الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عندما يرد «قطاع السجون» على المُشككّين !


استطاع مؤخرًا قطاع مصلحة السجون الذي يقوده اللواء دكتور مصطفى شحاتة أن يغير مفهوم البعض عن مفهوم السجن من كونه مكانا مظلمًا كئيبًا لا يعرف طريقًا للنور، إلى مؤسسات تنموية كبيرة، قادرة على إحداث طفرة حقيقية في قطاع التنمية والاقتصاد القومي للبلاد، وذلك عبر مشروعاتها المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية.

الطفرة التنموية التي حققها هذا القطاع مؤخرًا في مجالات الصناعة والزراعة والمهنة الحرفية والمنتجات الغذائية استطاعت أن تقلبي الموازين وتغير فكر النزلاء أنفسهم عن السجن، من مكان يقطن وراء جدرانه البلطجية والمسجّلين والمجرمين، إلى مؤسسة جديدة ووسيلة جادة لتعليم كافة أنواع الفنون والمهارات، جعلت النزيل متمكن في صنعته وقادرًا على الإبداع في مهاراته.

وليس فقط كما قالوا قديما إن السجن «إصلاح وتهذيب» لكل من كان له نصيب في أن يوضع خلف قضبانه، فقد تطورت هذه المقولة بالجهود الأخيرة التي بذلتها وزارة الداخلية بقيادة اللواء مجدي عبد الغفار لتصبح «النزيل قادر على تحقيق المعجزات»، خاصة بعد أن نظم قطاع مصلحة السجون المباراة التاريخية التي شهدها سجن «برج العرب» بمحافظة الإسكندرية مباراة بين فريق الاتحاد السكندري وفريق نزلاء السجن والتي انتهت بتعادلهما «3-3» بحضور نخبة من الفنانين والرياضيين وقيادات وضباط شرطية عديدة من كافة القطاعات والإدارات .

وبجانب مثل هذه الأنشطة الرياضية المشرفة التي بدأت مصلحة السجون التركيز عليها، هناك عشرات المفروشات التي غزلتها أصابع النزلاء، ومئات التحف وأدوات الزينة وأنواع عديدة من الموبيليا التي صنعتها أيديهم، ناهيك على النشاطات الأخرى في مجال الخراطة والنجارة والخياطة والمنتجات الغذائية وأعمال التغليف التي ضربت مثلًا رائعًا كيفية الاستفادة من خبرات النزيل وتأهيله لمواصلة التنمية والعمل بعد انتهاء مدة عقوبته.

وأخيرًا.. نشاطات قطاع مصلحة السجون الأخيرة تستحق منا جميعًا كل التحية والتقدير، كما أنها كانت خير رد على المشككين من مدعيي الديمقراطية وحقوق الإنسان حول معاملة القطاع برئاسة «اللواء الدكتور» للسجناء واحترام آدميتهم، بل وتحتاج هذه الأنشطة للتعميم بكافة سجون مصر توفير وسائل التأهيل النفسي والمعنوي لنزلاء السجون، ومشاركة كافة أطياف الشعب فيها.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط