الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بداية مبشرة لأول أيام مفاوضات الأزمة اليمنية في السويد.. المبعوث الأممي: تم الاتفاق على تبادل الأسرى ونشكر السعودية والكويت وعمان لتحقيق هذا اللقاء

صدى البلد

غريفيث: اجتماع الأطراف اليمنية أمر مهم جدا
وكيل الأمين العام للأمم المتحدة: نتوقع ألا تكون المحادثات سريعة
التحالف: ميليشيات الحوثي تمنع دخول السفن إلى الحديدة


شهدت الأزمة اليمنية، الخميس، انفراجة على الصعيد البدلوماسي حيث انطلقت المحادثات، التى الأولى منذ 2016 وتستضيفها السويد، والتى تعد بداية مبشرة، بحسب تعبير المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث.

وأكد مبعوث الأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، بالسويد، أن طرفي الصراع باليمن اتفقا على تبادل الأسرى مما سيسمح بلم شمل آلاف الأسر، وقال: "اجتماع الأطراف اليمنية هنا أمر مهم جدا، لاسيما للشعب اليمني".

وأضاف: "يسرني أن أعلن عن توقيع اتفاق بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين، هذا أمر مهم جدًا لآلاف العائلات الذين يأملون عودة أحبابهم"، كما أعرب عن أمله بالتوصل خلال الأيام القادمة إلى اتفاق لتخفيف معاناة اليمنيين، وأضاف قائلا: "كل المشاكل لن تحل إلا بالإصغاء لكافة الأصوات اليمنية".

ووجه المبعوث الأممي الشكر إلى السعودية والكويت وسلطنة عمان على جهودها لتحقيق هذا اللقاء، مشيرا إلى أن المحادثات ستتطرق إلى خفض العنف وإيصال المساعدات الإنسانية، وختم قائلا: "لا شك أن مستقبل اليمن بين أيدي الحاضرين هنا، مؤسسات الدولة في خطر، فدعونا نعمل بكل النوايا الحسنة".

وكان المبعوث الأممي أعرب قبل انطلاق المحادثات عن اعتقاده بأن محادثات السلام سوف تأتي بأنباء سارة لسكان محافظة الحديدة الاستراتيجية غربي البلاد، والتي تواجه شبح المجاعة بحسب الأمم المتحدة.

وكتب غريفيث، في مقال بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: "أؤمن بأن لقاء الأسبوع الجاري في السويد بإمكانه جلب أنباء سارة للحديدة وللشعب اليمني"، مضيفا أن "الحديدة كانت نقطة بارزة في الحرب…وانخفض تعداد سكانها إلى 150.000 بفعل القتال العنيف"، وتابع: "يقوم برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة كل شهر بإيصال مساعدات لثمانية ملايين شخص، ولكن زملائي يتأهبون لشبح المجاعة حيث يعجز الملايين من اليمنيين عن شراء الطعام حتى مع توفره".

وتابع المبعوث الأممي: "عملنا على التوصل لاتفاق عن طريق التفاوض لتجنيب المدينة ومينائها خطر الدمار، وضمان التشغيل الكامل للميناء"، موضحا أن "التوصل لمثل ذلك الاتفاق سينقذ المنفذ الإنساني الرئيسي من الدمار أو التعطيل، وبالتالي إبعاد شبح المجاعة المحدق".

وأعلن التحالف العربي، في 17 سبتمبر الماضي، استئناف عملياته للسيطرة على مدينة الحديدة وميناؤها الشهير والتي تمثل أهمية استراتيجية كبيرة لليمن.

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، توقع ألا تكون المحادثات سهلة أو سريعة، فيما أبدت الولايات المتحدة ترحيبا بمحادثات السلام اليمنية المرتقبة واصفة إياها بأنها "خطوة أولى ضرورية وحيوية"، داعية جميع الأطراف إلى الانخراط فيها بالكامل.

وعلى المستوى الميداني، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أن ميليشيات الحوثي لا تزال تمنع دخول السفن إلى ميناء الحديدة، وأكد التحالف أن عددًا من السفن تم تجديد تصريحها أكثر من مرة، ولا تزال ميليشيات الحوثي تتعمد تعطيل دخول وتفريغ السفن.

وقال التحالف إن ميناء الحديدة ما زال خاليًا من السفن منذ أسبوع، وإن 5 سفن تنتطر الدخول لميناء الحديدة والصليف، ومدة الانتظار تصل إلى شهر.

وأشار تحالف دعم الشرعية في اليمن إلى إصدار 11 تصريحًا لسفن متجهة للموانئ اليمنية تحمل مشتقات نفطية ومواد غذائية.
وكشف عن إصدار 29 تصريحًا جويًا، و11 تصريحًا بحريًا، و3 تصاريح برية، و136 تصريحًا لحماية القوافل، بإجمالي 179 تصريحًا، خلال 72 ساعة.