الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد الغزاوي يكتب: طلقات رصاص المصري.. لماذا علت الحناجر عقب الهزيمة؟

صدى البلد

ليس دفاعا عن مجلس أو جهاز فني وإنما هي حقائق راسخة وموثقة للوقوف علي الدوافع والأسباب لماذا في ذات التوقيت تعلو الحناجر برحيل مجلس إدارة النادى المصري، وهو نفس المجلس صاحب الإنجازات لثلاثة مواسم متتالية تحت قيادة رئيسه الحالي سمير حلبية مع اختلاف القيادة الفنية من العميد حسام حسن الذي فضل الرحيل بشكل مفاجئ بدعوى عدم اللعب علي أرض بورسعيد، وانتقالها إلى ابن بورسعيد الدكتور ميمي عبد الرازق الذي قبل المهمة لإنقاذ ناديه تاركا استقراره لعدة مواسم مع نادى سموحة برئاسة فرج عامر.

ولو طالعنا الأحداث لوجدنا أن هناك أياد خفية تعبث بمقدرات النادى من أجل تحقيق العديد من الأغراض والأطماع الشخصية من خلال العديد من الجبهات المعادية للمجلس الحالي في شكل مؤامرة للإطاحة بمن يقبعون علي كراسي المجلس ظنا في أن رحيلهم سيحقق المطالبين بالرحيل أهوائهم.

ومع مرور الأيام زادت الجبهات المعادية مابين أشخاص لم يجدوا ضالتهم مع المجلس الحالي فأطلقوا الشعارات لعودة كامل أبوعلي رئيس النادى الأسبق كبديل للإنقاذ أو استغلوا خروج وليد عبد الوهاب قوطة عضو المجلس السابق ونجل الراحل عبد الوهاب قوطة رئيس النادى الأسبق من السباق علي مقعد الرئاسة للزج باسمه بأنه الحلم القادم للإنقاذ في محاولة لإشعال الفتنة داخل تجمعات الجمعية العمومية وإحداث البلبلة للمطالبة بإسقاط المجلس الحالي و الحقيقة أن ابوعلي وقوطة من تلك الأحداث براء. 

هذا بالإضافة إلي من أغرموا بالعميد الذي صنعت بورسعيد مجده في عالم التدريب يوم أن منحه الراحل سيد متولي رئيس النادى المصري الأسبق شرف تدريب الفريق، وهو مازال لاعبا مقيدا فيه فارتبطت الكيمياء بينه وبين الجماهير لحماية كلاهما التي نقلوها إلى اللاعبين فكانت النتائج حتي كان الرحيل الأول عقب الهزيمة من الجزائر في الكونفدرالية وقت رئاسة الدكتور علي فرج الله بعد وفاة معشوق بورسعيد الراحل سيد متولي.

ويعود العميد مجددا بعد تولي كامل أبو علي مقاليد النادى في لجنة معينة ليبدأ من جديد إعداد فريق لينتهي به مكلف المرحلة بالفوز علي الأهلي بمباراة المجزرة ليرحل من جديد تاركا بورسعيد، وبعد تولي حلبية مقاليد الأمور يعيد العميد إلى بورسعيد من جديد ليبدأ إعداد الفريق في وقت كان كافة النجوم يرفضون اللعب في المصري البورسعيدى خشية توابع القضية التي لم تنته والمتعلقة بأحداث الاستاد فيكون الفريق من اللاعبين المغمورين ويستطيع بحماية وحماس الجماهير أن يصلوا بهم إلى فرق القمة ويتنافسوا في البطولة الكونفدرالية الإفريقية ليصبح العميد معشوق بورسعيد وجماهيرها حتي أنه أراد توثيق ارتباطه فتزوج من أهلها.

ومع توالي الانتصارات تزداد نفوذ العميد داخل أروقة المصري ويحول تلك النفوذ لاستغلال الجمهور العاشق لناديه ضد أعضاء المجلس وأي شخص ممكن ينتقده أو يعترض علي أسلوبه في التعامل مع الأمور، مما تسبب في استقالة نائب رئيس النادى اللواء ياسر سالم بعد أن سبه وتطاول عليه ولم يجد زملاؤه في المجلس سبيلا إلا قبول الاستقالة خشية غضب الجماهير إذا اتخذ المجلس قرار برحيل العميد.

وجاءت لحظة ترتيب العميد للرحيل وحتي لا يخسر شعبيته في بورسعيد وضع المجلس علي المحك مع الجماهير و أنه رحل بسبب عدم الوفاء بالالتزامات و توفير الصفقات و بيع اللاعبين دون الرجوع إليه ولأنه صاحب الإنجازات فكان الصادق لدى الجماهير وبرغم رحيله بترتيب إلا أن الجماهير اتخذت من المجلس خصما لها وباتت تبحث وتطالبه بالرحيل من أجل أنهم تركوا العميد يرحل.

وبجانب كل ماسبق من أسباب ظلت جبهات مدربين قطاع الناشئين غير المؤهلين و المستبعدين من القطاع أما لعدم اكتمال تأهيلهم كمدربين معتمدين أو لسوء نتائج البعض منهم أو لتجاوزات آخرين فتحولوا لخصوم ضد المجلس ومحرضين ولأن الدكتور ميمي عبد الرازق كان وراء التغيير وقت أن قبل المهمة كمدير لقطاع الناشئين لإعداد قطاع علي أسس علمية أسوة بأندية مصر الكبرى وتجربته في سموحة ظل هؤلاء المستبعدين يشعلون الأزمات ويحرضون لإسقاطه عقب قبوله تولي مهمة تدريب الفريق الأول خلفا للعميد.

وجاءت الفئة الأخيرة وهي المقالين والمفصولين من العمل رادارات النادى المختلفة لتجاوزات في العمل أو تقصير فتحولوا إلى خصوم محرضين للمجلس وأعضاءه ظنا بأن رحيل المجلس سيفسح لهم المجال من جديد للعمل داخل أروقة النادى.

كل هذه أسباب تجمعت ضد مجلس حلبية وميمي عبد الرازق وجهازه الفني ليس من أجل التصحيح ولكن من أجل الانتقام حتي لو سقط النادى المهم الرحيل.

ولو نظرنا لآخر دفوعهم ومطالبتهم بالرحيل عقب هزيمة المصري من الحرس لوجدنا الدكتور ميمي عبد الرازق لعب المباراة بلاعبين إختارهم العميد حسام حسن والمفترض أن اللاعب تعاقد ليلعب بإخلاص للنادي الذي تعاقد معه لا أن يلعب بشكل جيد مع المدرب حسام ويلعب بشكل سيء مع المدرب ميمي.

ولو نظرنا جيدا وتحققنا لوجدنا أنه من المفترض أن اللاعبين محترفين ويتقاضوا مستحقاتهم من النادي وليس من المدرب فيجب أن يكون إخلاصهم للنادي وليس لمدرب رحل.

ولو أمعنا النظر لوجدنا أن اللاعبين من المفترض أن تكون شغلتهم الكورة ومتفرغين لها، ولذا فالمدير الفني ليس شغلته تعليم اللاعبين لعب الكورة علشان نقول ميمي لم يعلمهم اللعب وحسام كان بيعلمهم كويس.

لو أمعنا الفحص لتيقنا أن السبب في هذا الأداء وهذه النتيجة هو حملات الهجوم المنظمة على المجلس وجهاز ميمي عبد الرازق لم يكن إلا لمؤامرة من كل من هو تابع لمشتاق يريد أن يجلس على كرسي بمجلس الإدارة ويريد إسقاط الفريق ليسقط المجلس بالتبعية أو من هو ينتقم برحيل العميد أو له منفعة لن تتحقق إلا برحيل المجلس وجهاز ميمي عبدالرازق.

والعجيب أن المصرى انهزم من الحرس تحت قيادة العميد حسام حسن في يوم الإثنين 14 مارس 2016م بنتيجة 3 للحرس وواحد للمصري، فلماذا لم يحرم وقتها العميد واليوم تعلق المشانق لمدير فني تولي مهمة الإنقاذ بعد رحيل العميد من عدة أسابيع لفريق لم يختاره أو يكونه أو يشرف علي إعداده ولمجلس لم يعرف حتي أيام قليلة أين سيلعب المباراة وعندما علم كان شغله الشاغل توفير متطلبات الجهاز و اللاعبين للفوز لا الهزيمة.


والسؤال الآن والذي يحتاج إلي إجابة هل كامل أبوعلي يرغب في العودة لقيادة المصري كرئيس من جديد وهل قوطة يبحث عن رد اعتباره بإسقاط شرعية المجلس الحالي بعد إقصاءه من سباق المنافسة علي الرئاسة وإن كنت أثق في أن الإجابة عن تلك السؤال بعدم رغبة الأول في العودة لبورسعيد وكذا عدم قبول الثاني في الزج باسمه في مؤامرة الانتقام وهو منها براء.

ليبقي الأخير والأهم أن من يقود تلك المؤامرة ليست من أجل إنقاذ الكيان وإنما من أجل عدم الكيان أما لتحقيق أغراض والهواء شخصية لن تتحقق إلا برحيل مجلس حلبية أو إشعال الفتنة في بورسعيد من أشخاص مستغلين حب الجماهير الجارف لتفاديها للإيقاع بها في مؤامرة كبرى جديدة تستهدف أمن الوطن و الرياضة المصرية فاحذروا اذناب واتباع وأعوان الإرهابية يا بورسعيدية .. خلص الكلام بس لسه للحكاية بقية.