EN 
- الأزهر العالمي للفتوى يطلق حملة "وعاشروهن بالمعروف" للتوعية بأسباب الطلاق
- الحملة تتضمن مجموعة من الفيديوهات القصيرة
- أمين الفتوى: الزوجة لو طلبت الانفصال بدون وجود سبب "حرام"
- داعية إسلامي: الله أمرنا بعدم الإضرار بالمرأة وقت الطلاق
- المالكي: الزواج ليس لعبة ونسبة الطلاق وصلت 40%
أطلق المركز الإعلامي للأزهر الشريف، بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حملة بعنوان "وعاشروهن بالمعروف"، للتوعية بأسباب الطلاق ومخاطره، وتوضيح الأسس السليمة لبناء أسرة سعيدة ومتماسكة.
وتسلط الحملة الضوء على أهم أسباب الطلاق وطرق علاجها، بهدف الحد من ارتفاع معدلات الطلاق في السنوات الأخيرة، وذلك في إطار الدور الدعوي والاجتماعي الذي يضطلع به الأزهر الشريف، ويتضافر مع دوره التعليمي والديني.
وتتضمن الحملة مجموعة من الفيديوهات القصيرة، التي يتناول كل منها أحد أسباب الطلاق، مع توعية الزوجين بكيفية التعامل معه، وسوف يتم نشر تلك الفيديوهات عبر صفحات الأزهر الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي إطلاق تلك الحملة في ضوء توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لكافة أبناء الأزهر، بمختلف تخصصاتهم، بالنزول إلى أرض الواقع ومعايشة الجماهير وتلمس همومهم، والبحث عن حلول ناجحة وواقعية للمشكلات المجتمعية، خاصة القضايا الملحة، كما هو الحال بالنسبة لقضية ارتفاع معدلات الطلاق، خاصة بين حديثي الزواج.
وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية قد دشن في شهر أبريل الماضي وحدة معنية بمعالجة الخلافات الأسرية تحت اسم "وحدة لم الشمل"، ويقوم أعضاء الوحدة بعقد لقاءات مع الزوجين، سواء عبر الهاتف أو من خلال الزيارة الميدانية، للوقوف على أسباب الخلاف وسبل حلها، كما تسعى الوحدة، من خلال منصاتها الإلكترونية ورسائلها الإعلامية والتوعوية، إلى زيادة الوعى بقيم المودة والتماسك الأسري.
وقال الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الزوجة لو طلبت الانفصال بدون وجود سبب مقنع حرام، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّة صححه الألباني في صحيح أبي داود.
وأضاف فى تصريح له، أن الزوجة التي تطلب الطلاق بدون سبب آثمة شرعا، ومسئول، لو هناك سبب قوى بصورة لا تتحملها لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لكن لو تمردت على زوجها بدون سبب فهي آثمة شرعا.
وقال الشيخ حازم جلال، الداعية الإسلامي، إن الطلاق شرع لغاية سامية وهى الانفصال وقت استحالة العشرة بين الزوجين.
وأضاف الداعية الإسلامي، فى تصريح له، أن الله أمرنا بعدم الإضرار بالمرأة وقت الطلاق مستشهدا بقوله تعالى (وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ۚ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ).
وأشار إلى أن الرجل إذا طلق زوجته، يجب أن تكون المعاملة بينهما إن وجدت بالمعروف ولا يتجاوز أحدهما على الآخر.
وقال الدكتور أحمد المالكي الداعية الإسلامي، إن البطالة سبب في تأخر الزواج عند الشباب، فأي شاب يريد عمل وحياة مستقرة وزوجة، موجها نصيحة لكل إنسان لم يتزوج أن يركز على بر الوالدين في معاملاته وحياته.
وأوضح "المالكي" فى تصريح له، أن الزواج ليس لعبة ونسبة الطلاق وصلت 40% ويبقى أن يكون هناك دورة تأهيلية وقواعد تكون كدستور بين الزوج والزوجة في الحقوق والواجبات بعد الزواج.
وأشار إلى أن الأمر ليس في الزواج الإنجاب فقط، فليس الزواج في إنجاب أطفال وإلقائهم في الشارع لكن ننصح بكيف تكون التربية وزرع بر الوالدين فيهم.
