ياسر عرفات الأب.. حكاية لقب أبو عمار وأبنائه الـ 75

كان يحمل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات هموم الفلسطينيين كالأب الخائف على أبنائه، يتعامل مع أبناء الشعب الفلسطيني معاملة أبوية، يعتبر كل أبناء فلسطين أبناءه لا سيما أولئك الذين فقدوا أهلهم بالفعل، كان يسير بينهم مرتديا الزي العسكري الذي تعلوه الكوفية "رمز النضال الفلسطيني"، رفض الزواج في فترة شبابه حتى أتم الستين كأنه وهب حياته لبلاده.حاز الرئيس الفلسطيني أبو عمار الذي حلت أمس 11 نوفمبر ذكرى رحيله الـ 14، على شعبية جارفة خاصة بين الأطفال والشباب من ابناء بلده، فظل لسنوات يعاملهم بلطف كأبنائه، يقبل أيديهم ويقضي معهم الساعات ويعتني بهم، حتى أنه اكتفى بأطفال فلسطين ورفض الزواج، وكرس حياته للقضية الفلسطينية.


فاجأ عرفات الجميع وتزوج وهو في عمر الـ 61، من سها الطويل سكرتيرة مكتبه، وهي مسيحية كانت وقت زواجها منه في عمر الـ 27، وأنجبا ابنتهما الوحيدة زهوة، واختار اسمها على اسم أمه الراحلة، وفقًا لموقع "دنيا الوطن" الفلسطيني.


اعتاد الفلسطينيون وغيرهم من محبيه من البلاد الأخرى مناداته بأبو عمار، رغم أنه لم ينجب ولدا، ولكن هذا اللقب قد اختاره لنفسه بعد تأسيس حركة فتح، وكان اللقب المفضل له، رغم أن 75 طفلا من أبناء فلسطين الأيتام يحملون اسمه.


أنشأ عرفات دارا لإيواء الأطفال الفلسطينيين الأيتام، تسمى "دار الكرامة"، احتضن فيها اكثر من 75 طفلا وطفلة شردتهم الحرب، وحين لم يتم الاستدلال على عائلاتهم أعطاهم اسمه، وكان دائما ما يتردد على زيارتهم خلال إقامتهم بالدار في مؤسسة "أبناء الصمود".