شاهد.. طائر النورس والقناة لغة لا يعلمها إلا البورسعيدية

حالة من الترابط بين طائر النورس مع قناة السويس لا يعرف فك شفرتها إلا أهالي محافظة بورسعيد، والتى يتجلى مشهدها فى شكل مياه قناة السويس، بعد أن يكسوها اللون الأبيض المتمثل في "طيور النورس" حتى تكاد لا ترى لون ‏المياه الزرقاء، ويختلط صوت الطيور الفرحة، مع صوت المعديات، ويمتزج كل ذلك مع صوت ارتطام المياه بجوانب ‏المعدية من أسفل، فتعلو ضحكات الأطفال والكبار وهم يرون أسراب الطيور تأكل وتطير فوق رءوسهم وتصحبهم للضفة ‏الثانية من قناة السويس.‏

ورصد "صدى البلد"، تلك العادة والتي لن تجدها في محافظة مصرية سوى المحافظة الباسلة، حيث ‏إنها أصبحت جزءا أصيلا من تكوين المواطن البورسعيدي وتعيش داخل طيات موروثاته، وهو إطعام أسراب طيور ‏النورس البيضاء التي تطير فوق مياه قناة السويس.‏

وارتبط طائر "النورس" بعلاقة حب وصداقة بأهالى محافظة بورسعيد لا يعرفها غير عابري قناة السويس فى المعديات بين مدينتى بورسعيد وبورفؤاد و العكس.

فعندما يأتي شخص من محافظة أخري لبورسعيد ، ويستقل " المعديات " لعبور ضفه قناة السويس ، ستقع عيناه على مشهد سيجذب انتباهه ويجعله يتوقف لدقائق، وهو أن العشرات من ‏البورسعيدية يمسكون بأيديهم " الخبز" ويقطعونه ويلقون به لأسراب النورس التى تطير فوق مياه " قناة السويس"، لتنهال تلك الطيور على الطعام، من على ‏سطح المياه وتطير مجددا لأعلي.‏