- الحياة: ألغام الحوثيين تفتك بالمدنيين في الحديدة
- الشرق الأوسط: بومبيو والأمير محمد بن سلمان بحثا توسيع التعاون
- الرياض: حكومة اليمن تدعو المجلس الانتقالي الجنوبي للتخلي عن أي تشكيلات عسكرية وأمنية
سلطت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الخميس، الضوء على مشكلة ألغام الحوثيين التي تفتك بحياة المدنيين في محافظة الحديدة اليمنية، وكذلك بدء ماراثون تشكيل حكومة المهدي.
كما اهتمت الصحف أيضا ببحث بومبيو والأمير محمد بن سلمان لتوسيع التعاون بين البلدين، وتهنئة الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان للقيادة العراقية الجديدة.
الصحف أعطت أولوية أيضا إلى دعوة الحكومة اليمنية للمجلس الانتقالي الجنوبي للتخلي عن أي تشكيلات عسكرية وأمنية.
ونبدأ جولتنا من صحيفة "الحياة"، موضحة أن حياة الطفل عماد وشقيقته علياء تغيرت بعد مقتل والدهما بانفجار لغم أرضي في منطقة حيس في محافظة الحديدة غرب اليمن، ونزح الطفلان وهما في السابعة والسادسة من العمر مع والدتهما من منزلهم في قرية الدنين إلى مخيم الوعرة في الخوخة، على بعد 30 كيلومترًا من حيس.
وتقول والدتهما فتحية فرتوت إن «منزل العائلة كان محاطًا بالألغام التي زرعتها ميليشيات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران».
وكشفت فرتوت أن زوجها قتل نتيجة انفجار لغم وهو في طريقه إلى السوق، وقالت لوكالة «فرانس برس»: «قال لنا الحوثيون أخرجوا من المنزل أو سنطلق عليكم الرصاص». وزادت: «قلت لهم إلى أين سنذهب، بعد مقتل معيل الأسرة بانفجار لغم؟».
ولن تتمكن عائلة فرتوت من العودة إلى منزلها حتى لو حاولت ذلك، إذ يشير جمال فرتوت والد فتحية إلى أن الحوثيين «زرعوا الألغام في كل مكان وفجروا الطرق». وتابع: «لا يوجد أي طريق لمنزلنا إلا وزرع بالألغام».
وتعتبر المنظمات الدولية زراعة الألغام الأرضية جريمة حرب. وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أعلنت في يونيو الماضي أن الألغام الأرضية في اليمن تسببت «في مقتل مدنيين وتشويههم، وإعاقة حياة آخرين، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، ومنع عودة المدنيين الآمنين إلى ديارهم».
وأفادت المنظمة بأن الميليشيات «زرعت مرارًا وتكرارًا ألغامًا مضادة للأفراد والمركبات، إضافة إلى ألغام مستحدثة يدويًا، أثناء انسحابها من مناطق عدن وتعز ومأرب، وأخيرًا على طول الساحل الغربي لليمن».
ومن الصحيفة أيضا، أوضحت أن أجواء تفاؤل سادت في الأوساط السياسية العراقية، بعد مفاجأة ليل الثلاثاء، حينما انتخب رئيس الجمهورية برهم صالح، ومن ثم اختير عادل عبد المهدي رئيسًا للوزراء، فيما يمثل احتجاج رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني على آليات اختيار رئيس الجمهورية خارج نظام التوافق، وطريقة تشكيل الحكومة المقبلة تحديين يواجهان الحكومة العراقية الجديدة. وبدا أن ماراثون التفاوض على تشكيل حكومة المهدي انطلق.
وقالت مصادر إن اتصالات جرت طوال أمس لترطيب الأجواء بين برهم صالح وبارزاني، قد تسفر عن اجتماع جديد بين الحزبين الكرديين الرئيسيين لتوزيع المناصب التي سيحصلان عليها، إذ يتوقع أن ينال حزب بارزاني النسبة الأكبر من المناصب، ومنها نائب رئيس الوزراء ووزارة سيادية بالإضافة إلى نائب رئيس البرلمان.
وكان قياديون في الحزب كشفوا تلقيهم تأكيدات من «كتلة البناء» التي تضم تحالفات «الفتح» و «دولة القانون» و «المحور» لتصويت حوالى 140 عضوًا لمصلحة فؤاد حسين، فيما كشفت نتائج التصويت الأولي حصول الأخير على 87 صوتًا، في مقابل 165 صوتًا لبرهم صالح، ما دفع بارزاني إلى القول إن القوى التي اتفِق معها نقضت عهودها.
وترى الأوساط السياسية أن بارزاني تلقى تأكيدات حول التصويت لحسين من عدد من زعماء الكتل، لكنهم لم يتمكنوا من ضبط التصويت السري لأعضاء كتلهم، وهو الموقف الذي كان دفع عددًا منهم إلى أن يطلبوا من بارزاني تقديم تنازلات لعدم دخول الحزبين الكرديين بمرشحين متنافسين، لصعوبة السيطرة على نمط تصويت النواب.
في المقابل، كانت الضغوط الأمريكية والإيرانية حاضرة خلال التصويت، وكشفت المصادر أن زعيم «فيلق القدس» الإيراني حاول إقناع الحزبين بالدخول بمرشح واحد لكنه فشل، في مقابل محاولات المبعوث الأمريكي برت ماكغورك حض برهم صالح على الانسحاب في اللحظات الأخيرة، ووصل الأمر إلى تلقي صالح اتصالًا من بومبيو للسبب ذاته.
إلى ذلك، يواجه رئيس الحكومة المكلف عادل عبد المهدي تحديات صعبة في اختيار أعضاء حكومته، وعقد أمس لقاءات مع زعماء كتل وقيادات سياسية وشخصيات مرشحة لنيل مناصب حكومية.
والمشكلة الأساس التي تواجه عبد المهدي، أن اختياره لم يأتِ من خلال إحدى الكتلتين اللتين أعلنتا أنهما «الأكثر عددًا»، بل حصل توافق بين الكتلتين على اسمه، ما يجعله ملزمًا باختيار الوزراء منهما.
ومن صحيفة "الشرق الأوسط"، بينت أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو أجرى اتصالا هاتفيا مع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، بحثا خلاله التطورات الإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون بين البلدين، بحسب هيذر نويرت، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية.
وقالت نويرت إن الحديث ركز على القضايا الإقليمية والثنائية، بما في ذلك اليمن ومكافحة الأنشطة الخبيثة للنظام الإيراني في المنطقة، كما تطرق إلى مجالات توسيع التعاون الأميركي السعودي.
وفي الصحيفة أيضا، هنأت القيادة السعودية الرئيس العراقي المنتخب، برهم صالح ورئيس الوزراء المكلف، عادل عبد المهدي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بحيازة ثقة الشعب العراقي.
وأجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اتصالًا هاتفيًا بالرئيس برهم صالح، وبعث له ببرقية تهنئة، أعرب خلالهما له عن التمنيات بالتوفيق، ولشعب العراق بالتقدم والنماء، مؤكدا عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
كما أجرى الملك سلمان اتصالًا هاتفيًا، وبعث ببرقية تهنئة إلى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، بمناسبة تكليفه بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة. فيما شكر رئيس الوزراء العراقي المكلف خادم الحرمين الشريفين على مشاعره الأخوية الصادقة، مؤكدًا سعيه لتطوير آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
ومن صحيفة العاصمة "الرياض"، أشارت إلى أن مجلس الوزراء اليمنيي، دعا المجلس الانتقالي الجنوبي للتخلي عن أية تشكيلات عسكرية أو أمنية لا تخضع للسلطة الشرعية.
وأهاب خلال اجتماع له أمس، الثلاثاء برئاسة رئيس المجلس أحمد عبيد بن دغر، كافة الأطراف إلى العودة إلى مسار العمل السياسي، بدلًا من الدعوة إلى إثارة الفوضى التي سيكتوي بنيرانها الجميع.
وجدد المجلس رفضه للانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيًا، مؤكدًا التزامه بالنظام الجمهوري ووحدة البلاد استنادًا إلى المرجعيات الثلاث المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.
وثمن المجلس دعم المملكة العربية السعودية من خلال تقديمها منحة ستعمل على استقرار الوضع الاقتصادي وستخفف من الأعباء الاقتصادية التي تتحملها الدولة الناجمة عن انقلاب المليشيا الحوثية.