EN
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف،إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يتوضأ بـ«مُد» ويغتسل بـ«صاع».
وأوضح «جمعة» خلال خطبة الجمعة اليوم بعنوان: «نعمة الماء وضرورة الحفاظ عليها وترشيد استخدامها»، أنه كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتوضأ بمُد والمُد يُعادل 600 جرام، أي نصف لتر ويزيد، وكان يغتسل بصاع والصاع يُعادل أربعة أمداد ، أي نحو لترين».
وأضاف أنه لما أخبر الصحابة أولادهم والتابعين بأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يتطهر للوضوء بهذا النحو القليل من الماء، ويتطهر الطهارة العظمى بالاغتسال وهو الطاهر المطهر، رد من لم يروا النبي -صلى الله عليه وسلم- وقالوا: «ولكني كثير الشعر» أي أنهم يحتاجون إلى الكثير من الماء حتى يصل إلى منابت شعره.
وتابع: قال: «لقد كفى من كان أشعر منك»، مشيرًا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو الإنسان الكامل كان شعره أكثر من هذا، فشعره كان يضرب منكبيه، وكان كالقمر في ليلة التمام، لكنه يُعلمنا ويعلم الناس أجمعين ومن بعده إلى يوم الدين، أنه يجب علينا أن نحافظ على هذه النعمة، ولو كنا على نهر جار.
حضر الصلاة اليوم الشيخ خالد خضر وكيل وزارة الاوقاف مدير مديرية أوقاف القاهرة، ولفيف من علماء الأزهر والأوقاف، بمسجد «السيدة زينب» -رضى الله تعالى عنها- ، بمحافظة القاهرة.
