EN 
محمد عبد التواب وعبد النعيم فاروق، شابان من المنوفية وأسيوط، جاء لشرم الشيخ بحثا عن فرصة عمل حفرا في الصخر من اجل لقمة العيش، طموحهما فاق مؤهلاتهما العلمية، فلم يكن الشابان الحاصلان على مؤهلات متوسطة يحلمان بأن يكونا أفضل مصممين لبدل الغطس في شرم الشيخ والشرق الأوسط والعالم، حيث كان مجرد عاملين مع مستر جان الإيطالي الذى كان يصلح بدل الغطس فى ورشة صغيرة بمنطقة الرويسات بشرم الشيخ.
محمد عبد التواب يوسف 38 عاما من المنوفية، حاصل على دبلوم زراعة جاء للحصول على فرصة عمل بشرم الشيخ فكان نصيبه عامل بورشة تصليح بدل الغطس التي يديرها الإيطالي جان، ولكن أحمد الذى كان يبكى عندما يغيب رئيسه في العمل الذي يترجم له كلام الإيطالي جان، أصر على أن يتعلم اللغة الانجليزية، وتفوق على جان وصنع أول بدلة غطس لزوجة الإيطالي جان، وشاءت الأقدار أن يترك له الإيطالي الورشة ويسافر إلى إيطاليا، فأصبحت تلك الورشة مصنعا لبدل الغطس بكفاح الشابين المنوفى محمد عبد التواب، وعبد النعيم فاروق 32 عاما من أسيوط والحاصل على دبلوم صناعي، حتى أصبحت ورشتهما مصنعا لبدل الغطس و"الدراى سوت" التي تنافس الماركات العالمية بل أصبحت افضلهم وأنجحهما فى تصميم بدلة غطس البطل صدام كيلاني، الذى يستعد لدخول موسوعة جينيس العالمية بأطول غطسة والبطلة الصغيرة ريم أشرف التي كسرت الرقم القياسي لموسوعة جينيس العالمية.
ويقول محمد عبد التواب، إنه أصر أن يتعلم اللغة الإنجليزية حتى يستطيع التعامل مع معلمه الإيطالي جان، الذى علمه صيانة بدل الغطس ، مشيرا إلى أنه ظل 14 سنة مع الإيطالي حتى نجح في تفصيل أول بدلة غطس كانت لزوجة الإيطالي جان.
وتابع عبد التواب، أنه عندما قرر الإيطالي جان العودة لإيطاليا ترك المكان لى بالإيجار، مشيرا إلى أنه تعاون مع زميله عبد النعيم فاروق بالكفاح ليصبح المكان مصنعا لتصنيع بدل الغطس الدراى سوت والأدوات المرتبطة بالغطس وبه خط إنتاج وأصبح المصنع يوفر خدمة كبيرة لمراكز الغطس، حيث إن جميع البدل كانت مستوردة من الخارج بأسعار خيالية تصل لـ 60 ألف للبدلة علاوة على الضمان الموجود على بدلة الغطس والذى كان ينتهى والبدلة مازالت تعمل بكفاءة أفضل من بدل الغطس المستوردة من الخارج.
وأضاف عبد النعيم فاروق، أن مصنع البدل وفر صيانة لبدل الغطس وادوات الغطس التي كانت تكلف مراكز الغطس أموال كثيرة وكان ترمى عند تلفها، مشيرا الى أن المصنع بدأ في استيراد المواد الخام من تايوان وهى افضل مواد خام لتصنيع بدل الغطس، مشيرا إلى ان هناك صعوبة في الاستيراد وسداد الجمارك ولكن تم التغلب عليها.
وأكد فاروق، أن مصنع "دى واى جى" كسر عقدة الخواجة وأصبحت بدل الغطس المصرية أفضل بدلة غطس فى العالم، وخاصة بعد أن تم تجريبها فى محاولتين لموسوعة جينيس العالمية لمحاولة البطل صدام الكيلاني والتي استمرت 100 ساعة وبدلة البطلة ريم أشرف التي كسرت الرقم القياسى لموسوعة جينيس العالمية بالغطس 56 ساعة و25 دقيقة.
وأكد محمد عبد التواب وعبد النعيم فاروق أنهما يطمحان بأن يكون مصنعهما نواة لتصنيع كل ما يخص الغوص بشرم الشيخ وتكون شرم الشيخ أفضل ماركة عالمية في ما يخص رياضة الغوص، مطالبين كل المنشآت والهيئات التي تعمل بالغوص بتجريب المنتج المصرى من بدل الغوص ودعم الصناعة المصرية التي تمنح ضمان الاستخدام ما لا يمنحه المنتج الأجنبي.
