فضيحة.. "جونسون" اتهم روسيا في قضية الجاسوس سكريبال دون دليل

وضع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون منصبه في خطر بعد أن كذب حول أن روسيا أثبتت أنها مصدر غاز الأعصاب المستخدم في تسمم الجاسوس الروسي سيرجي سكاريبال وابنته يوليا، وفقا لموقع "ار تي" الاخباري الروسي.
ويتضمّن بيان وزير الخارجية البريطاني، الذي تتم مشاركته على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، أن يخبر الإذاعة الرسمية في ألمانيا أن علماء من مختبر بورتون داون قطعوا بأن المادة المستخدمة في الهجوم العصبي المزعوم في ساليزبري الشهر الماضي كان بواسطة غاز سام موطنه في الأصل روسيا.
وفي منتصف المقابلة التي أجراها وزير الخارجية البريطاني قبل أسبوعين باغته المحاور بسؤال "إنك تقول إن مصدر عامل الأعصاب، نوفيشوك، هو روسيا، كيف تمكنت من اكتشاف ذلك بسرعة؟ وهل تمتلك بريطانيا عينات منها؟
ورد جونسون قائلا: اسمحوا لي أن أكون واضحًا معكم، عندما أنظر إلى الأدلة، أعني الناس من بورتون داون، المختبر، ممن جاءت إجاباتهم حاسمة، مؤكدًا أنه لا شك في ذلك.
ويشير الموقع الروسي إلى أن الرئيس التنفيذي لبورتون داون شركة سكاي نيوز كيف أن علماءه لم يتمكنوا من ربط عينات من المادة، التي يُزعم استخدامها لمهاجمة سيرجي ويوليا سكريبال، إلى روسيا.
وأصرّ غاري أيتكينهيد على أنه في حين حدد الخبراء العامل كـ A-234 أو "Novichok" فإنهم "لم يحددوا المصدر الدقيق".
وزاد الغضب عبر وسائل الإعلام الإلكترونية في بريطانيا بسبب خداع جونسون، وسعت بعض الشخصيات البارزة إلى رأسه.
وتشمل المساهم في الجارديان، هشام ييزا، الذي قام بالتغريد: "في مقابلة مع دويتشه فيله قبل أسبوعين، قال: بوريس جونسون إن خبراء بورتون داون كانوا" قاطعين"، بشأن تحديد مورد غاز الأعصاب نوفيتشوك. اليوم، وأكد الرئيس التنفيذي لشركة بورتون داون أن هذا غير صحيح. إذا تم تأكيد ذلك ، فيجب على بوريس جونسون الاستقالة".