رحمة خالد لـ صدى البلد: سعيدة بتجربتي الإعلامية.. وحقوقيون: إنجاز دولي وتمكين حقيقي لمتحدي الإعاقة

تقديم الشابة لبرنامج تلفزيوني إنجاز دولي

رحمة خالد حسين، سباحة وبطلة بارالمبية مصرية، درست بمدرسة الألسن للسياحة والفنادق، قسم خدمات سياحية.

أصيبت بمتلازمة داون، إلا أنها تجاوزت هذه المحنة مع والدتها، أخصائية التخاطب، أمل عطيفة، وبدأت رحمة تدريبات تنمية المهارت والإدرك وجلسات التخاطب وتنمية المهارات الحركية لمدة 3 سنوات، ثم كانت أول بطولة لها عام 2009، حين تأهلت لتمثيل مصر في بطولة الألعاب الأقليمية التاسعة، التي أُقيمت في سوريا، وحصلت على أربع ميداليات: "2 ذهب وفضية وبرونزية".

وفي عامي 2010 و2011، حصلت علي المركز الأول في بطولة السباحة للأولمبياد ومع هذه الانجازات استطاعت رحمة أن تقدم أولى حلقاتها في برنامج "8 الصبح" على قناة "DMC" حتى تصبح أول مذيعة في العالم مصابة بمتلازمة داون.

وفي نفس السياق قالت والدة الإعلامية رحمة خالد، إنها سعيدة لما وصلت إليه ابنتها، موضحة أنها لم تتوقع ردود الأفعال بعد ظهور "رحمة" في أولى حلقات البرنامج.

وأوضحت أمل إبراهيم، أن ما تعرضت له رحمة من مضايقات؛ لا يزيدها إلا إصرارا ومواصلة لطريق النجاح.

أما رحمة، فأكدت سعادتها جدا بتجربتها الإعلامية، موضحة ان حلمها كان تقديم البرامج بالإضافة إلى أنها استطاعت أن تحصل على لقب "بطلة مصر فى السباحة والتنس وكرة السلة"، كما حصلت على عدد كبير من الميداليات منهما 7 دولية.

أما عن إنجازات رحمة في الفترة المقبلة؛ فقالت إنها ستسافر إلى أستراليا خلال أيام؛ لتشارك في بطولة دولية للسباحة.

أما عمرو نصار مؤسس الحملة الوطنية للدفاع عن حقوق ذوي الإعاقة، فاشار إلى أن ما وصلت له الإعلامية رحمة خالد يعد تمكينا حقيقيا لذوي الإعاقة في شتى المجالات، خاصة بعد دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتمكين ذوي الإعاقة في عام 2018.

وأوضح عمرو نصار أن ما تعرضت له رحمة خالد، من أشكال التنمر؛ أمر طبيعي، لأنه يرجع إلى ثقافة مجتمعية، موضحا أنه لا يوجد وعي حقيقي تجاه ذوي الإعاقة، فمن الطبيعي أن تتعرض له، ولكن ما وصلت له إنجاز بكل المقاييس.

وطالب عمرو نصار، بالاهتمام بذوي الإعاقة في المجتمع خاصة في ظل غياب المجلس، مضيفا أن المجلس لم يبد أي رأي أو تعليق فيما وصلت له الإعلامية رحمة خالد.

بينما قال رامز عباس، الشهير بـ"الأصم الناطق"، إن خروج رحمة خالد لتقديم برنامج على فضائية تابعة للدولة، يعد إنجازا كبيرا ستتعامل معه المنظمات الدولية والوكالات الإخبارية العالمية باعتباره حدث مصري تم الاستعداد له وإطلاقه في وقت يعتبر مميز عالميا "يوم المعاق العالمي" الذي يوافق 3 ديسمبر من كل عام، ولكن ردود الأفعال الداخلية تختلف تماما.