مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم "الاثنين" أبعاد العملية الشاملة "سيناء 2018" التي أطلقتها القوات المسلحة والشرطة للقضاء على الإرهاب.
ففي مقالة بصحيفة "الأهرام" تحت عنوان "لماذا سيناء 2018؟"، فسر الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد تسمية تلك العملية العسكرية -الذي اختارها الرئيس عبد الفتاح السيسي- لغرض طمأنة المصريين أن سيناء ستكون خالية من الإرهاب خلال هذا العام، لافتًا إلى توحد مصر خلف جيشها على قلب رجل واحد، وأن الجيش أيضًا بخروجه إلى القتال في هذه الظروف يقف على قلب رجل واحد.
واستعرض الكاتب مشاعر المصريين من ثقة وفخر واعتزاز بقواتهم المسلحة وهى تخوض بالتعاون مع الشرطة معركة تطهير مصر من بؤر الإرهاب، في عملية أمنية شاملة تشمل كل أرجاء سيناء ومعظم أنحاء البلاد، تم التخطيط لها بدقة بالغة منذ جريمة مسجد الروضة.
ونقل الكاتب مشاعر المصريين من صفحات التواصل الاجتماعي وعلى رأسهم الرئيس السيسي حينما دون عبر موقع "فيس بوك": "أتابع بفخر بطولات أبنائي من القوات المسلحة والشرطة لتطهير أرض مصر الغالية من العناصر الإرهابية أعداء الحياة ودائمًا تحيا مصر".
واستدل بتلك العملية العسكرية في تكذيب رواية صحيفة "نيويورك تايمز" بشأن مكافحة الإرهاب في سيناء والاستعانة بإسرائيل، ووصفها بالكاذبة وأن مصر تعي جيدًا أن تحرير سيناء من إرهاب داعش مهمة المصريين وحدهم.
وفي مقاله بصحيفة "الأخبار" بعنوان "مع أبطال قواتنا المسلحة والشرطة لصالح الاسـتقرار والنهوض والتقدم"، أكد الكاتب جلال دويدار دعم وتأييد كافة أطياف الشعب المصري لتلك العملية، التي جاءت تنفيذا لتعليمات الرئيس السيسي في سبيل عودة الأمن والأمان إلى ربوع مصر لإرساء دعائم الحياة المستقرة حاليا ومستقبلا.
وطالب الكاتب من المواطنين بالمناطق التي تشهد عمليات التطهير العسكرية الممتدة شرقا وغربا، أن يكونوا عونا وسندا حتى استكمال أهدافها، في سبيل تعظيم وتسريع التنمية الشاملة التي يعم خيرها عليهم وعلي أبنائهم ومستقبل اأجيال القادمة، لافتا إلى ما تحظي به العملية العسكرية الشاملة من متابعة عربية وإقليمية ودولية، ومردوده على مكانة مصر ودورها على كل هذه المستويات.
أما الكاتب عبد الرازق توفيق، فأكد في مقاله بصحيفة "الجمهورية" بعنوان "لمصر جيش عظيم.. يحميها ويطهرها من الإرهاب"، أن العملية "سيناء 2018" نموذج يدرس لتطهير البلاد من الإرهاب.
واستعرض الكاتب إحكام الحصار علي سيناء من كافة المحاور وعزلها عن أي منفذ بحري أو بري حتي لا تسمح للعناصر الإرهابية بالهرب أو التسلل داخل البلاد، مؤكدًا أن عملية التطهير لم تقتصر فقط على سيناء وامتدت لكافة ربوع البلاد، وشملت تأمين كافة حدود إلى جانب تنفيذ مهام ومناورات عملياتية وتدريبية أخرى، تستهدف إحكام السيطرة علي المنافذ الخارجية.
وتطرق إلى تنفيذ شبكة حماية وتأمين بالتنسيق بين القوات المشاركة في العملية لتحقيق أهداف حيوية واستراتيجية وصولًا إلى تأمين المواطن وإحداث طوق حديدي تجعل من الإرهابيين فئرانًا داخل مصيدة.
وقال الكاتب إن "سيناء 2018" ليست فقط لتطهير البلاد من دنس الإرهاب، ولكن رسالة للجميع أن لمصر جيشًا يحميها ويدافع عنها ولديه القدرة والجاهزية والاحترافية في تنفيذ المهام ويستطيع أن يجابه بشجاعة وكفاءة أي تهديدات، مؤكدًا أن سيمفونية تعاون بين جميع الأسلحة والتخصصات لأداء الأدوار المحددة، من خلال خبرات تراكمية ومعلومات دقيقة نجحت في تحديد البؤر والأوكار الإرهابية وعزلها عن مناطق الدعم والمساندة وتوفير اللوجستيات، بالإضافة إلي التحديد الدقيق لمخازن السلاح والذخائر والمتفجرات واستمرار عمليات المداهمة علي مدار الساعة للتعامل مع العناصر الداعمة أو المنفذة للعمليات الإجرامية من داخل الكتلة السكنية.
وانتهى الكاتب إلى رد فعل الشعب المصري المشرف من العملية "سيناء 2018"، من خلال التكاتف والدعم والمساندة والاصطفاف، في تعبير عن رغبة في المشاركة الفعلية في كل ما يطلب منهم، مشددًا على ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي عناصر إرهابية أو تحركات مريبة وغير طبيعية من شأنها أن تكون نواة أو خيطًا لتنفيذ عمليات إجرامية تستهدف ترويع المصريين والنيل من بلدهم.