قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أسرار الدنجوان.. رشدي أباظة صاحب نظرية الهمبكة والفول طعامه المفضل

رشدي أباظة
رشدي أباظة
0|أماني إبراهيم

السينما ما هي إلا «همبكة»، كانت هذه نظرة الفنان الراحل رشدي أباظة إلى التمثيل، فكانت الأضواء المسلطة عليه دائمًا حتى في حياته الشخصية المبتعدة عن التمثيل، تدفعه للقيام بكل ما قد يجذب جمهوره، ويجعله موضع اهتمام دائم، فكان يقود السيارة بجنون في زحام المدينة، على عكس طبيعته التي تميل إلى القيادة الهادئة، وكان يتناول على الإفطار مارون جلاسيه وشيكولاته على عكس طعامه المفضل " الفول والطعمية" وأقسم رشدي أنه لو كانت الأسنان تنظف بـ «الأومو..مسحوق للغسيل» لفعل، كل هذا لأن السينما في حياة الفنان عملية «همبكة».

لم يخجل الفنان الذي توفي في 27 يوليو عام 1980 بعد صراع مع مرض السرطان من توضيح الازدواجيةالذي يعيشها الفنان، ما بين حياته الشخصية وما يتطلبه العمل كممثل يجب أن تُسلط عليه الأضواء دائما.

- السينما همبكة :
ألقى رشدى أباظة خلال كلمته في أول اجتماع عقده الدكتور ثروت عكاشة، نائب رئيس الوزراء ووزير الثقافة، مع السينمائيين عام 1966، هذه الجملة "السينما همبكة" فكانت مثل قنبلة نووية ألقاها رشدي وانتشر أثرها في الوسط السينمائي.

لم يقصد الكلمة التي أطلقها رشدي المعنى الذي شاهده الناس في التليفزيون، ولكن كان يقصد رشدي بها، المبالغة في الظهور أمام الجماهير، وقال رشدي في حوار قديم له نشر في مجلة الكواكب عام 1966 : "يستطيع أي فنان الوصول إلى الأوسكار إذا اتبع أسلوب الهمبكة ببساطة، فالممثل جيمس ستيوارت كان يحضر مهرجان برلين في سيارة مكشوفة تمشي وراءها 10 سيارات بينما كان يحرسها على الجانبين 10 موتوسيكلات، وبهذه الهمبكة كسبت السينما الأمريكية جمهورا كبيرا جدا وتصدرت الحصول على الجوائز العالمية".


- ملابس رشدي أباظة :
في دواليب رشدي أباظة المثبتة في الحائط يوجد أكثر من 600 بدلة، غربة الألوان، والأنواع، منها الصوف المصنع في مصر، ومنها بدل مستوردة، وعلى ظهر باب الدولاب يوجد الآلاف من الكرافتات، من كل بلد كرافت، هذا العدد الضخم من الملابس كان يضع رشدي في مأزق يوميا، فكان يحرق الكثير من السجائر خلال الساعات الذي كان يختار فيها البدلة المناسبة بلوازمها.


- طعام رشدي أباظة:
على الطاولة المستديرة في صالة منزله يوجد الكثير من الساندويتشات تتنوع بين اللحوم والكبدة، ولكن رشدي كان يفضل أن يأكل الفول المدمس والطعمية، بعيدًأ عن الأضواء والكاميرات كان يضع في يده ساندويتش وفي فمه آخر، ويأكل كليهما بطريقة بهلوانية يتحدى بها رجل السيرك.


- الروتين اليومي :
كان الروتين اليومي لـ رشدي أباظة ثابتا، فكان يستيقظ في الثامنة صباحا، ويحلو له بعد الاستحمام بماء دافئ، الجلوس في البلكونة، ليشم الهواء الطلق ممددا ساقيه على سور البلكونة، هذه الطريقة في الجلوس كانت المفضلة لديه سواء في الصيف أو الشتاء، يتسامر مع زوجته خلال تناولهما الإفطار، ثم يرد على بعض جوابات معجبيه.

- الثقافة العامة :
كان يقتصر على الفنانين معرفة لغة واحدة أو اثنين على الاكثر، أما رشدي الذي امتهن التمثيل عن حب، كان يعرف خمس لغات، هي الإنجليزية، والفرنسية، والإيطالية، والإسبانية، وأخيرا لغة العصافير، وكلها يتقنها تماما.

وكان يكتب يوميا أكثر من مائتي خطاب بهذه اللغات، ردا على معجبيه حول العالم، ويفهم لغة العصافير في حديقة منزله إذا كانوا بحاجة إلى طعام أو شراب أو رعاية.