الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علا شوشة لـ صدى البلد: أتمنى إجراء حوار مع الرئيس السيسي.. الهيئات الإعلامية نجحت في ضبط الفوضى.. أؤيد حبس الإعلامي حال تجاوزه.. وبعض الوجوه المتصدرة للمجال لا تليق بمصر.. فيديو وصور

صدى البلد

علا شوشة لـ "صدى البلد " :

- لم يشجعني أحد على العمل بمجال الإعلام .. والتلفزيون السعودي أولى محطاتي المهنية
- أتمنى إجراء حوار مع الرئيس السيسي.. وتقديم احد جلسات منتدى الشباب أهم خطوة في حياتي المهنية
- أدعو لتفعيل قنوات اليوتيوب الخاصة بالوزارات لمنع التضارب في المعلومات
- بعض الإعلاميين يستغلون مشكلات المواطنين لإثارة الجدل دون الاهتمام بحلها
- القنوات التعليمية تكلفة على الفاضي ولا تؤدي دورها
-أؤيد حبس الصحفي الذي يتجاوز الضوابط
- لائحة جزاءات الأعلى للإعلام قادرة على ضبط السوشيال ميديا
- اختيار المذيعين أهم من عودة وزارة الإعلام أو إنشاء هيئات جديدة
- بعض الوجوه المتصدرة الساحة الإعلامية لا تمثل مصر كما يجب

شغف كبير قادها للعمل في مجال الإعلام ، رغم أنه كان بعيدا عن دراستها ، لكنها أصرت على بذل الجهد اللازم لتكون في مصاف الإعلاميين المتميزين، تتمتع بقدر كبير من المهنية ، والمهارة وكونت خبراتها في المجال عبر 20 عاما من العمل في قنوات عربية ومصرية ، وشاركت مؤخرا في تقديم إحدى جلسات منتدى شباب العالم ، وهي الخطوة التي تعتبرها الإعلامية علا شوشة الاهم في حياتها ..

وخلال ندوة هامة استضاف موقع صدى البلد ، شوشة للحديث عن مشوارها الإعلامي ، ورؤيتها لأداء الإعلام المصري، وصولا لبرنامج بيوتنا المختص بمجال العقارات والذي تقدمه حاليا، بالإضافة للحديث عن طموحاتها المستقبلية وأهمها إجراء حوار مع الرئيس السيسي ..

هل كان لدراستك علاقة بمجال الإعلام
؟

تخرجت في كلية التربية قسم لغة عربية ، وكان مجموعي يؤهلني لدخول كلية الإعلام حيث حصلت على مجموع 96 % ، لكن والدي رفض بسبب السفر والغربة لأني أساسا من محافظة الغربية ، و فضل أن أدخل كلية تربية لأنها تعتبر ثاني كلية تتطلب مجموعا كبيرا بعد كلية الإعلام .

ومن وجهة نظري هذه مشكلة لا تزال قائمة بعد 20 عاما ، وهي أن هناك فجوة كبيرة بين كليات القمة ، والكليات التي تليها فنحن ليس لدينا كليات تستوعب من حصلوا على مجموع 96 أو 95 %.

لكن كان حلمي كلية الإعلام وعملت لمدة عام واحد مدرسة ثم سافرت مع زوجي بدأت العمل في التلفزيون السعودي لتحقيق حلمي بالعمل في مجال الإعلام .

هل شجعتك أسرتك على العمل بمجال الإعلام ؟

لم يشجعني أحد على العمل بهذا المجال .. وكانت سعادتي بالغة بتقديم الإذاعة المدرسية في المرحلة الإعدادية .

قضيتِ فترة عمل بوزارة التعليم ..كيف كانت هذه الفترة ؟

خلال آخر عامين رشحت لمنصب متحدث إعلامي لوزارة التربية والتعليم ، بعد بشير حسن ، ولكن الدكتور طارق شوقي كان لديه اختيارات أخرى فلم يتم اختياري .

وبعدها أصبحت مسؤولة عن قناة اليوتيوب الخاصة بالوزارة ولم تكن مفعلة وفعلتها وقمت بإجراء حوارات مع كل قيادات الوزارة ، بداية من الوزير والحوارات كان لها رد فعل جيد .

ما رأيك في التضارب الحالي الذي تشهده تصريحات الوزراء .. وكيف يمكن علاج هذه المسألة ؟

في الفترة الراهنة هناك تضارب في تصريحات العديد من الوزراء ، ومن بينهم وزير التعليم ، بين النفي والتأكيد ، والحقيقة كانت قناة اليوتيوب لها فائدة في منع هذا التضارب ، وتوقفت بعدما تركت الوزارة ، وأرى أن أي وزارة طالما أن لديها قناة على اليوتيوب فلابد أن تستغلها ، بدلا من أن يكون الوزير ضيفا على قنوات وبرامج أخرى .

و عندما تصدر الوزارة عبر قناتها التصريحات و تصبح كل اللقاءات والتصريحات الحصرية من قناة المؤسسة فهذا سيجعلها المصدر الوحيد للجميع وهو الرسمي الذي يصدر عن الوزارة .

لكن ترك الأمر للصحفيين واجتهاداتهم وسعيهم للسبق ، هو الذي يساعد في تضارب التصريحات .

وقناة اليويتوب غير مكلفة ،وبالعكس أي وزارة أو مؤسسة مهم أن تقوم بتفعيل هذه القنوات والاستفادة منها أيضا كمصدر للدخل من خلال زيادة نسبة المشاهدات على القناة وبالتالي زيادة الإعلانات وتحقيق الربح وإن كان على مدى بعيد .

ما رأيك في القنوات التعليمية ..وهل تؤدي دورها ؟


لا أنا لا أرى انها تؤدي دورها واعتبرها تكلفة على الفاضي ولا أحد يستفيد منها ونسبة المشاهدة منخفضة ، لإن التعامل مع المنتج الإعلامي لابد أن يراعي في توافره العديد من العوامل فلابد أن تكون ذو فهم بمجال الإعلام وصناعته و يجب أن تفهم نفسيا كيف تجعل المشاهد ينجذب لك ، ونجاح المنتج الإعلامي يعتمد على التسويق وعقلية المشاهد والاقتصاد .

حدثينا عن تجاربك الإعلامية
؟

أول قناة عملت بها هي القناة الأولى بالتلفزيون السعودي ،وكنت أقدم برنامج صباح الخير ، ثم انتقلت للقناة الإخبارية وقدمت أخبار وبرامج ثم انتقلت منذ 2006 للعمل بالقناة البغدادية العراقية من مدينة الانتاج الإعلامي وكانت كل برامجي توك شو سياسية سواء عراقية أو عراقية مصرية مثل برنامج عرب أونلاين بندورة فوق الخط الأحمر ، وعملت في قنوات مصرية مثل الـ ltc والمحور ، لكن لم استمر بها طويلا حوالي أسبوعين والعاصمة ، ,cbc اكسترا ، وأخيرا صدى البلد .

ولم استمر طويلا في قناة العاصمة رغما عني ، لأني عندما بدات العمل بها ، كان اسامة الشيخ رئيسا لها ثم رحل ، وتركت القناة معه لأن الفكرة اختلف وهو من اختارني لاستكمال برنامج التوك شو الرئيسي بعد الإعلامية منى سالمان.

وفيما يخص قناة المحور كنت أقدم فقرة أو فقرتين لمدة 10 دقائق ، ولم أشعر أن هذا ما أريده ، والفرصة المتاحة لي لن أحقق من خلالها شئ ، وخلال فترة الcbc، قدمت برنامج طبي لا يحرص على تواجد المذيعة لفترة طويلة ورغم إنها فترة على المستوى النفسي ، لم تكن مرضية ، إلا أنني تعلمت منها شيئا جديدا وهو تقديم البرامج الطبية و في الحقيقة لا ارى نفسي فيها ..

ما أهم حوار قمتِ بإجرائه خلال مشوارك المهني ؟


لم أُجر أهم حوار في حياتي بعد..وأتمنى إجراء حوار قريبا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي .

و أعلنت قبل عامين عبر صفحتي الشخصية على فيسبوك عن رغبتي في إجراء حوار مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وهو يفكر خارج الصندوق ، والرئيس عندما أجرى حوارا مع ساندرا نشأت وهي مخرجة وليست إعلامية، أراد توصيل أكثر من رسالة من وجهة نظرها، وأضع تحت ربما 10 خطوط أنه اختار ساندرا لأنه غير واثق في الإعلاميين أو في المشهد الإعلامي ثقة كاملة أو ثقة ترضيه وربما هناك رسالة أخرى وهي أنه لا يريد حوارا رسميا أو روتينيا ولكنه أراد حوارا يظهر الجوانب الإنسانية أو الشخصية أو الطبيعية في الرئيس.

والرئيس السيسي يفكر دائما خارج الصندوق، رأعتبر أن إجراء حوار معي فكرة من هذا النوع ، وأعتبر نفسي فكرة خارج الصندوق لأني لست اسما كبيرا معروفا أو متصدرا المشهد الإعلامي داخل أو خارج مصر وبالتالي عندما يعطيني الرئيس الفرصة سأكون فكرة خارج الصندوق لاني إعلامية شابة تجد في نفسها القدرة والكفاءة على إجراء حوار مع رئيس دولة ".

ما اهم سؤال ستطرحينه على الرئيس ؟


أرى من وجهة نظري أن قوة الحوار مع الرئيس عبد الفتاح السيسي لن تكون في سؤال بعينه ولكن في طريقة الاسئلة وقراءة ما بين السطور لان الرئيس بالفعل أجاب عن كافة الاسئلة في ظروف عديدة ولا يوجد سؤال لم يجب عنه وفي اعتقادي لا يوجد سؤال صعب ، ولن يكون هناك أصعب مما دار في المنتدى عندما سألته مع وسائل الإعلام الأجنبية عن كيفية قيام الإعلام بدوره في إلقاء الضوء على السلبيات الموجودة في الدولة في ظل القيود المفروضة عليه، فرد الرئيس قائلا:" أتمنى ان يجيد الإعلام المصري نقل ما أقوله ..فما أقوله لا يتم نقله بشكل صحيح"، : هذا أيضا يعكس عدم الرضا أو عدم الثقة من الرئيس في المشهد الإعلامي .

و ما أريد إضافته من خلال الحوار مع الرئيس هو ما بين السطور فنحن بحاجة لنقرأ هذه الشخصية وأفكارها وأحلامها وهذا لن يتحقق عن طريق الاسئلة المباشرة ولكن عن طريق الاستنتاج واللغة الجسدية لأن الحوار ليس مجرد اسئلة لكنه تسلسل وروح".

والحوار مع ساندرا نشأت من الناحية المهنية أرى أنه لم يستطع توصيل كافة الرسائل بالشكل المطلوب ، وكانت هناك بعض المبالغات والفكرة في حد ذاتها عبقرية لكن الحوار كان يمكن أن يخرج بصورة أفضل".

ما التجربة الإعلامية التي أظهرت إمكانياتك بشكل أكبر؟


من لديه موهبة في مجال الإعلام تظهر في كل ما يقدمه ، وهناك من يقول إن مذيع نشرة الأخبار مثل " الربوت " ، ولكن أرى أنه من خلال استخدام لغته الجسدية يمكن أن يؤثر بشكل كبير ..ومرحلة تقديمي لنشرات الأخبار أرى أنها كانت فترة مهمة جدا وبها فرصة كبيرة لإظهار قدرات المذيع اللغوية والمهارية بشكل عام .

هل كان التنقل السريع بين البرامج ميزة أم عيبا بالنسبة لك ؟

التنقل السريع ليس جيدا للمذيع لكنه كان مفيد من ناحية أخرى وهي أنه يصبح لديه خبرة، و بالنسبة لي فقد قدمت كل أنواع البرامج سواء نشرات أخبار أو برامج توك شو سياسية واجتماعية ، كما قدمت برنامج طبي ، وحاليا أقدم برنامج يتعلق بالعقارات والجانب الإقتصادي ، وهذا أمر مهم بالنسبة لأي مذيع .

ماذا عن تجربتك في تقديم جلسات منتدى الشباب ؟


لا يوجد شاب بداخل أو خارج مصر إلا وحلمه حاليا أن يشارك في مؤتمرات الشباب سواء كمتحدث أو للإدلاء بتجربته أو أن يدير إحدى هذه الجلسات لو كان إعلاميا ، واعتبر ان تقديم هذه الجلسة هو أهم تجربة في حياتي على الإطلاق وكان حلم بالنسبة لي وكان بعيد ، لان من حولي كانوا يرون أنه لا يوجد سبب وجيه لاختياري لتقديم أحد الجلسات خاصة أنني لست معروفة لكن بعدما تم اختياري أرى ان المعيار الرئيسي في اختيار من يديروا الجلسات هو الكفاءة بدليل أنني اشتركت ، بيختاروا من يتميز بالكفاءة والقدرة .

ما رايك في منتديات الشباب ؟


لابد أن تتواجدوا فيه كحضور لمعرفة قيمته التسويقية والسياحية ، وتشاهدوا رجال الاعمال من كل انحاء العالم يأتون إلى المؤتمر ويسألوا الوزراء والمسئولين وكيف يتحدث الشباب مع الوزراء وياخذوا منهم المعلومة فهذه المنتديات تمثل قيمة اقتصاية وحضارية وتسويقية كبيرة للاستثمار داخل مصر وخارجها .

ما أكبر التحديات التي واجهتك في العمل الإعلامي ؟

كل عملي في الاعلام كان تحديا ..أولا هناك التحدي بيني وبيني نفسي ورفضي الفشل أو الاستسلام للاحباط . و مقاومة فكرة إني مش هوصل ولن أحقق هدفي أو أوصل رسالتي ، وهذا أول وأكبر تحدي و تخطيه يمكن الشخص من تخطي أي تحد .

والإعلام مثله مثل أي مجال به نسبة فساد وواسطة ومحسوبية ولا نستطيع أن ننفي أنها موجودة لكن من يفرض نفسه في النهاية هو من يمتلك الكفاءة الحقيقية .

وحرب تحدي البداية مؤتمر في الجامعة عندما كنت استكمل دراسات عليا في كلية الإعلام ، وسعيت لتقديم هذا المؤتمر وكانت هناك شخصية أخرى هي المرشحة لتقديم هذا المؤتمر بناء على ترشيحات من شخصيات هامة ، وكان هناك مؤامرات لمنعي من تقديم المؤتمر إلى أن قرر أحد الدكاترة أنني من سأقدم المؤتمر بفضل مخارج الحروف والألفاظ الخاصة بي ومن هنا بدأنا حيث كان الدكتور قدري البدويهي مسئول عن التعليم المفتوح في هذا الوقت واكن يريد إنشاء إذاعة للتعليم المفتوح وأصبحت مسئولة عنها والأمور تسير بهذا الشكل يجب ان تعافر ويكون لديك موهبة حقيقة .

و كل الفرص التي حصلت عليها كانت نتيجة معافرة وفرض نفس .

هل تؤمنين بحاجة المذيع للإسكريبت ؟


دائما كنت رئيس تحرير للبرامج التي اقدمها ما عدا البرنامج الأخير الذي قدمته في صدى البلد ، وكل البرامج التي عملت بها بكل القنوات كنت ريس تحرير عدا برنامجي الاخير على صدى البلد ، ولم أعمل يوما وفقا لاسكريبت مقتنعة أن المذيع الجيد معد جيد ، وان المادة لا يجب أن تكون من المخلال ذيع الجيد فقط ، والضيوف لخلق سؤال .

ما نوع البرنامج الذي تتمنين تقديمه ؟


أتمنى ان أقدم برامج التوك شو السياسية والاجتماعية لأني أعتقد أن هذا هو المجال الأهم في حياتي والذي استطيع أن أظهر من خلاله بشكل جيد واستخدم مهاراتي واتيحت لي الفرصة في برنامج وماذا بعد على قناة ltc وكان برنامج خدمي اجتماعي يحاول حل المشكلات ، و برنامج أوراق الأسبوع على قناة العاصمة . لأنه كان يمس احتياجات المواطن بشكل مباشر واثار اكثر من قضية مهمة واثار جدل على مواقع التواصل الاجتماعي وأتمنى الفترة المقبلة أن تتاح لي الفرصة لتقيم برامج من هذا النوع .
، وأتمنى تقديم تجربة في الراديو.

ما الفرق بين الإعلام المصري والعربي ؟


هناك فرق على مستوى المشاهد و الفروق الثقافية والاجتماعية لكل شعب ، فالعراقي غير السعودي غير المصري، والأمر له علاقة بمدى أهمية المحتوى عند الشعب ، وهذا يعتمد على اهتمامات المشاهد والاحترافية لها علاقة بالقائمين على القناة ، وليس بالدولة .

ما تقييمك للإعلام المصري ؟


أنا ،اقل من أقيمه، لكن المشهد يحتاج إلى ضبط وفلترة وتنظيم .. وبالطبع نسبة الانفلات أصبحت أقل بسبب وجود هيئات تنظم الإعلام ، واصبح هناك حذر من توقيع عقوبات على الوسيلة الإعلامية ، أو على المذيع أو البرنامج ، وهذا ضبط وليس كبت ، وعندما يكون لدي علم أن كل كلمة سأقولها سأكون مسئولة عنها سأكون حذرا ولا يجب أن يضيق صدر أحد بهذا التنظيم .

هل تؤيدين عودة وزارة الإعلام ؟

أعتقد أن الأساس هو اختيار الإعلامي نفسه فعندما يتم اختياره بمعايير معينة وضوابط صعبة سيكون من الصعب أن يقع في الخطأ ، وسنجد أن الإعلاميين الدارسين بشكل جيد من الصعب ان نجد لديهم تجاوزات ، وأرى أن اختيار الإعلامي أهم من الوزارة ويجب أن يتم اختيار المذيعين على اساس مختلف ولابد أن يكون هناك محاسبة ، وأي إعلامي لا يكون أمين في نقل كلامه لابد أن يعاقب .

المشكلة في القائم على الإعلام في المذيع نفسه ، ولو أعدنا الوزارة أو أضفنا هيئات جديدة لن يكون هناك فارق ، وأعتقد أن الهيئات الثلاثة المتواجدة حاليا يمكنها أن تحكم الرقابة بشكل أكثر انضباطا لكن النقطة التي يجب التركيز عليها معايير اختيار المذيع الذي سيجلس على الكرسي ، ويقول أنا مذيع .

من افضل من قدم برنامجا ناجحا من خارج الوسط الإعلامي ؟

بالتأكيد اسعاد يونس نجحت في ذلك بشكل كبير

إلى أي مدى أثرت السوشيال ميديا على التلفزيون ووسائل الإعلام التقليدية .. ولمن اليد العليا على الآخر منهم ؟

كلاهما يكمل الآخر ، وانت لا تستطيع الحصول على رد الفعل والصدى على الحلقة التي تقدمها على التلفزيون ا إلا بعد نشرها على السوشيال ميديا ولكن يجب أن نمتلك الوعي الكافي سواء القائمين على السوشيال ميديا أو الإعلاميينو عليهم أن يكونوا قادرين على الاختيار .

والسوشيال اكثر انتشارا لانها اسهل في التعامل.

هل تأخذ وسائل الإعلام الجديدة محل التلفزيون ؟


التليفزيون سيظل موجودا حتى في ظل ظهور الوسائل الغير تقليدية للإعلام ولا نستطيع الاستغناء عن ايهما.
هل هناك حاجة لضوابط لإعلام السوشيال ميديا ؟

لائحة الجزاءات المقترحة حاليا من الأعلى للإعلام تتضمن ألا يتم نشر أي فيديو أو خبر مأخوذ من اليوتيوب إلا بعد التحقق منه ، ولو تم تنفيذ هذا سيكون هناك تحجيم للانفلات .

و اللائحة ليست سارية على القنوات فقط ولكن هناك ضوابط على القنوات والمواقع وكل ما يتعلق بالإعلام سواء سوشيال ميديا أو يوتيوب والنماذج الموجودة حاليا ايجابية لكن لا ضمانات حول أن القادم لن يكون سلبي و أنا مع الضوابط دائما ولست ضدها حتى لو حبس الصحفي أنا موافقة اتحبس لو قلت كلمة تهدد الأمن أو تثير الفوضي ، يجب أن اتحمل العقاب .

من أين يبدأ انضباط الإعلام والمصداقية ؟


من الإعلاميين والمسئولين عن القنوات ، والصدق لكي يتحقق يجب ان يمتنع الإعلامي عن طرح رأيه في القضايا وينقل الخبر بموضوعية فقط ، ويترك تحليل الأمر للمختصين ومن يفهم ، ولكن لايجب أن أحلل واستخدم لغة جسدية مثيرة وأثير الجمهور ، ولو التزمنا بالضوابط الإعلامية والمهنية سنصل للمنصة العالمية .

هل سبق وتعرضتِ لمواقف كوميدية على الهواء ؟


هناك موقفان ، في البغدادية في2009 كنت مستضيفة نجلاء الإمام وهي محامية وكانت تنادي بمنع تعدد الزوجات ، وإصدار قانون بهذا الشأن وبغض النظر عن المضمون وحكم الشرع فيه ، فأنا كنت اناقش القضية بمنظور مهني.. وكانت حادة ثم سألتني سؤال شخصي ، وقالت لي : لو جوزك أراد أن يتزوجني هل توافقي ؟ وكنا مباشر ، فقلت لها : أنا أرضى بس هل هو سيرضى ؟

وكان الشيخ محمود عاشور متواجد معنا في الحلقة ، وقال لها : " ولا عمره شافك ولا عاوزك".. وخرج الأمر عن سياقه وبدأت خناقة ستات لكنها لم تستدرجني ، ثم قالت لي : لم أكن أريد حضور الحلقة وتم تحذيري من البرنامج عشان مستواه العقلي .. فسألتها هل هو أكثر منك ؟ فقالت لا أقل مني .

فوجدت الحلقة خارج السياق فشكرتها قائلة : "كنت أتمنى استكمال اللقاء لكن لم تلتزمي بالقواعد .

ثم اشاد أحد الكتاب الصحفيين بي في جريدة القدس ، وقال إنه يشيد بي و أنني احترمت نفسي والقناة و كانت أفضل من وفاء الكيلاني .

والموقف الثاني كان مع وزير الثقافة العراقي ، حيث قال لي في بداية اللقاء : إذا لم أحقق وعودي فهذا يعني انني فشلت ..وهذه كانت بداية الحلقة ، وسألت الوزير مجموعة من الأسئلة إلا أنه لم يستطع الإجابة على أي منها ، وفي النهاية قال لي : انتي مذيعة لا تجيدى إلا المجادلة الفارغة ، ورددت قائلة : أشكرك ولكن لم تجاوب على أي من الأسئلة ، فقلت له إذن أنت فشلت في تحقيق وعودك .. والصحف العراقية تناولت الحلقة وقالت إنه تم إحراجه بشكل كبير .

ما الملف الذي تشعرين أنه غائب عن التناول في الإعلام المصري ؟


اي ملف يتعلق بالتنمية يجب ان يهتم الاعلام به لكن الاعلام مهتم بما يجذب المشاهدين.

وفوجئت بوجود مدينة اسمها الجلالة يتم بنائها حاليا تطلب مليون ونص فرصة عمل وهيكون لها مستقبل كبير. ولا يعلم عنها أحد شيئا .

لماذا يلفت الإعلام الإخواني نظر الكثير من المشاهدين ؟


ربما بسبب أن طريقة التناول للموضوعات منفرة اوأن هناك مبالغة في المدح الزائد دون القاء النظر على السلبيات مما يجعل لدى المشاهد حالة من عدم التصديق والرئيس يريد اعلام واعي ولو استطعنا أن نصدر اعلام قوي محدش هيفتح قنوات الاخوان.

المطلوب تجاهل هذا النوع من الإعلام وتقديم اعلام قوي قائم على الحقيقة وفي هذه الحالة محدش هيفتح قنوات الاخوان.

ونحن نحتاج اعلام قوي وأن نتوقف عن المبالغة في اظهار الصورة الوردية على حساب الحقائق .

ما أزمة الإعلام المصري؟


أعتقد أنها في الشخصيات المتصدرة التي لا يمكن ان تعطي صورة ايجابية عن الإعلام بشكل عام ، والإعلامي يجب أن تكون صورته على الشاشة تعطي هيبة.. ويجب اختيار الإعلاميين وفق أسس وقواعد ..

ما البرنامج الذي تعتبرينه الأهم في مسيرتك المهنية ؟

برنامج وماذا بعد يعتبر تجربة مهمة بالنسبة لي وهو ثمرة مجهود 8 شهور ، حيث نجحت من خلاله في حل أكثر من قضية خدمية في اكتر من محافظة، وأود أن أؤكد أن المتحدثين الاعلاميين نشطين بكل الوزارات ، و لو وصلتهم مشكلة بعينها سيسعوا لحلها لكن هناك تقصير من جانب الإعلام في توصيل المشكلات ، وهناك إعلاميين يفضلون استغلال المشكلات التي تصل إليهم في إثارة الرأي العام أكثر من حلها من أجل جذب المشاهدات .

وهنا أعود وأؤكد انه لو تم اختيار الإعلاميين بشكل جيد سيقوم الإعلام بدوره في مواجهة الازمات .


هل لديكِ رسالة معينة توجهينها لشباب الإعلاميين ؟


التقي بحكم الدورات التدريبية التي أقوم بتدريسه بعدد كبير من الشباب الطامحين للعمل في مجال الإعلام وألحظ لديهم نسبة كبيرة من الإحباط والشعور بانهم لن يحققوا شيئا او يصلوا لشئ في هذا المجال، لكن أريد أن أؤكد لهم انه لو لديهم كفاءة حقيقية سينجحوا لكن على من لا يمتلك الموهبة أو الأساسيات ان يترك الفرصة لغيره .

ما طموحاتك في مجال الإعلام ؟

لدي حلمان الأول ان أجري حوارا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والثاني ان أقدم برنامجا يهتم بهموم الناس ويعبر عنهم.