الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فنانة تحول الطمي الأسواني إلي أم كلثوم وقهوجي وقعدة طبلية .. صور

صدى البلد

رغم أنها أم لكنها لم تنشغل عن هوايتها التي أبدعت فيها مع الوقت حتى أصبحت فنانة يشهد لها الجميع وتخطت ذلك إلى المشاركة في ورش تدريبية لتعليم طلبة الفنون الجميلة الفن الذي تميزت به.

إنها سهير سيد فنانة الفخار التي تحول الطمي الأسواني إلي أعمال فنية رائعة مستمدة من التراث المصري بمختلف أشكاله وأنواعه.

بدايتها كما قالت لنا جاءت من عملها لفترة في بيع هذه الأعمال،حتي جاءت في لحظة ما وفكرت بعد إقتراح البعض وسألت نفسها:لماذا لا أصنع أنا هذه الأعمال والمنتجات؟،وبالفعل إنطلقت في ذلك خاصة أنها تهوي الفلكلور والتراث منذ سنوات،لذلك كما قالت لنا أخذت علي عاتقها عبر هوايتها إحياء للتراث المصري الذي تسببت التكنولوجيا في إهدار قيمته.

وتابعت:أبدأ عملي من بودرة الطين الأسواني التي أقوم بخلطها مع الماء لتتحول إلي عجين،ثم أقوم بعدها بتشكيلها حسب ما يكون وتبعا للفكرة التي أريدها،ثم أترك التمثال أو النموذج يجف عدة أيام.

وقالت:بعدها أدخله فرن ذو درجة حرارة عالية لفترة تصل الي 15 ساعة،وذلك ليتماسك كي أضمن له درجة صلابة عالية حتي لا يتشقق،وبعد الفرن نقوم بتلوين النموذج بما يتناسب مع الشكل وما يرمز إليه.

وكشفت أن التراث المصري غني وممتلئ بمفردات ومكونات كثيرة،ولذلك فإنني لدي أكثر من 3500 شكل اعمل علي صناعة نماذجي وأعمالي الفنية منها،مثل الفلاحات اللاتي يملان القلة والزير بالماء ويزغطن البط ويجلسن أمام الفرن البلدي،وغيرها من المشاهد التي كانت تكشف"والدتي وجدتي كانوا عايشين إزاي زمان".

كذلك هناك القهوجي وبائع الشاي والعرق سوس والبطيخ،والدراويش وفناني التنورة،وكل هؤلاء بزيهم المميز ويشتهرون به في الذاكرة المصرية،والأسرة الريفية البسيطة وهي تصنع وتتناول الطعام علي الطبلية،كما تبقي أم كلثوم والتخت وراءها من أشهر الأعمال الفنية التي تصنعها.

الفن الذي برعت فيه سهير سيد أدي بها للحصول علي عدة تكريمات وشهادات تقدير في عدد من مهرجانات وفعاليات تراثية مختلفة،كما أنها سافرت بأعمالها وعرضتها في اليابان والإمارات العربية المتحدة والكويت،وقد لاقت استحسان وإعجاب كل من شاهدها.