الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عرب نيوز: تواضروس الثاني بابا الأمل في منطقة مضطربة

صدى البلد

وصفت صحيفة "عرب نيوز" السعودية البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكاتدرائية المرقسية أنه "بابا الأمل".

وذكرت الصحيفة، في حوار مع البابا تواضروس الثاني، نشرته أمس، الأربعاء، أنه في عام 1969، لفت خبر هبوط نيل ارمسترونج على القمر، نظر شاب مصري في سن السادسة عشرة، يسمى وجيه صبحي باقي سليمان.

يوضح الموقع أن الشاب المصري قرر إرسال خطاب إلى رائد الفضاء الأمريكي يطلب منه صور له فوق القمر، وكذلك توقيعه.

وعلى الرغم من مرور أسابيع دون رد، إلا أن الشاب المصري لم يفقد الأمل، وبالفعل وصل للشاب المصري ظرف يحتوي على صورة لهبوط "أرمسترونج" على سطح القمر، ملونة وموقعة، كان هذا الحدث بالنسبة له بمثابة المعجزة.

غير أن اليوم، ينتشر الكثير من الشيب على شعر "وجيه"، وهو يتحدث كثيرًا عن معجزات لكنها من نوع آخر، نادرًا ما يشار إليه باسم ميلاده، فهو بالنسبة لما يزيد على 100 مليون مصري وإلى العالم أجمع، بات يعرف باسم "قداسة البابا تواضروس الثاني".

يوضح البابا فى حواره مع الصحيفة، أنه لا يزال مغرمًا بتلك التجربة، بعدما يقارب الخمسين عامًا على تلقيه تلك الرسالة من أرمسترونج، على الرغم من أسفه على ضياع الصورة منه.

يتابع تواضروس: "بعثت له برسالة أخبرته فيها بأننا أتمنى أن أرى صورة ملونة له على القمر، لأن الصحف كانت تنشر صورة بالأبيض والأسود، لقد فوجئت عندما تلقيت ظرفًا به صورة ملونة جميلة له على القمر مع توقيعه عليها".

ويتذكر قائلاً: «كان يشدني اسمه (نيل) (مثل نهر النيل)، في الغرب، اعتادوا على تسمية نيل، ولكن هنا في مصر، لا أحد يسمي ابنه "نيل"، على الرغم من أنه اسم جميل»، مفترضًا أن الراحل أرمسترونغ سمي على اسم النهر المصري الشهير.

تشير الصحيفة، إلى أن تواضروس الثاني هو اليوم زعيمًا روحيًا لنحو 15 مليون قبطي في مصر، إضافة إلى مليونين في الخارج، بحسب إحصاءات الكنيسة، إذ تولى منصب البابا في نوفمبر 2012، في وقت عسير للأقباط المصريين والبلد بشكل عام، فجاء اختياره بعد فترة وجيزة من انهيار نظام مبارك وبالتزامن مع فترة حكم جماعة الإخوان، وظهور تنظيم داعش.

المعاناة لم تقتصر فقط على الأقباط فحسب بل شملت أيضًا المسيحيين في جميع أنحاء المنطقة بشكل عام، يؤكد البابا تواضروس، أن الوضع كان ينذر بالخطر، محذرًا من أن إفراغ الشرق الأوسط من المسيحيين يشكل خطرًا كبيرًا على الاستقرار والسلام.

ويقول البابا تواضروس، إن المسيحية متجذرة في الشرق الأوسط، مضيفًا "عندما تم تأسيس بلداننا، كان المسيحيون والمسلمون هناك، وكذلك اليهود في التاريخ القديم"، واصفًا ما حدث في سوريا والعراق (مع ظهور «داعش») بأنه «مؤلم للغاية»، ويعترف بأن المسيحيين (الذين اضطروا إلى الفرار وطلب اللجوء في الخارج) كانوا الأكثر تضررًا في هذين البلدين.

من جانب آخر، وصف البابا تواضروس الأمير محمد بن سلمان بـ الإنسان المنفتح الذي يرى الحياة برؤية إيجابية، مؤكدًا أنه سيلبي دعوة ولي العهد لزيارة المملكة العربية السعودية قريبًا.