الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.أحمد ابراهيم يكتب ..حب الوطن غريزة يجب ألا تغيرها أفكار متطرفة

صدى البلد

"لو ارتد بصري ألف مرة وفقدته ألف مرة عشان خاطر مصر .. أنا راضي" كلمات قالها أحد أبطال القوات المسلحة المصرية البواسل والذي فقد نعمة البصر خلال مشاركته بالعمليات العسكرية التي تتم في سيناء الحبيبة للقضاء علي البؤر والجماعات الإرهابية التي تريد أن تنال منا ومن بلدنا تنفيذا لتوجهات دول وتنظيمات تريد إضعاف مصر وتقسيمها بل وإستعمارها وإغتنام خيراتها وثرواتها ، ولكن من أجل تراب هذا الوطن الغالي والعزيز ومن أجل أن ينعم شعبه بالأمن والأمان إختار أن يضحي ببصره ولو عاد له وفقده ألف مره آخري فهو راضٍ .

ولم يكن البطل محمود مبارك هو النموذج الوحيد والفريد بل كان إمتدادا لأبطال ضحوا بدمائهم وأرواحهم وآخرون فقدوا إجزاء وأعضاء من أجسادهم عبر التاريخ كي تظل مصر شامخه مرفوعة رايتها وصخره تتحطم عليها أطماع الطامعين ، فحب الوطن ليس بكلمات نذكرها ، وليس بمشاعر وأحاسيس نعبر عنها أو دموع نجهش بها ، وحب الوطن ليس أيضا بمقالات ننشرها أو موضوعات تعبير نكتبها ، بل هو سلوك نابع من القلب ،وأفعال يجب أن نقوم بها لنثبت انتماءنا وولاءنا وحبنا الحقيقي له ،والذي لا يعبر عنه إلا بالتضحية والفداء بالنفس والمال والولد وبكل ماهو غال ونفيس.

فالجندي بثباته في موقعه وصبره وحراسته للحدود هو حب للوطن، والشرطي الذي يسهر على أمن وأمان أبناء شعبه هو حب للوطن، والصانع في مصنعه، والتاجر في متجره، والفلاح في أرضه ،والكاتب في قلمه، والشاعر في أبياته ،والرسام في ريشته،والطبيب في مشرطه ،والطالب والمدرس والأب والأم كل هؤلاء إذا قاموا بدورهم على أكمل وجه فإنهم يحبون الوطن ويخدمون الوطن ويسعون لرفعته والنهوض به، ولنا قدوة حسنه في سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم حين قال (واللهِ يا مَكة إنّكِ أحبّ البلاد إليّ وَلَوْلا أَنَّ أَهْلَكِ أَخْرَجُونِي مَا خَرَجْتُ) فبهذه الكلمات علًمنا رسول الله صلي الله عليه وسلم حب الوطن وزرع فينا الإنتماء والولاء له، حيث إنّه البلد الذي ولد فيه وعاش فيه طفولته،وترعرع فيه ،وعاش فترة شبابه ،وفي نفس الوقت، البلد الذي طرد منه وعذّب فيه وحورب وقوتل وذاق الويلات فيه، إلى أن تم تهجيره منه إلى المدينة،ورغم ذلك ظل أحب البلاد إليه.

قرائي الأعزاء حب الوطن غريزه لا يجب أن تغيرها أفكار ومعتقدات متطرفه مثل التي نالت من أشخاص تحولوا من جراء الإطلاع عليها لإرهابيين يشيعون في الأرض فسادا.. لذا وجب علينا وسأكررها دوما ودائما من تصحيح المفاهيم والمعتقدات الخاطئه للطلاب والدارسين في جميع المراحل التعليمية ولجميع طوائف المجتمع من خلال الآتي :-

١- تجديد الخطاب الديني وتوجيهه دائما وأبدا للتوعيه وشرح صحيح الدين.

٢- تنقيح الكتب والمناهج والمذكرات الدخيله علي مجتمعنا وتتضمن فتاوي وأحكاما وعقائد دينية لا تمس للحقيقه ولديننا الحنيف ولجميع الأديان السماويه بصله.

٣- التوسع في عقد لقاءات وندوات التوعيه لشرح كافة المفاهيم وتوضيح كافة الحقائق.

٤-إدخال مادة تعليمية تتضمن توثيق كافة البطولات والتضحيات التي قام بها أبطالنا في كافة المجالات والتخصصات لرفعة هذا الوطن وتقدمه.

لذا فمن الواجب علينا كآباء ومربين ومدربين أن نبث روح الأمل في حب الوطن في نفوس أبنائنا وشبابنا وأجيالنا القادمه فهم فلذات أكبادنا ،وهم قادة الغد، ورجال المستقبل والغد المشرق، فلا يجب علينا أن نبقي طويلًا نبكي على الأطلال فمن يوقد شمعة في الظلام خير من أن يلعن الظلام ألف مرة، فرب سنبلة زرعت في الأرض ملأت الوادي سنابل، فنحن أحوج ما نكون لزارعي الأمل أكثر من حاجتنا لزارعي القمح فنحن في زمن زرع فيه روح الانهزام والتشاؤم واليأس والإحباط.

يا شباب أمتنا ولكل من يتنفس حبا وعشقا لهذا الوطن الغالي والعزيز لكم في "المنسي ورفاقه" القدوة والمثل ولكم في "عشماوي ورفاقه" العبره و الإتعاظ فشتان بين الفريقين أحدهما يضم أبطالا وشهداء سجلهم التاريخ بأحرف من نور والآخر سيتم القصاص منه علي ما إقترفه في حق الوطن.

ولكل من يتاجرون ويحتالون بإسم مصر لستم في منأى عن آعين أجهزة الدولة وإن غدا لناظره قريب،،،

وللحديث بقيه ،،،

-