رجب طيب أردوغان بلطجي المنطقة المنفلت.. فوكس نيوز: جنون العظمة يغذي شهوة الرئيس التركي للسلطة.. ونتائج كارثية تنتظر العالم حال فوزه بالانتخابات

فوز أردوغان يعني المزيد من الاضطرابات والتدخلات العسكرية بالمنطقة
استمرار أردوغان في الحكم يهدد المصالح الأمريكية والأوروبية
المشاكل الاقتصادية التي خلقها الرئيس التركي سترتد إليه وتقوض سلطته
أوهام بعث السلطنة العثمانية قادت أردوغان إلى التوسع على حساب جيرانه
يتوجه الناخبون الأتراك غدًا الأحد للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة التي دعا إليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسط آمال كبيرة من معارضي حكمه بأن يخسر منصبه الرئاسي.
لكن قناة "فوكس نيوز" نبهت إلى أن أردوغان قد هيأ المسرح لضمان فوزه، ذلك الفوز الذي يترك العالم أمام مشكلة كبيرة لسنوات قادمة من حكم أردوغان.
وأوضحت الصحيفة أن أردوغان - حال فوزه - سيقود بلاده إلى مزيد من التدخل العسكري عبر حدود البلاد المجاورة لها مثل سوريا والعراق، ومزيد من التعاون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حساب مصالح الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
وأضافت القناة أن فوز أردوغان سيمنحه المزيد من أدوات السلطة، تبعًا لتغيير نظام الحكم من النظام البرلماني إلى الرئاسي خلال الاستفتاء الذي أجري في أبريل من العام الماضي، وهو ما يخول أردوغان سلطة إصدار مراسيم بقوانين، ويقلص صلاحيات البرلمان وهامش المناورة أمام المعارضة التركية.
وبحسب القناة، فالنتيجة هي أن أردوغان يهيئ نفسه للبقاء في السلطة لفترتين رئاسيتين حتى عام 2028 على الأقل، مدفوعًا بجنون العظمة ورغبته في التوسع الإقليمي على حساب جيرانه، الأمر الذي سيوسع الفجوة بين تركيا وكل من الولايات المتحدة والناتو.
ومن المتوقع أن يمضي أردوغان قدمًا في تعزيز علاقاته مع إيران، بالرغم من العقوبات الأمريكية المفروضة على الأطراف التي تتعامل مع طهران، بجانب تحركاته العسكرية ضد الفصائل الكردية السورية المتحالفة مع الولايات المتحدة.
وتابعت القناة أن الولايات المتحدة تنسق تحركاتها في سوريا على الأرض تكتيكيًا مع القوات التركية تجنبًا للصدام، لكن ذلك لا يشبع شراهة أردوغان الراغب في توسيع مجال النفوذ التركي إلى حدود الإمبراطورية العثمانية القديمة، وفي سبيل ذلك أقام أردوغان تحالفات مع جماعات جهادية متطرفة، مثل تنظيم فتح الشام (جبهة النصرة سابقًا) التابع لتنظيم القاعدة في سوريا.
أما بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن فوز أردوغان يعني فرصة أكبر لإضعاف تماسك حلف الناتو، الذي تتمتع تركيا بالعضوية فيه، بالنظر إلى تعاقد أنقرة لشراء منظومة الدفاع الجوي الروسية المتطورة إس 400، الأمر الذي يربك مبدأ العمل المشترك المعتمد لدى الحلف.
وقالت القناة إن أردوغان يصطدم بالغرب بطريقة أخرى في مساعيه لتشديد قبضته على السلطة، فهو مثلًا يحتجز المبشر الأمريكي أندرو برونسون منذ أكثر من عام دون دليل على تورطه بأي جرائم، ردًا على رفض الولايات المتحدة تسليم رجل الدين التركي فتح الله جولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية الفاشلة في يوليو 2016.
وفي أعقاب الانقلاب الفاشل، انتهكت المخابرات التركية سيادة 18 دولة عبر خطف 80 شخصًا مطلوبين لدى أنقرة بتهمة الضلوع في المحولة الانقلابية.
ومن بين الأدوات الأخرى التي يضغط بها أردوغان على جيرانه الأوروبيين ورقة اللاجئين، فتركيا تستضيف أكثر من 2.6 لاجئ سوري، يهدد أردوغان بدفعهم نحو حدود الدول الأوروبية كورقة ضغط في مفاوضاته للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن فوزه في الانتخابات بحد ذاته يباعد بين تركيا وبين حلم انضمامها للاتحاد.
وحذرت القناة من أن فوز أردوغان لن يعني نجاته، فعاجلًا أم آجلًا سيجد نفسه مضطرًا لحل مشكلة التردي الاقتصادي وتراجع قيمة الليرة التركية التي خلقها هو نفسه، أما بلاده فستستمر في تحمل نتائج سوء إدارته للاقتصاد وتهديده بإنهاء استقلالية البنك المركزي.
وبالمجمل فإن فوز أردوغان وتشديد قبضته على السلطة سيقود بلاده إلى مزيد من الأزمات الاقتصادية وتوتير علاقاتها الخارجية، الأمر الذي سيرتد عليه بتقويض سلطته التي يحلم بها، أما بالنسبة للآخرين فاستمرار وجود أردوغان على رأس تركيا يعني المزيد من الاضطرابات والعنف وعدم الاستقرار في منطقة لا تحتمل من الفوضى أكثر مما فيها بالفعل.