أكد محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي ورئيس شعبة المستثمرين باتحاد الغرف التجارية، أن السوق المصرى يعتبر من أكثر الأسواق الجاذبة للاستثمار فى القطاع العقارى، نتيجة عادات الشعب المصري، التي لم تتغير منذ قديم الأزل في تملك العقار نظرًا لقناعته بأنه أكثر أنواع الاستثمارات أمنًا؛ إضافة إلى احتفاظه بالقيمة على مر الزمن وتحت أى ظروف؛ مشيرًا إلى أن اتجاهات الشراء للمصريين أيضًا أصبحت مختلفة خاصة مع بداية رؤية مشروعات عقارية متميزة جدًا بتصميمات عالمية وبنية ذكية تضاهى المشروعات العالمية جعلت هناك منافسة خلاقة بين المشروعات مما صنع رنينًا فى ثورة العقار بمصر.
وأوضح أبو العينين، خلال كلمته بمؤتمر عقارماب الذى عقد أمس الأحد بمشاركة كبار المطورين العقاريين بمصر والمطورين السعوديين لبحث الفرص الاستثمارية بالسوقين، أن من ضمن الامتيازات فى السوق المصرى أن الطلب على الوحدات العقارية عالٍ جدًا أمام المعروض؛ لافتا إلى أن تعداد سكان مصر ١٠٠ مليون نسمة وتحتاج سنويا نحو ٧٥٠ ألف وحدة سكنية سنويًّا وبعد هذه الزيادة السكنية فمن المتوقع أن يصل حجم الطلب إلى مليون وحدة سنويًّا، مشيرا إلى أن ما يتم بناؤه اليوم نحو ٣٥٠ ألف وحدة سكنية وبالتالى فإن هناك فجوة كبيرة بين المعروض وحجم الطلب.
وطمأن المستثمرين قائلًا: إن مصر الآن أصبحت تخاطب عقول المستثمرين الجادين العرب والأجانب وترحب بوجودهم بعمل عدة إجراءات وتحقيقات للاستثمار خاصة مع تحرير سعر الصرف الذى أصبح أهم ميزة لأى مستثمر أجنبى؛ إضافة إلى الإجراءات المُشجعة التى اتخذتها الدولة من أجل تملك العقار فى مصر فأصبح هناك قانون يُعطى لمشتري العقار في حدود ٤٠٠ ألف دولار، إقامة لمدة ٥ سنوات و٣ سنوات للعقار بقيمة ٢٠٠ ألف جنيه قابلة للتجديد؛ موضحًا أن الاستثمار العقارى فى مصر واعدٌ جدًا وفرصةٌ حقيقيةٌ لأى مستثمر، فى ظل الارتفاع المستمر للأسعار، ضاربًا مثلًا على ذلك بسعر المتر مبانى فى العاصمة الإدارية الجديدة الذى كان يباع منذ أشهر بـ١٠ آلاف جنيه للمتر أصبح الآن بـ٢٤ ألف جنيه.