الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متهم بدرجة مدير كرة


منذ أن وطأت قدماه نادى الزمالك وتم تعيينه فى الجهاز الإدارى بالفريق الأول لكرة القدم، وهو يتعرض لانتقادات شديدة، من شلة الكراسى، وبعض الجماهير البيضاء، بتهمة أنه ينتمى للنادى الأهلى الغريم التقليدى للزمالك، ثم اشتدت الحملة الشرسة ضده خاصة بعد توليه منصب مدير الكرة بالفريق الأبيض.

متهم أيضًا بأنه رجل رئيس مجلس إدارة نادى الزمالك، وصديق شخصى له، وجاء تعيينه فى منصب مدير الكرة من باب المجاملة.. متهم أيضًا بأنه "عين" المستشار مرتضى منصور، داخل فريق الكرة، وكل مهمته نقل كل صغيرة وكبيرة عن اللاعبين والجهاز الفنى لرئيس نادى الزمالك.

إنه الكابتن أيمن حافظ، مدير الكرة بالفريق الأول للزمالك، الذى يمتلك سيرة ذاتية رائعة تمتد إلى 17 عامًا من العمل الإدارى، مع المنتخبات الوطنية، حقق خلالها الكثير من النجاحات، لدرجة أنه يطلق عليه لقب "تميمة الحظ" نظرًا للإنجازات العديدة التى حققتها المنتخبات المصرية خلال عمله بها.

أيمن حافظ، لم يتولى منصبًا فى أى وقت داخل النادى الأهلى، وأؤكد أن الرجل بدأ مسيرته الإدارية مع منتخبات مصر منذ عام 2002، عندما تولى منصب المدير الإدارى لمنتخب مصر مواليد 86 الذى صعد إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا بسوازيلاند.

وفى عام 2004 عمل مديرًا للمنتخب الوطنى الثانى الذى كان يقوده الكابتن سيد عبدالرازق، وفى عام 2006 كان مديرًا إداريًا للمنتخب الأوليمبى مع البرتغالى "فينجادا" وفى عام 2009 عمل مديرًا لمنتخب الشباب مع التشيكى "سكوب" الذى شارك فى كأس العالم بالقاهرة.

بعدها عمل مديرًا لمنتخب الشباب عام 2011، الذى شارك فى كأس العالم بكولومبيا، ومديرًا لنفس لمنتخب الذى شارك فى أوليمبياد لندن عام 2012، كما عمل "حافظ" مع الكابتن حسام البدرى ضمن المنتخب الأوليمبى عام 2014، ثم مديرًا لمنتخب كرة الصالات.

ومنذ شهور قليلة وخلال عمله بالفريق الأول لنادى الزمالك، حصل أيمن حافظ على جائزة أفضل مدير كرة فى مصر، خلال الاستفتاء الذى أجرته إحدى المؤسسات الصحفية الكبرى، وتم تكريمه أحسن تكريم.

إذن أيمن حافظ، قيادى من الدرجة الأولى، يحترم عمله ويؤديه باحترافية شديدة، أضف إلى ذلك قوة شخصيته، مما جعله ناجحًا فى أى مكان يتواجد فيه، وأرى أن الفريق الأول بالزمالك يعيش معه فترة جيدة من الاستقرار الإدارى، فالرجل يؤدى عمله مع الفريق على أكمل وجه، وناجح فى إنجاز كافة الأمور الإدارية، إلى جانب قدرته على التعامل النفسى مع اللاعبين.

بالإضافة إلى تصديه لأى مشكلات قد تحدث للفريق سواء من الداخل أو الخارج وحتى مع أزمة حازم إمام ومحمد إبراهيم، لم يخرج الرجل للحديث عنها عبر الفضائيات، وتم تحويل الأمر لمجلس إدارة النادى ليقرر مايراه تجاه الإثنان، وحسنًا فعل حتى لاينفرط عقد الفريق.

وأقول لكل من يحاول تشويه صورة مدير الكرة بالزمالك: بدلًا من التقطيع فى الرجل وتقليب الجماهير البيضاء ضده، أذهب وشاهد الفرحة العارمة له مع كل هدف يحرزه الفريق الأبيض فى شباك الأهلى والإسماعيلى وجميع المنافسين.. شاهد فرحته الطاغية والتفاف اللاعبين حوله يرقصون ويهللون بعد إحراز الزمالك بطولة كأس مصر.

شاهد سعادته البالغة عندما ظهر مع حازم إمام عقب مباراة سموحة فى نهائى الكأس ليعلن انتهاء مشكلته تماما مع كابتن الفريق، وأيضًا حل أزمته مع محمد إبراهيم من أجل إضفاء المزيد من الاستقرار داخل صفوف الفريق، خاصة بعد حالة الحب الظاهرة بين جميع عناصر الجهاز الفنى والتى أدت إلى عودة الزمالك لمنصات التتويج وحصد بطولة كأس مصر.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط