الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علاء عبد الحسيب يكتب : «مش صحفي».. جرس إنذار!

صدى البلد

ربما أن الحملة التي أطُلقت مؤخرا تحت عنوان «مش صحفي» هي بمثابة جرس إنذار، لمواجهة صحافة وإعلام «بير السلم» والقضاء علي ظاهرة انتشار منتحلي المهنة، وتوعية الناس بضرورة تحري الدقة في التعامل مع ممن يدعون عملهم بوسائل الإعلام، وكذلك حثهم علي التعامل مع العاملين بالصحف المعترف بها أو من يحملون عضوية نقابة الصحفيين.

الحملة تحتاج إلى خطة تبني من جميع الجهات المنوطة بضبط أداء العمل الإعلامي، خاصة وأن أهدافها جاءت تضامنًا مع توجيهات الرئيس وخطة الحكومة لضبط الأداء الإعلامي ومواجهة حرب الشائعات والرد علي الأخبار المغلوطة خاصة المنتشرة علي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي علي شكل أخبار وفيديوهات لصحف وقنوات مجهولة المصدر.

ولا شك أن ظاهرة انتشار منتحلي المهنة بالأقاليم أصبحت ناقوس خطر يهدد مستقبل الصحافة في مصر، ويعيق عمل أبناء المهنة خاصة من مراسلي الصحف والمواقع الكبرى والمعروفة، وهو ما يتطلب من الهيئة الوطنية للصحافة والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ونقابة الصحفيين بالتحرك فورًا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد هؤلاء، ومخاطبة المسئولين بمؤسسات الدولة بعدم التعامل معهم.

الأمر يحتاج أيضا إلى ضرورة تبني برنامج تثقيفي تنظمه نقابة الصحفيين بالتنسيق مع مجلس الوزراء لتوعية المسئولين بأهمية المقارنة بين الصحفي عضو نقابة الصحفيين أو العاملين تحت التمرين بالصحف والمواقع الإخبارية ووسائل الإعلام المعروفة، وما بين العاملين بوسائل إعلام مجهولة أو مواقع إخبارية «بير سلم»، مشيرًا إلى أن هناك العديد من المسئولين بالمحافظات يشاركون منتحلي المهنة في فعالياتهم ومؤتمراتهم الصحفية، ويدلون لهم بتصريحات صحفية حساسة دون التحري عنهم أو عن مصدر إصداراتهم.

الملفت للنظر والمثير للسخرية في نفس الوقت أن العديد من منتحلي المهنة أصبحوا يديرون مراكز لتدريب الراغبين في العمل بالوسط الإعلامي والصحفي من طلاب وخريجي كليات وأقسام الصحافة والإعلام، وإصدار شهادات وهمية نظير مقابل مادي، مما يحتاج الأمر إلى سرعة تفعيل اللائحة التنفيذية لقانون الصحافة الجديد الذي ينظم عمل المهنة، ولا يعطي الفرصة لقنوات ومواقع «بير السلم» في الظهور.. وللحديث بقية ..