الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طوفان مخدرات وقنابل ولاجئين وإرهاب.. إيران الحقيقية


جاءت التحذيرات الإرهابية التي أطلقها الرئيس الإيراني حسن روحاني، على هامش مؤتمر لرؤساء برلمانات في طهران، حول طوفان من المخدرات والقنابل والإرهاب واللاجئين سيضرب المنطقة برمتها في حال استمرت العقوبات الأمريكية على إيران لتكشف النقاب عن الأدوات القذرة التي تتبعها طهران في سياساتها.

فالمخدرات التي يهدد بها روحاني الولايات المتحدة الأمريكية ودول المنطقة في حال استمرت العقوبات الاقتصادية، والتي لم يمر منها سوى شهر واحد تُدخلها إيران بكميات مهولة وغير مسبوقة إلى العراق وهناك أطنان ترسل يوميًا إلى بغداد والبصرة والموصل وبابل على علم ومعرفة الجميع وإلى العديد من دول المنطقة.

كما أن ميليشيا حزب الله التابعة لإيران تقوم علنًا بالاتجار في المخدرات وجني مئات الملايين من الدولارات سنويا لتمويل النشاطات الإرهابية. وقد فضحت العقوبات الأمريكية الاخيرة على قيادات حزب الله النشاط الإجرامي الذي تقوم بها الميليشيا في الاتجار بالمخدرات وشبكة تهريبها والإتيان بها من دول أمريكا اللاتينية ومن أفغانستان ودول وسط آسيا.

أما القنابل التي يهدد بها روحاني.. فطهران اعتادت على التفجيرات وكانت ولا تزال ممر استراتيجي لكافة التنظيمات الإرهابية العنيفة مثل داعش وتنظيم القاعدة.

وقد أثبتت "وثائق آبوت آباد"، كيف أن أسامة بن لادن كان ينسق مع عناصر الاستخبارات الإيرانية وكيف سهلوا له ومع قيادات من ميليشيا حزب الله الوصول الى أهدافه.. كما تبين عبر تحقيقات مختلفة واعترافات لقادة إيرانيين أن الكثير من التفجيرات الإرهابية المرعبة التي ضربت العراق خلال السنوات الماضية، والعاصمة العراقية بغداد ومدينة الصدر والنجف كانت بتدبير إيراني وعناصر من ناحيتها.

أما السلاح الثالث الذي يهدد به روحاني، ويقصد آلاف اللاجئين الأفغان فإن إيران بالفعل تلعب بورقة الأفغان هذه في سوريا واليمن وجندتهم في ميليشيات يديرها الحرس الثوري الإيراني، وكلها وسائل وأدوات إرهابية تدير بها طهران معركتها في المنطقة.

والحاصل أن تهديدات روحاني تكشف عن أمرين لا ثالث لهما.

أولها أن العقوبات الأمريكية الصارمة التي طبقتها واشنطن على إيران بدءا من يوم 5 نوفمبر الماضي تأتي أكلها وأوجعت طهران بالفعل والوصول بصادرات النفط الإيراني إلى الصفر هدف يتحقق على الأرض. بسبب إرهاب إيراني ممتد لا حدود له في المنطقة يدعم كافة الميليشيات والعصابات في المنطقة وكلها تعمل على هدم استقرارها الهش.

أما النقطة الثانية التي تكشفها تصريحات روحاني، فهى إصرار طهران على الفوضى والإرهاب والعبث.

والحق أن الدول العربية وخلال سنوات الاضطرابات والفوضى منذ عام 2011 وهى تتحمل المسئولية الأكبر حول تضخم الوحش الإيراني بهذه الطريقة.

ففى سنوات ضعف العرب- وللأسف هى سنوات طويلة ممتدة بل حقب غابرة سوداء متصلة – تضخم الوحش الإيراني واستطاع أن يفرض لنفسه كلمة في عواصم عربية عدة.

فإيران في اليمن والعراق ولبنان وسوريا، وإيران وعصاباتها تنتشر وتتوغل في دول خليجية وفي بعض دول الشمال الأفريقي.

ومرة أخري طوفات المخدرات والقنابل والإرهاب واللاجئين الذي يهدد به روحاني ليس جديدًا على المنطقة ولكنه مستخدم إيرانيًا بالفعل وتبقى طهران أم الارهاب وهذه هى الحكاية برمتها. 
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط