الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إخفاقات إيهاب جلال والاستخفاف بعقول الزملكاوية


بعد خروجه المهين، الشهر الماضى، من دور الــ 32 فى بطولة الكونفيدرالية، على يد ولايتا ديشا الاثيوبى الضعيف، تجرع نادى الزمالك، هزيمة أخرى مذلة بالثلاثة أمام فريق الإسماعيلى فى المباراة التى أقيمت باستاد الإسماعيلية، أمس الاول، ليفشل الفريق الأبيض فى إحراز الفوز على الدراويش، للموسم الثالث على التوالى.

فوز الإسماعيلى، على الزمالك، جاء عن جدارة واستحقاق، فى ظل غياب أهم لاعبيه وهدافه دييجو كالديرون، جعله ينفرد تمامًا بالمركز الثانى، وبفارق 5 نقاط كاملة عن الزمالك الثالث، لتصبح فرصة الدراويش كبيرة فى الحفاظ على مركزه الحالى، للتأهل إلى دورى أبطال أفريقيا الموسم القادم.

هزيمة الزمالك كانت متوقعة، ويتحمل نتيجتها المدير الفنى إيهاب جلال، بعد فشله فى علاج الأخطاء الدفاعية الكارثية، التى ظهرت فى مباريات الفريق السابقة، فالأهداف التى تسكن مرمى الفريق الأبيض، بالكربون، وآخرها هدف محمود متولى مدافع الاسماعيلى فى مرمى الشناوى، نسخة طبق الأصل من هدف ولايتا ديشا فى اللقاء الأفريقى.

كما أخطأ إيهاب جلال فى إختيار التشكيل المناسب للمباراة ووضح تمامًا أنه يجامل البعض بعد أن اعتمد على لاعبين منتهية صلاحيتهم الكروية، وغير جديرين بإرتداء الفانلة البيضاء، وفى نفس الوقت ترك أفضل منهم خارج التشكيل، وأبعدهم عن مباريات الفريق، وحتى التغييرات التى قام بها خلال مباراة الإسماعيلى كانت فى غاية الغرابة.

الشوط الثانى فى مباريات الزمالك بات يمثل لغزا كبيرًا، خاصة أن الفريق يبدأ مبارياته بقوة ويحرز الأهداف خلال الشوط الأول، وفى النصف الثانى من المباراة نشاهد فريقا لاحول له ولاقوة، ينهار سريعا ويفشل فى إحراز الأهداف بينما تستقبل شباكه أهدافًا بالجملة وهى مسئولية المدير الفنى فشل فى معالجتها ووضع حلول ايجابية لها.

من وجهة نظرى، أرى أن الكابتن إيهاب جلال، لايتحمل الضغوط الملقاة على عاتقه بعد تدريبه نادى الزمالك، فالمدير الفنى الذى تولى المسئولية منذ 3 شهور، يتشابه الى حد كبير مع لاعبين تألقوا مع أنديتهم وعندما إرتدوا الفانلة البيضاء لم يقدموا أى جديد وفشلوا تمامًا فى صناعة الفارق وأصبح وجودهم مثل عدمه.

نفس الحال مع الكابتن إيهاب جلال، فالرجل حتى الآن، أخفق فى بطولة الكونفدرالية، بعد أن كان أحد المرشحين للفوز باللقب، كما خسر أمام الأهلى والمصرى البورسعيدى وأخيرًا تلقى هزيمة مستحقة من الاسماعيلى ليفقد الفارس الأبيض آمال المشاركة فى دورى أبطال إفريقيا الموسم القادم.

والغريب أن تأتى إخفاقات إيهاب جلال رغم توفير كافة الإمكانيات له، وقيام مجلس الإدارة بتلبية طلباته والعمل فى حرية تامة بدون أى ضغوط، حتى مع خروجه من الكونفدرالية تم تجديد الثقة فيه على غير العادة مع من سبقوه، وبدلا من تحسين الصورة والانفراد حتى بالمركز الثانى، للمشاركة فى دورى الابطال، إلا أنه أخفق أيضا فى هذا الأمر وخذل جماهير الزمالك التى توسمت فيه خيرًا عند توليه المسئولية الفنية لفريق الكرة الأول.

وإستخفافًا بعقول جمهور الزمالك، خرج علينا المستشار مرتضى منصور، رئيس النادى، وقال: "إن سبب خسارة الفريق أمام الإسماعيلى، هو أن لاعبى الفريق علموا بالقبض على مسؤول خزينة النادى والمدير المالى"، وبالتأكيد هذا الكلام بعيد تماما عن الواقع وكان افضل له السكوت ومحاسبة الجهاز الفنى واللاعبين بدلًا من تقديم الحجج الفارغة لهم.

عودة الرباعى محمود كهربا ومصطفى فتحى وشيكابالا ومحمد عبد الشافى مهم جدًا خلال الموسم القادم، مع التعاقد مع مهاجم أجنبى هداف وظهير أيمن، مع تصعيد بعض الناشئين المتميزين من أبناء القلعة البيضاء، والإستغناء عن أشباه اللاعبين ممن إبتلى بهم فريق الزمالك فى المواسم الأخيرة وكانوا عالة على الفريق.

لن نطالب بإقالة إيهاب جلال، حتى لا نقع فى نفس دوامة المواسم السابقة، يجب منحه فرصة كاملة لبدء فترة إعداد قوية مع اللاعبين الذين إختارهم بمعرفته، على أن يستفيد "جلال" من أخطائه الكثيرة التى وقع فيها خلال المباريات السابقة، و معالجتها بشكل إيجابى، وقبل كل هذا يتخلص من كافة الضغوطات التى أوقع نفسه فيها ويثق فى إمكانياته وقدراته كمدرب كبير قادر على تحسين الأوضاع والعودة بالفريق الأبيض للمسار الصحيح.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط