دول الاتحاد السوفييتي السابق، فضلاً عن الاستقرار السياسي الداخلي والتعايش السلمي لشعب كازاخستان.
وأشارت رسالة رئيس كازاخستان إلى أن معدل البطالة في كازاخستان انخفض إلى 4.9 في المائة في عام 2017 وانخفض معدل الفقر بـ 13 ضعفًا.
ولمواصلة تنفيذ خطة كازاخستان لدخول مجموعة ثلاثين دولة أكثر تقدما في العالم، دعا الرئيس الكازاخي إلى التركيز على تحقيق 10 مهام ، وهي أن يصبح التصنيع مجالا محوريا مع إدراج التكنولوجيات الجديدة إلى الصناعة وبناء اقتصاد على أساس المعرفة والابتكار ونقل التكنولوجيا المتقدمة والتحول إلى الحوكمة الإلكترونية.. وتطوير الموارد المحتملة حيث إن عالم القرن الحادي والعشرين لا يزال بحاجة إلى موارد طبيعية، سيكون لها في المستقبل مكانة خاصة في تنمية الاقتصاد القومي. ولذلك من الضروري إعادة النظر في مناهج إدارة الموارد الطبيعية في إطار التنمية المستدامة.
كما تضمنت محاور خطابه ضرورة إستخدام التكنولوجيات الذكية لتحقيق تطوير مجمع الصناعات الزراعية وزيادة إنتاجية العمل تمهيدا لزيادة الصادرات الزراعية للدولة.. ومواصلة تطوير دور كازاخستان في منطقة أورآسيا كمحور لوجيستي من خلال إدراج نظام النقل الذكي في أنظمة إدارة الطرق والموانئ والحاويات.. وإدراج التكنولوجيات الحديثة في مجال الإنشاءات والبناء وقطاع المرافق العامة للإسكان.
كما تحدث عن ضرورة إعادة تشغيل "القطاع المالي" لاستكمال تنظيف محفظة البنوك من القروض السيئة مع ضمان تحميل المسؤولية الاقتصادية على عاتق أصحاب البنوك، وتجريم سحب المساهمين اموالهم لصالحهم أو لصالح شركاتهم، وضمان احترام مصالح المواطنين العاديين. وتنمية رأس المال البشري كأساس للتحديث من خلال ادخال نوعية جديدة من النظام التعليمي المتقدم باحتضان المواطنين من جميع الأعمار.
وأكد على ضرورة مواصلة تطوير فعالية وكفاءة الإدارة العامة وعمل الجهاز الحكومي لخفض تكاليف الخدمات العامة لقطاع الأعمال والسكان في إدارة الدولة. ومواصلة مكافحة الفساد وضمان سيادة القانون وإدارج نظام "المدن الذكية" في إطار برنامج الأمة الذكية لإدارة المدن.
يتوجه الرئيس نازاربايف إلى شعب في شهر يناير في كل عام لطرح خطة سنوية متكاملة لعمل الحكومة والشعب الكازاخي لتنفيذ إستراتيجية التنمية بعيدة المدى "كازاخستان -2050" لتدخل مجموعة 30 دولة أكثر نموا فى العالم.