الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انفراجة في أزمة "الإغلاق الحكومي" بعد توافق خصوم ترامب وأعضاء حزبه على تمويل مؤقت للحكومة.. وزعيم الديمقراطيين يكشف السر

صدى البلد

  • أول إغلاق شهدته أمريكا كان في عهد أوباما واستمر 16 يوما
  • الإغلاق الحالي انتهي بعد قرابة 3 أيام بعد اتفاق "ديمقراطي - جمهوري" 
  • تزامنت الأزمة مع مرور عام على تولي دونالد ترامب مهامه الرئاسية

هدأت أعصاب المواطنين الأمريكيين، أمس الاثنين، بعد الإعلان عن حل أزمة ما يعرف بالإغلاق الحكومي، إثر تصويت 81 عضوا بمجلس الشيوخ الأمريكي بالموافقة على تمويل مؤقت للحكومة الفيدرالية حتى 8 فبراير، في مسعى لإنهاء الإغلاق الحكومي المستمر منذ يومين، ويتعين على مجلس النواب الموافقة على هذا الإجراء قبل أن يوقع عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

كان زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أعلن التوصل لاتفاق حول تشريع يتعلق بالهجرة وتأمين الحدود ما يفتح الباب للتصويت على إنهاء الإغلاق الحكومي، بعدما شهدت الأيام الماضية صراعا بين الجمهوريين والديمقراطيين لإقرار قانون الموازنة، أدى عدم حسمه إلى الإغلاق الحكومي.

وأصر المشرعون الديمقراطيون على ربط التصويت على تشريع مؤقت لتمويل الإنفاق الحكومي بالتفاوض حول تشريع يحمي المهاجرين غير الشرعيين الذين قدموا إلى الولايات المتحدة في سن الطفولة، وبقي آلاف الموظفين الأمريكيين في منازلهم بسبب تأثرهم بالإغلاق الحكومي، وقال مدير الموازنة في البيت الأبيض ميك مولفيني، إن بعض الموظفين أبلغوا بالبقاء في منازلهم، فيما أبلغ آخرون بالتوجه إلى العمل لأربع ساعات من أجل إنهاء عملياتهم الجارية، ولن يدفع لأي منهم أية أجور.

وتزامنت الأزمة مع مرور عام على تولي دونالد ترامب مهامه الرئاسية، ودخلت الولايات المتحدة فترة من الاضطرابات مع إغلاق جزئي للإدارات الفيدرالية إثر الفشل في التوصل إلى تسوية حول الموازنة في مجلس الشيوخ، وبقيت العمليات الحيوية مستمرة في الوكالات الأمنية الأمريكية، كما لم يؤثر الإغلاق على المعارك في أفغانستان أو في دول أخرى، كما إن الشرطة وقوات الأمن استمرت في العمل.

وطغت هذه الأزمة التي تشهدها البلاد للمرة الأولى منذ 2013، بشكل كبير على الاحتفال السبت بالذكرى السنوية الأولى لتولي ترامب الرئاسة، والذي هاجم الديمقراطيين واتهمهم بإعطاء الأولوية لغير المواطنين على حساب الأمريكيين وإغلاق مؤسسات الحكومة خدمة لقاعدتهم "اليسارية المتطرفة"، وكتب على "تويتر": "لا يريدون القيام بذلك، لكنهم عاجزون"، في إشارة إلى القيادة الديمقراطية في الكونجرس.

وكان من المتوقع التوصل في نهاية الأسبوع إلى اتفاق ينهي إغلاق المؤسسات الحكومية الاتحادية، بعد أن اجتمع ممثلون عن الحزبين لساعات في محاولة لايجاد مخرج للازمة، الا ان جهودهم باءت بالفشل، والاثنين، اتهمت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز الديمقراطيين بـ«القيام بألاعيب»، وقالت لبرنامج «جود مورنينج أمريكا» إن «تركيز الرئيس ينصب على ضمان إعادة فتح المؤسسات الحكومية. من المشين أن الديمقراطيين يأخذون أمننا القومي رهينة».

ويلاحظ أن هناك فارقا بين الإغلاق الحكومي في 2018 وفي عام 2013 الذي طال لمدة 16 يوما، وكلف الحكومة الأمريكية ملياري دولار كفقد في الإنتاج وتسبب في "آثار سلبية كبيرة على الاقتصاد"، بحسب بيانات مكتب الإدارة والموازنة، بينما استمر الإغلاق الحالي لـ 3 أيام ولم تتضح حجم الخسائر الناتجة عنه.