الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة معبد الإلهة "إيزيس" الذي أهدته مصر لإسبانيا بسبب السد العالي..صور

صدى البلد

أعلنت إسبانيا عن انتهاء تطوير وترميم معبد "ديبود" ليعاد افتتاحه مرة أخرى قريبا وهو المعبد الذي أهدته مصر لإسبانيا قبل عشرات السنين وأعيد بنائه مرة أخرى في مدريد.

وبالعودة للتاريخ نجد أن المعبد تم بناؤه في الأصل على بعد 15 كم جنوب مدينة أسوان بالقرب من الشلال الأول بالنيل، في منطقة دابود على الضفة الغربية لبحيرة ناصر والمعبد تم بناؤه للآلهة إيزيس بجزيرة فيلة.

وفي العام الثاني قبل الميلاد قام إدخاليمانى ملك الكوشيين من مروي ببناء غرفة تعبد صغيرة واهدها للإله آمون، وتم بناءها وتزيينها على نفس النمط المتأخر للمعابد في مروي والتي منها معبد الدكة.

وخلال حكم بطليموس السادس وبطليموس الثامن وبطليموس الثانى عشر في العصر البطلمى تم توسعة الغرفة من جهاتها الأربعة لتصبح معبد صغير بمساحة 12 مترا في 12 مترا، وتم إهداؤه إلى الإلهة إيزيس في فيله، وأكمل الأمبراطوران الرومانيان أوغسطس وطيباريوس تزيين المعبد.

ويبدأ المعبد برصيف يواجهه طريق مواكب طويل يمر من خلال ثلاث بوابات حجرية ويقود إلى فناء مفتوح ثم ردهتان وينتهى المعبد بقدس الأقداس الذي يحوى ناووسا من حجر الجرانيت الوردى، وصحن المعبد قائم على أربعة أعمدة والتي انهارت في عام 1868م وخلفه يوجد الهيكل الذي أقيم للإله آمون.

وفي عام 1960م وأثناء بناء السد العالي بأسوان الذي كان يهدد الكثير من المواقع الأثرية والمعابد القديمة قامت اليونيسكو بالتعاون مع الحكومة المصرية بنداء عالمي لحماية هذا التاريخ الأسطوري من الضياع والتدمير، وتقديرا لمجهودات ومساعدات أسبانيا في المساعدة على إنقاذ والحفاظ على معبد أبو سمبل قامت الحكومة المصرية بإهداء معبد ديبود إلى أسبانيا عام 1968م.

وتمت إعادة بناء معبد ديبود في أحد حدائق مدريد حديقة باركي دل أويستي بالقرب من القصر الملكى بمدريد وتم فتح المعبد للزيارة للجمهور في عام 1972م، وتم إعادة ترتيب بوابات المعبد بترتيب مخالف لما كان عليه المعبد في مصر ويظهر ذلك بمقارنة صور المعبد التي تم التقاطها له في مصر حيث أن البوابة التي يعلوها الثعبان المجنح ويعتبر المعبد أحد الأعمال الهندسية المصرية القديمة التي يمكن مشاهدتها خارج مصر والوحيد من نوعه في إسبانيا.