الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رسائل في دعم الرئيس


كنت أسأل نفسي كثيرًا.. كلما وقعت عيني على لافتة في الشارع مدون عليها عبارات دعم الرئيس، أو بها كلمات تحث الناس على الحضور لمؤتمرات الحشد، للدعوة بأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية، عما إذا كانت هناك جدوى عائدة من هذه الفعاليات سواء على مصر أو حتى على الرئيس نفسه، والذي نحن جميعًا على يقين بأنه الفائز في الانتخابات الرئاسية التي انطلقت من الخارج الساعات القليلة الماضية.

ولأن هناك دولا ما زالت تُشكك في الجهود التي تبذلها القيادة السياسية من أجل الإصلاح.. كان الكثير يرى أن الحشد الشعبي لدعم الرئيس بداية المواجهة لتلك الدول المتربصة التي لا تقدر بشكل كافٍ حجم التحديات التي تواجه بلادنا، ولم تعِ أن الالتفاف حول قيادة سياسية واحدة في هذا التوقيت بالتحديد بداية الإصلاح الحقيقي، ومواجهة للأخطار التي تواجه بلادنا، واستكمالا لمسيرة التنمية والمشروعات القومية التي انطلقت في مصر.

ولا شك أن البعض كان ساخطًا -دون فهم- من تكاليف هذه الفعاليات والمؤتمرات التي تعقد لدعم الرئيس، جعلهم يطالبون بإنفاقها على المؤسسات الخدمية والصحية والتعليم وغيرها – وإن كان لهم العذر – لما يعانونه من سوء الخدمة في بعض هذه القطاعات، إلا أنه وجب على المُنظمين لهذه المؤتمرات توضيح الأهداف الحقيقية لهذه اللقاءات، باعتبارها رسالة واضحة للعالم كله يؤكدون فيها مدى التفاف المصريين حول القيادة السياسية في مصر، وإصرارهم على تحقيق العملية الانتخابية بشكل ديمقراطي.

كما أن استغلال هذه اللقاءات في حث المواطنين على المشاركة في الانتخابات وضرورة التوجه إلى صناديق الاقتراع للتصويت، رسالة تؤكد قوة وتلاحم الشعب المصري في تحقيق انتخابات ديمقراطية حرة قائمة على ثوابت ومعايير واضحة، خاصة أن كانت هذه اللقاءات تُعقد في الأرياف والقرى والنجوع والتي يحتاج أهلها إلى المزيد من التثقيف والتوعية.

وأخيرا.. المشاركة في الانتخابات الرئاسية في هذا التوقيت بالتحديد أمر واجب على الجميع، ليس فقط لتوضيح ذلك أمام الرأي العام العالمي، بل لمواجهة التحديات والأخطار التي تواجه بلادنا من الداخل أيضًا، واستكمال مسيرة التنمية التي بدأتها مصر.. كما أن المشاركة سلاح قوى لمواجهة قوى الشر وعناصر الإرهاب التي تحاول زعزعة استقرار البلاد والمساس بأمنها القومي.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط