القاهرة ١٨.. إصدار جديد لمجلة البيت بطعم الوطن ..رئيس التحرير تكشف تفاصيل مبادرة إعادة نهضة العاصمة بمشاركة٥٠ مبدعا: سنسعى لنقل رؤيتهم لحيز التنفيذ

سوسن مراد عز العرب لــ "صدى البلد":
عنوان القاهرة ١٨ اختير من وحي القاهرة ٣٠
لدينا ترسانة فكرية يجب استغلالها في إعادة النهضة
شعرت بالفخر لدعوة المبدعين المصريين من اجل بحث رؤيتهم لنهضة عاصمتنا العظيمة
سنسعى لنقل رؤى المبدعين لحيز التنفيذ

أطلقت مجلة البيت والتي تترأس تحريرها سوسن عز العرب مبادرة "من أجل مدينتنا" وذلك في عددها السنوي الخاص الذي حمل عنوان "القاهرة١٨..المدينة والابداع".

ووجهت المجلة الدعوة الى 50 من أشهر المبدعين المصريين، في مجالات التصميم والعمارة والفن والصناعة ليجتمعون للمرة الاولي بهدف جمع طاقاتهم وبحث رؤاهم لتطوير القاهرة.

وتحت عنوان "القاهرة١٨.. المدينة والابداع" احتفت مجلة البيت، المجلة العربية الاولي للديكور والعمارة والفنون، والصادرة عن مؤسسة الأهرام فى عددها السنوي الصادر في يوليو، بثمان عشر عاما من الابداع في توليفة قاهرية خاصة، حيث لاول مرة اجتمع معا 50 مبدعا في مجالات التصميم والصناعة والفن والعمارة.

وكان التقاء هؤلاء المبدعون علي صفحات المجلة وفي ارض التصوير ليس بأمر هين، بل تحدي واجه فريق عمل المجلة خاصة انه تم في فترة قصيرة لم تتعدي الأسبوعين كذلك مع ظروف شهر رمضان الكريم.

وما ان تبلورت فكرة ومبادرة المدينة والابداع حتي بدا العمل علي قدم وساق، من اجراء الحوارات والمقابلات الي تحديد مواعيد واماكن التصوير التي تم اختيارها بعناية شديدة بما يناسب طابع كل مجموعة من المبدعين وصولا الي يوم التصوير نفسه والذي علي الرغم من مشقته الا انه كان ثري يحوز علي جزء كبير من المتعه وتبادل الابداع، وكانت منظومة العمل مقسمة بدقة، ففي حين يتم التصوير كان فريق التحرير يضع لمسته الاخيرة علي كلمات المبدعين.

وعبرت سوسن مراد رئيس تحرير مجلة البيت عن فخرها بدعوة المجلة لـخمسين من صفوة المبدعين المصريين من اجل بحث رؤيتهم لنهضة عاصمتنا القاهرة العظيمة وهم بعض من الصفوة وليس جميعها.

وأضافت خلال تصريحات خاصة ل "صدى البلد" ، : "بلدنا لديها ترسانة فكرية مدججة بأقوى الرؤى الوطنية، استضفناهم في السمع خانة، بيت حسن فتحي، قصر عائشة فهمي، المتحف المصري الكبير ، كلوب محمد على، قصر الامير طاز وهي بعض من اجمل كنوزنا الاثرية، لتجد هنا الفكر حاضر والجمال حاضر والقاهرة تنادي على مبدعيها.. المدينة والابداع".

وكشفت عز العرب عن كواليس اعداد هذا العدد المميز قائلة :" علي الرغم من ان البداية دائما كانت هنا من داخل مؤسستنا العريقة الا انه كان لكل محطة تصوير بداية جديدة ومغامرة ممتعة مع أبطالها لم ولن ننساها، فمن المتحف المصري الكبير انطلقنا مع مجموعة من اهم المصممين وهم عمر حلمي، مني حسين، كريم مختجيان، هشام غراب، محمد سعيد، محمد فارس، هاني سعد، شريف مرسي، دينا الخشاب، خالد الشيتي واختير تمثال رمسيس ليشهد علي هذا الجمع ثم كان هناك زيارة لمعامل الترميم وفي الاثناء فتحت حوارات عديدة عن القاهرة وتحول الامر الي جلسة نقاش دارت بين احضان الحضارة وامتدت الي اكثر من اربعة ساعات".

وتابعت وانتقلنا من العصر الفرعوني الي العصر المملوكي حيث بيت المعمار، روي المعماريون طارق نجا، نبيل غالي، عمر الفاروق، رائف فهمي، رامي الدهان، عمرو عمر، سهير فريد، واكرم المجدوب عن علاقتهم بالقاهرة الفاطمية والخديوية وحتي المعاصرة، كما كانت زيارتهم تكريما منهم لشيخهم المهندس حسن فتحي.

وأشارت إلى أنه في احد اهم القصور الاثرية، قصر عائشة فهمي تم تصوير الفنانين التشكيليين بحضور الفنان فاروق حسني الذي حرص علي المشاركة وايضا الاستاذ ادم حنين، فعلي الرغم من مرضه الا انه عبر قائلا "لا استطيع ان اتاخر عن دعوة مجلة البيت"، كذلك لم يتردد كل من الفنانين محمد عبله، محمد مندور، عصام درويش وابراهيم الدسوقي، عن دخول تلك الساحة الابداعية.

ولفتت عز العرب الى أن المحطة التالية كانت داخل النادي الدبلوماسي حيث اختارت البيت تصوير الصناع في كلوب محمد علي، تحية من المجلة للاسرة العلوية التي اسست اقدم صرح لتعليم الفن في خدمة الصناعة، فزاره ادهم نديم، احمد حلمي، داليا القطان، عبدالحميد صبري، امينة صبري، هدي العطار، عمرو عرنسه، ايهاب درياس وشريف عبد الهادي .

واستطردت رئيس التحرير :"وما بين العمل والتأمل كانت دائما حاضرة اللوحات الملكية والاثاث ذات التفاصيل الثرية، ولم ينته اليوم بدون حوار جاد حول احوال الصناعة المصرية وسبل النهوض بها".

وقالت مراد، ان السمع خانة استضافت فريق عمل مجلة البيت ومصممي الازياء والحلي من سيدات ناجحات تمردن علي القوالب فابدعن، امثال شهيرة محرز، ماري لويس، شهيرة فهمي، عزة فهمي، سوزان المصري، رنده فهمي، ومنهم من حرص علي ارتداء الزي التقليدي المصري اعتزازا بتراثنا.

وأكدت رئيس التحرير، أنه كان لمجلة البيت السبق في التقاء مجموعة من المصممين ببعضهم البعض للمرة الاولي من اصحاب الافكار الحديثة والطاقة داخل قصر الامير طاز، وهم شويكار الغرابلي، امير دوس، نادين عبدالغفار، نضال بدر، حسام سيف، ششه كمال، هاله صالح، شهير ماجد، ايمان حسين، احمد فياض، ملك رشاد، راجا قابيل، محمد بديع والنتيجة حوار مفتوح لم ينتهي عن الابداع والتطوير.

واشارت إلى أن المجلة قدمت ملف عن مجموعة مختارات من اجمل بيوت القاهرة، و سلطت الضوء علي عدد من التصميمات المصرية علي مدار 18 عاما وبعدسة المصورين عماد عبدالهادي، بسام الزغبي، يحيي العلايلي، كريم الحيوان وعلي زرعي، التقطت القاهرة في ملامح الناس، في أسواقها، جدرانها التي تحكي للمارة الأسرار، وفي عمارتها ذات المزيج المتناقض بين التراث والحداثة، فصوروا القاهرة في هدوءها وضجيجها معلنة من البيت.. هنا القاهرة".

واختتمت مراد حديثها قائلة ان اختيار عنوان العدد "القاهرة 18 جاء من وحي العنوان الشهير لفيلم القاهرة 30 لعرض احوال القاهرة خلال عام 2018، موضحة ان المبادرة التي اطلقتها البيت، هدفها هو جمع طاقات المبدعين المصريين لذا لن تتوقف بمجرد اصدار العدد لكن سيكون لها افاق تنفيذية اخري لتوصيل رؤى المبدعين الي حيز التنفيذ، خاصة أنهم اكثر وعيا وادراكا للمشاكل التي تتعرض لها مدينتنا.