وكالة روسية: الولايات المتحدة تحاول شراء "محامي بوتين"

في مقال بعنوان "السفير الأمريكي يحاول شراء محامي بوتين"، قالت وكالة "نوفوستي" الروسية إن تزامن زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى فيينا مع الفضيحة الدبلوماسية الكبيرة التي ارتكبها السفير الأمريكي لدى برلين، ريتشارد جرينيل، ليس محض صدفة.
وأوضحت الوكالة أن السفير الأمريكي لدى المانيا خرق المعايير الدبلوماسية بتصريحه حول رغبته في دعم السياسيين المحافظين في جميع أنحاء أوروبا، بمن فيهم المستشار النمساوي، سباستيان كورتز.
وأشارت الوكالة إلى أن تصريح جرينيل حول كورتز التي وصفته بأنه "محامي بوتين"، يهدف إلى توجيه إشارة إلى كورتز قبل زيارة بوتين إلى فيينا، مفادها أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مستعدة لتقديم الدعم له ولكن يجب عليه الدفع أولا.
وبحسب الوكالة، فإنه ليس من الصعب تخمين ثمن الدعم الأمريكي لكورتز، فعلى سبيل المثال، قال الاستاذ في جامعة انسبروك النمساوية، جيرهارد مانجوت، في لقاء مع إذاعة "دويتش فيله" الألمانية، إن الولايات المتحدة تضغط وتحاول منع زيارة بوتين إلى فيينا.
ورأت الوكالة أن واشنطن حصلت بالفعل على رفض مهذب للدعم التي عرضته على كورتز، لافتة إلى أن وسائل الإعلام الألمانية تؤكد أن الهدف من زيارة بوتين إلى فيينا هي جعل النمسا "محاميًا لروسيا في الإتحاد الأوروبي".
وكان بوتين توجه إلى النمسا، أمس، بمناسبة مرور 50 عامًا على بدء إمدادات الغاز إلى تلك الدولة الأوروبية، حيث وقعت موسكو وفيينا قبل 50 عاما اتفاقية لتصدير الغاز، لتصبح النمسا أول بلد في أوروبا الغربية يوقع عقدا لشراء الغاز من الاتحاد السوفيتي السابق.