في قلب بلجيكا، يقف معرض سيارات مهجور منذ سنوات، لكنه لا يزال يحتفظ بسحره الخاص، إذ يحتوي على مجموعة نادرة من سيارات ألفا روميو الكلاسيكية التي كانت يومًا ما محط أنظار عشاق السرعة والأناقة.
هذا الموقع الغامض، الذي كشفه اليوتيوبر المعروف باسم "المستكشف الملتحي"، ظل طي الكتمان لسنوات، حفاظًا على حمايته من العبث أو السرقة.
أجواء الصمت والذكريات
داخل المعرض وخارجه، تتناثر سيارات ألفا روميو بطرازات مختلفة، بعضها في حالة لافتة للنظر رغم مرور الزمن، وأخرى غطتها طبقات الغبار.
من بين أبرز الموديلات سيارة ألفا روميو 166 بمحرك بوسو V6 سعة 3.0 لتر، وسيارة 156 GTA زرقاء اللون، إضافة إلى طرازات جوليا الكلاسيكية، ألفيتا، ميلانو 75، و33 المجهزة للسباقات، فضلًا عن 155، 145، 147، GT، و159 سبورت واجن.
كما تضم الساحة سيارات أخرى من علامات مثل سمارت فورفور وأبارث بونتو وMG TF رودستر.
رغم الإهمال الظاهر، تبدو بعض السيارات في حالة جيدة بمقصورات نظيفة وإطارات سليمة، مما يوحي بوجود شخص ما يعتني بها من حين لآخر.
منطقة الخدمة في المعرض هي الدليل الأكبر على ذلك، إذ ما زالت منظمة بشكل غير متوقع.
بحسب ما رواه أحد الجيران للمستكشف، كان المعرض يدار من قِبل رجل فقد حياته في حادث سيارة مأساوي.
ومنذ ذلك الحين، ترفض عائلته بيع المبنى أو السيارات، ويكتفي ابن الراحل بالعودة من وقت لآخر لتنظيف المركبات والحفاظ عليها.
المثير أن إحدى سيارات 156 GTA أمام المعرض تعود في الأصل لعميل لم يعد لاستلامها.
حلم جامعي السيارات
رغم غموض حالة هذه السيارات ومدى قابليتها للعمل، إلا أن عرضها في مزاد سيكون فرصة ذهبية لهواة جمع سيارات ألفا روميو الكلاسيكية، الذين لن يفوتوا فرصة امتلاك قطعة من التاريخ.