الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تاريخ الفراعنة يتآكل.. إهمال معبد الإله مونتو بالأقصر ينذر بكارثة .. صور

معبد الإله مونتو
معبد الإله مونتو

على شاطئ نهر النيل وفي الجنوب الشرقي لمدينة الأقصر يقع أشهر المعابد الاثرية واكثرها اهمالا وهو معبد الإله "مونتو" إله الحرب في العصر الفرعوني الذي وصل به الحال ليصبح أكواما من الحجارة المتراصة علي مصاطب متهالكة.

وأكد مصدر أثري بان معبد "مونتو" يعاني من تعرض أحجار و أساسات المعبد للتآكل بسبب المياه الجوفية مما تسبب بتوقف عمل الحفريات به، وكذلك تلاحظ إنهيار جزء من السور الذي يحميه من التعديات لأنه مبني من الطوب اللبن، وكذلك عدم تجهيز دورة مياه علي حدود المعبد، وكذلك إنتشار الحشائش من الحلف والعاقول والتي تحتاج إلي مقاومة.

تاريخ المعبد

يقول الباحث الأثري أحمد عبد القادر ان المعبد يقع بمدينة الطود جنوب الأقصر، تم تشييده في عصر الأسرة الخامسة للدولة القديمة، والجزء الأكبر من المعبد يعود لعهد كل من منتوحتب وسنوسرت الأول ، وشيد لعبادة الإله مونتو إله الحرب عند المصريين القدماء، الذي يساعد الملك في حروبه الخارجية ضد الأعداء، ويضم هذا المعبد آثارا من العصرين اليوناني والبطلمي.‏

وأضاف "عبد القادر" بأن منطقة المعبد تعتبر مجمعا للأديان حيث يوجد بها بقايا كنيسة تعود للقرن الخامس الميلادي ، وعلى يسار بوابة الدخول للمعبد توجد أرفف خشبية متراصة بطول المعبد وسور قصير جدًا حول المعبد، وجميع القطع متراصة أعلي ذلك السور المبني من الطوب اللبن مشيرا بان اخر بعثة قامت بأعمال الحفريات والترميم بالمعبد كانت البعثة الفرنسية منذ عام 1998 لكن بعد هذه الفترة لم يشهد المعبد أية تطورات جديدة أو أعمال ترميم .

مطالب بالتطوير ووضعه على الخريطة السياحية

وطالب "عبد القادر" بضرورة تنوع المنتج الأثري الثقافى للسائح للتخفيف على المواقع الاثرية الحضارية الاخرى خاصة وادى الملوك وحتشبسوت نظرا لتزاحمهما فى الموسم السياحي وذلك خاصة بعد تحذير منظمة اليونسكو العالمية لمصر بعدم ادراج مناطق وادى الملوك وحتشبسوت ضمن التراث الإنسانى العالمى نظرا للتقصير فى الحفاظ على هذه الاثار لكثرة عدد الزائرين بها.

أكد عدد من المتخصصين فى المجال بانه يجب التنسيق بين وزارة السياحة و المحافظة وهيئة تنشيط السياحة ووزارة الاثار لاعداد الطرق المؤدية للمعابد وتمهيدها وتأمينها بريًا ونهريًا وضرورة وضع المعبد على الخريطة السياحية وعمل ميناء نهرى للذهبيات والفنادق العائمة لتقف أمام المعبد لتشاهد جماله الخلاب مع ضرورة اعداد لجنة متخصصة لمعرفة مدى تأثير المياه الجوفية على المعبد من عدمه.