الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى وفاته.. رسالة مؤثرة من الكوميديان تشارلي شابلن إلى العالم.. نوستالجيا

تشارلي شابلن
تشارلي شابلن

قدم الممثل الكوميدي شارلي شابلن الذي رسم الضحكة على وجوه الملايين رغم أفلامه الصامتة رسالة في منتهى الجدية للعالم أجمع جمعت بين طياتها كل المآسي التي نواجهها في عصرنا الحديث، خلال مشهد من فيلمه الشهير «الديكتاتور الأعظم».

وفارق تشارلز سبنسر شابلن الحياة في مثل هذا اليوم 25 ديسمبر عام 1977، وهو ممثل انجليزي اشتهر بدور "المتشرد في معظم أفلامه"،
عاش شابلن طفولةً صعبة انتهت بأن يصبح أيقونة العالم في الكوميديا خلال عمله في السينما الصامتة لمدة 75 عامًا، عمل في صغره كصبي حلاق حتى شاهد سائق عربة (حوزي) يمشي مشيةً غريبة فقام بتقليده حتى أصبحت تلك المشية هي مشيته المميزة في معظم أدواره السينمائية.

"أنا لا أريد أن أحكم أو أغزو أحدًا .. يجب علي مساعدة الجميع إن أمكن; يهودي أو غير يهودي، السود أو البيض, جميعنا بحاجة لمساعدة بعضنا البعض البشر جميعهم هكذا, نريد العيش بسعادة وليس بتعاسة غيرنا, ولا نريد أن نكره أو نبغض بعضنا البعض" كان هذا بداية نص رسالة شابلن التي وجهها للعالم من خلال فيلم الديكتاتور الأعظم عندما تم اختياره ليصبح امبراطورًا.

واستكمل شابلن "في هذا العالم هناك متسع لكل شخص, والأرض الطيّبة غنية، وبإمكانها أن تعطي الجميع .. أسلوب حياتنا بإمكانه أن يكون حرًا وجميلًا, لكننا أضعنا الطريق .. فالطمع سمم أرواح البشر وحصّن العالم بالكراهية, جعلنا نمشي كالإوز نحو التعاسة وإراقة الدماء .. لقد طورنا السرعة لكن انغلقنا على أنفسنا .. الآلات التي تعطينا الوفرة والاكتفاء تركتنا محتاجين .. معرفتنا جعلتنا نفكر بأنانية .. ذكائنا متشدد وقاسي .. نفكّر كثيرًا ونشعر قليلًا, أكثر من الآلة نحن بحاجة للإنسانية, أكثر من الذكاء نحن بحاجة إلى الرقة واللين .. وبدون هذه الصفات الحياة ستكون عنيفة وسنخسر أنفسنا جميعًا".

ويوجه حديثه إلى المستضعفين في العالم قائلًا "لا تيأسوا"، وبدفعة أمل "البؤس والتعاسة القائمة علينا الآن مرتبطة برحيل الجشع ومرارة البشر الذين يخشون طريق التقدم الانساني .. الكره البشري سوف يرحل، القادة الديكتاتوريين سيموتون, والسلطة التي سلبوها من الشعب ستعود إلى الشعب .. وطالما البشر يموتون, فالحرية لن تموت ابدًا!"

والتفت شابلن إلى الجنود من حوله وكأنه يحدث كل الجنود من حول العالم داعيًا للسلام بدلًا من سفك الدماء "لا ترهنوا أنفسكم للوحوش, للرجال الذين يحتقرونكم ويستعبدونكم, الذين ينظمون حياتكم, ويقولون لكم ما يجب أن تفعلوه، ما تفكرون به وما تشعرون, الذين يقودونكم ويطعمونكم ويعاملونكم كالماشية ويستخدمونكم وقودًا للمدفع! .. لا تمنحوا أنفسكم لهؤلاء الرجال الغير طبيعيين، رجال الآلات بعقولٍ آلية وقلوبٍ آلية .. فأنتم لستم آلات! .. أنتم لستم قطيع, أنتم بشر! .. إنكم تملكون حب البشرية في قلوبكم! أنتم لا تكرهون ! فقط الغير محبوب يُكره, الغير محبوب والغير طبيعي".